تسجّل المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز دوما المواقف الداعمة للأشقاء العرب، في مواجهة الأزمات التي يتعرضون لها، ولا تنتظر طلب "الفزعة"، وإنما تبادر وعلى وجه السرعة إلى تقديم العون والمساعدة. وكان آخر ما سجلته المملكة من مواقف يحفظها التاريخ مبادرة الأمير محمد بن سلمان بالاتصال بملك الأردن الملك عبدالله الثاني في الأيام الأولى للاحتجاجات في الأردن، مؤكدا وقوف المملكة مع شقيقتها في محنتها التي ألمت بها، ليأتي اجتماع مكة المكرمة الرباعي متوجا جهود المملكة في حل الأزمات، وتأكيدا على حرص الملك سلمان على استقرار الأردن وخروجه من الأزمة الطارئة الاقتصادية التي فجرت الأوضاع في بعض المحافظات الأردنية. ولأن المملكة تنظر إلى أن وقفاتها مع الأشقاء في الأردن ودول كثيرة لا زالت تدين بالفضل للملكة بعد الله، في تجاوزها لكثير من الأزمات التي عانت منها، تأتي من منطلق مكانة المملكة عالميا واقليميا، وواجبها تجاه الأشقاء جاءت الإشادات من الشعوب العربية، ومن بينها الأردني، الذي يكبر في المملكة مواقفها المشرفة، في وقت تخلت دول في المنطقة عن دعمها وتفرغت لتأجيج المظاهرات اعتقادا منها أنها ستنجح في الذهاب بالأردن إلى المجهول.
تبقى المملكة بقيادة سلمان الحزم وحكيم العرب، ومحمد العزم ورائد المبادرات، حصنا منيعا للعرب والمسلمين، في مواجهة الأحداث والأزمات والتحديات، التي تعترضهم وتهدد أمنهم واستقرارهم.