-A +A
علي الرباعي (الباحة) Okaz_online@
ارتبطت ليالي العشر الأواخر من رمضان بمواقف السعودية تجاه القضايا العربية والإسلامية، فقادة المملكة وهم يلازمون بأجسادهم بيت الله الحرام طيلة عشرة أيام من رمضان أبصارهم ومشاعرهم تتفقد وتتابع أوضاع ومتاعب العرب والمسلمين. وشهد قصر الصفا الذي يقع جنوب الكعبة المشرفة وتحديداً بموازاة الركن اليماني والحجر الأسود تهدئة الغليان بين الأشقاء الأفغان، وفِي ذات الموقع جمعت المملكة الفرقاء الفلسطينيين للخروج بكلمة سواء ولَم ولن تتوقف الجهود الخيرة وليس آخرها ما تبناه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من عقد قمة عاجلة لمساندة الشعب الأردني الشقيق. وإغاثة الإخوة السودانيين. وكانت وما زالت جهود المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين في شتى بقاع العالم، حافلة بالعطاءات، مليئة بالمآثر والإنجازات، انطلاقا من يقين وقناعة القيادة السعودية بأن خدمة الإسلام والمسلمين هي مسؤولية بلاد الحرمين الأساسية التي شَرفها الله بها منذ تأسيسها، ويؤكد رئيس اللجنة الثقافية في مجلس الشورى الدكتور فايز الشهري أن جهود المملكة وقادتها وشعبها في خدمة الإسلام والمسلمين، مشيراً إلى أن الملك سلمان سجل بمداد من نور عنايته بالمسلمين والعرب من الصومال في أفريقيا إلى البوسنة والهرسك في أوروبا، مؤكداً أن قمة مكة للوقوف بجانب الأردن الشقيق وإغاثة شعب السودان من خلال (مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية) تعكس ما تتحلى وما تتصف به هذه البلاد الطاهرة من سبق في الدعم والعطاء المستمر لخدمة البشرية والأمة العربية والإسلامية، لافتاً إلى أن متاعب وأزمات العرب والمسلمين حاضرة في قلب سلمان الحزم والعزم.