-A +A
«عكاظ» (مكة المكرمة)okaz_online@
فيما نجحت جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في حشد دعم إقليمي اقتصادي قوي في القمة الرباعية الاستثنائية، التي حضرها الملك الأردني عبدالله الثاني، وأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد، ونائب رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن راشد، لتقديم مساعدات وحلول مستدامة لخروج الأردن من أزمته الاقتصادية، لفت مراقبون إلى أن المملكة بعقدها القمة الرباعية تستمر في دعم الاستقرار العربي لتؤكد القناعة العربية التي تصفها بـ«طوق نجاة العرب».

ويشير دبلوماسي أردني سابق في حديثه إلى «عكاظ»، إلى أن القمة تترجم حرص خادم الحرمين الشريفين على استقرار الأردن، مستشهداً بمبادرة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الاتصال بملك الأردن عبدالله الثاني منذ الأيام الأولى للاحتجاجات وتأكيده وقوف المملكة مع الأردن.


وأشاد مسؤولون ودبلوماسيون أردنيون بما أسموه «الموقف السعودي العملي السريع»، فيما ذهب آخرون إلى تجاوز القمة «الأنماط التقليدية» في التعاطي مع الأزمة الأردنية، وذلك بإقرار القمة حلولاً مستدامة تدعم اقتصاد الأردن على المدى القريب والبعيد، وتؤكد وقوف الدول الثلاث مع الأردنيين في ظرفهم الاقتصادي الصعب.

وحظيت مبادرة الملك سلمان بتأييد عربي واسع. وقال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في «تغريدة» أمس، إنه يثمن عالياً جهود خادم الحرمين الشريفين لتعزيز التضامن العربي. وأكد وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال الأردنية أيمن الصفدي، في مؤتمر صحفي أمس، أن الأردن يعتز بالعلاقات التاريخية المتجذرة بين الأردن والسعودية.

ورأى مراقبون في عواصم عربية وعالمية أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين تجاه الأردن تمثل امتداداً لمساعيه الدؤوبة لإطفاء حرائق المنطقة، على رغم أن السعودية نفسها مستهدفة ومحاطة بالمناطق الملتهبة. ورجحوا أن احتضان السعودية للقمة الرباعية بشأن الأردن سيمهد الطريق أمام الحكومة الأردنية الجديدة للمضي في إصلاحاتها المالية والاقتصادية من دون مساس بمعيشة مواطنيها.