أدى المسلمون صباح اليوم (الجمعة) صلاة عيد الفطر المبارك فى مختلف أنحاء المملكة، بعد أن من الله عليهم بصيام شهر رمضان المبارك وقيامه.
وشهد الحرمان الشريفان فى مكة المكرمة والمدينة المنورة كثافة فى عدد المصلين الذين توافدوا إليهما.
وتوافد المصلون على مصليات العيد والجوامع والمساجد التى هُيئت للصلاة فى مختلف مدن وقرى ومراكز المملكة منذ الساعات الأولى من صباح اليوم لأداء الصلاة.
وفي مكة المكرمة، أدى جموع المسلمين اليوم صلاة عيد الفطر المبارك بالمسجد الحرام، حيث أمّ المصلين إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن حميد، الذي أوصى في خطبته المسلمون بتقوى الله عز وجل في السر والعلن.
وقال: «أوصيكم أيها المسلمون بالنظر لأنفسكم، واتعظوا بالمواعظ، واعتبروا بالحوادث والِغَير، وتأملوا في الآيات والعبر، فليس العيان كالخبر، تأهبوا، واستعدوا، فإنكم على الأثر، وتزودوا زاد التقى فأنتم على سفر، وبادروا بالأعمال الصالحة، فالأعمال في قِصَر، وما أمر الساعة إلا أقرب من لمح البصر، وكفى بهذه الدنيا معتبر».
وأضاف الشيخ أبن حميد: «أيها المسلمون عيدكم مبارك، وصيامكم متقبل، بارك الله لكم بما من عليكم بهذا اليوم الأغر، يومِ عيد الفطر، يومِ عيد الحبور والسرور، تمتلئ فيه القلوب بهجة، وتزدان به الأرض زينة، تخرجون لصلاتكم حامدين، ولنعم مولاكم شاكرين، وبتمام شهركم مغتبطين، ولثواب ربكم مؤملين، ولفضله وإحسانه راجين، عيدُنا - أهلَ الإسلام - عيدُ غبطة في الدين والطاعة ، وعيد بهجة في الدنيا والحياة، عيد تزاور ، وصلة وقربى، وصفحٍ، وعفوٍ ، ومسامحةٍ ، ومحبةٍ ، وإخاءٍ ، وأُلفة ، وليس عيد أشر ولا بطر ، ولا فسق ولا فجور.
وبيَّن أن الإسلام في بنائه الأخلاقي جاء بكل ما هو راق ومتحضر، وسما بأتباعه فوق كل الصغائر، ورسم للإنسانية حياة كريمة، تحيط بها كل المعاني السامية بناء أخلاقي متين ، تستقيم به الحياة، وتُؤدَّى به الرسالة، ويقوم عليه البناء، ويواجه كل التجاوزات، وإن ما تعانيه الأمة في كثير من مواقعها ومجتمعاتها بسبب الضعف الأخلاقي، وتلاشي كثير من القيم ودين الإسلام في قيمه وأخلاقه يأبى أن تمارس الفضائل في سوق المنفعة العاجلة، وأن تنطوي دخائل النفوس على نيات مغشوشة.
وأوضح الدكتور صالح بن حميد، أن ثمة خلق هو من جوامع الأخلاق، ومجمع المروءات، خلق في أعلى منازل الشهامة، وأسمى مقامات المروءة، قيمة إسلامية عظيمة، ورصيد إنساني نبيل، يحسن التذكير به والتذاكر فيه في هذا اليوم المبارك، يوم عيد المسلمين واجتماعهم خلق كريم يدفن الأخطاء، ويمحو الزلات، ويعلي المحاسن، ويغض عن المعايب، تتفاوت فيه أقدار الرجال تفاوتا واسعا بهذا الخلق تصان المودات، وتتوثق العلاقات، ويدوم الإحسان، وتسود السكينة، وتستقر النفوس إنه خلق الوفاء الوفاء خلق عزيز لا يقدره حق قدره إلا القليلون، فالوفاء من أخص صفات المؤمنين وهو من أبرز نعوت أولى الألباب.
وأكد أن الوفاء من أسمى الأخلاق الإنسانية وأرقاها ، يحمل معاني الصدق، والإخلاص ، والمحبة ، والعدل ، والكرم ، والنبل ، والثقة ، والجود ، والنجدة وما كان الوفاء بهذه المنزلة الا لأن الوفاء من كل شيء تمامه وكمالُه ولهذا فإن من أوفى الكيل فقد أتمه وما أنقصه، ومن وفا في الموعد فقد أتى في الوقت المحدد. ومن دقائق المعاني في لغة العرب، أن الوفاء يعني الخلق الشريف العالي الرفيع والوفاء في حقيقته هيئه في النفس راسخة تنبئ عن طهارتها وسموها ، يصدر عنها أداء ما التزمه المرء من حقوق ومسؤوليات ، وهذه الحقوق - كما يفسرها ابن عباس رضي الله عنهما - : " هي العهود ، مما أحل الله ، وما حرم ، وما فرض ، وما حدد ، في الدين كله ، فمن أطاع ربه ، والتزم شرعه ، وامتثل أمره ، واجتنب نهيه ، ووقف عند حدوده ، وقام بمسؤولياته فهو من أهل الوفاء ، وقام بحق الوفاء.
وبيَّن إمام وخطيب المسجد الحرام، أن الوفاء ينظم جميع المسؤوليات الدينية ، والدنيوية ، فمن تولى عملا أو التزم أمرا فقد تعهد أن يفي به على أفضل الوجوه ، وعلى قدر التقصير يكون الإخلال بهذا الخلق العظيم ، الوفاء ينتظم جميع العلاقات بين الأفراد ، والجماعات ، والشعوب ، والدول ، ومسارات الإنسانية كلها وأول ما يجب الوفاء به مسؤولية العبد نحو ربه بامتثال أوامره ، واجتناب نواهيه ، والمسارعة إلى الخيرات ، وتطلب مراضي الله سبحانه ، وذكره ، وشكره ، وحسن عبادته " فاقضوا الله ، فاالله أحق بالوفاء.
وأشار إلى أن من أعظم الوفاء ، الوفاء مع جناب نبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي بلغ الرسالة ، وأدى الأمانة ، ونصح الأمة ، وما من خير إلا دل عليه ، وما من شر إلا حذر منه ، بيّن المحجة بيضاء ، لا يزيغ عنها إلا هالك فالوفاء معه عليه الصلاة والسلام بمحبته وتعظيمه وكثرة الصلاة عليه ، والاعتراف بعظيم منة الله ببعثته ، فيتعلق القلب بسنته ، ويتبع ملته وهديه ، يلزم ذلك حتى يلقى ربه.
ومن الوفاء كذلك الوفاء مع النفس بالحفاظ عليها "فإن لنفسك عليك حقا" فلا يحرمها الطيبات ، ولا يوردها المهالك ، يسعى في صلاحها وإصلاحها ، وفكاكها من النار ، وإدخالها الجنة ثم الوفاء للوالدين ببرهما والإحسان لهما ، وحسن صحبتهما والاعتراف بفضلهما ، وخفض الجناح لهما ، والدعاء لهما في الحياة ، وبعد الممات ومن الوفاء أيضا الوفاء بين الزوجين مما يجعل الأسرة مطمئنة ، والحياة مستقرة ، وفاء جميل في حال الشدة ، والرخاء ، والعسر ، واليسر ، وفاء مودة ورحمة ، وحسن عشرة ، ولطف معيشة ، وتحمل ، وتجمل والوفاء للأقربين ، والأصحاب ، والمعارف ، والأهلين ، بالسؤال و المزاورة ، والتفقد ، والبذل ، والتعاون ، والتسامح ، والمعروف والإنسان في وطنه ومع ولاة أمره على عهد والتزام بأن يقوم بمسؤوليته في السمع والطاعة في المنشط والمكره ، والعسر واليسر ، والأمانة ، والنصيحة ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، والحفاظ على المكتسبات ، مواطن وفيّ ، يعمل ولا يهمل ، ويبني ولا يهدم ، ويخلص ولا يغش و الوفي الكريم لا ينسى جميل المعلم ، وجميل الصديق ، وجميل كل صاحب جميل ومن أوتي علما فكتمه فقد خان ولم يوفي.
ولفت إلى أن الوفاء بالعقود، والعهود، والمواثيق، والنذور، والديون، والمعاملات من أعظم الأمانات وأوسعها وألزمها ومن الوفاء : الوفاء بين العامل ورب العمل وفي الحديث القدسي : " ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة ومنهم : رجل استأجر أجيراً فاستوفى منه ولم يعطه أجره " رواه البخاري ومن الوفاء : الوفاء بالعهود والمواثيق والعلاقات الدولية ، وتاريخ الإسلام ناصع منذ فجره الأول ، فصفحته بيضاء نقية ، لم يدنس بخيانة ولا غدر ولا نقض عهد يقول الإمام الثوري رحمه الله : " اتفقوا على جواز الخداع في الحرب إلا أن يكون فيه نقض عهد أو أمان فلا يحل " ومن الوفاء الوفاء لماضي الأمة وتراثها وتاريخها فلا يجوز للمرء ان يتنكر لماضيه فمن لا ماضي له لا مستقبل له والوفاء للماضي ليس بتقديسه ، وادعاء عصمته ، وتبرئته من الأخطاء والنقائص ، وإنما الوفاء بالارتباط به ، وعدم الانفصال عنه ، لأنه يمثل الجذور ، وفصل الشجرة عن جذورها يميتها.
وذكر أن من رزق الوفاء ، فقد رزق الخير كله ، فهو من أقوى الدلائل على طيب الأصل ، وأوضح البراهين على شرف العنصر والوفاء والإنسانية صنوان فمن فقد الوفاء فقد إنسانيته أما آثار الوفاء وثماره فأكثر من أن تحصى أو تحصر ، فبالوفاء يكون تحصيل التقوى وبالوفاء يتحقق الأمن ، وتصان الدماء ، وتحفظ الحقوق وبالوفاء : تكفير السيئات ، ودخول الجنات كما يكون بالوفاء النجدة ، والشهامة ، والمروءة ، ودوام الصلة ، وانتشار الخير ، والمعروف ، وحفظ النعم ، وغرس معاني الإنسانية ، ومكارم الأخلاق وبسيادة الوفاء تجري العلاقات الإنسانية بروح الإخوة والمحبة والثقة وتاريخ الإسلام يُحدِّث أحسن الحديث عن الوفاء في صفحات مجد وفخار ، يأتي في مقدمة ذلك حبيبنا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مع أهله ومعاهداته ومواثيقه.
وأضاف: «إن من جميل ما سجله التاريخ في صفحات أمجاد الإسلام هذه الصورة الناطقة بالوفاء وفي أحرج المواقف فقد جيء بالهرمزان زعيم الفرس أسيرا إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه : فعرض عليه الخليفة الإسلام فأبى ، وقال يا أمير المؤمنين : إنما اعتقد ما أنا عليه ، قال له عمر : إذاً تُقْتَلُ. فلما جيء بالسيف، قال يا أمير المؤمنين : شربة ماء خير من قتلي على ظمأ ، فأذن له عمر بشرب الماء ، فلما جاءه بالماء تناوله وقال : أأنا آمن حتى أشرب الماء ؟ فأخذ الرجل الماء وسكبه على الأرض ، وقال : يا أمير المؤمنين : الوفاء نور أبلج ، قال عمر : نعم ، ولك أن أتوقف عن قتلك ، وأن تنظر في أمرك ؟؟ فأسلم طائعاً وشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ، فقال عمر : فما الذي أخرك ؟ قال يا أمير المؤمنين : أحببت ألا يقال إني أسلمت جزعاً، وقصة إسلام أهل سمرقند بعد انسحاب جيش قتيبة بن مسلم بعد أن أمره أمير المؤمنين عمر بن عبدالعزيز بالوفاء لهم بعهدهم من أشهر وقائع التاريخ.
وبين الدكتور ابن حميد، أن صاحب الوفاء يعظم في العيون ، وتبقى سيرته لسان صدق في الآخَرين والآخِرين ، وأقدارُ الرجال تتفاوت تفاوتا شاسعا ، وثمن الوفاء قد يكون فادحا يكلف المرء حياته قبل ماله ، وهذه وربكم تكاليف المجد المنشود في الدنيا والأخرة ، والفضائل لا تتجزأ ، فلا يكون المرء كريما مع قوم لئيما مع آخرين.
وأشار إمام وخطيب المسجد الحرام في خطبته إلى أن الله جل جلاله أضاف العهد إلى نفسه فسماه : (عهد الله) لأن الله سبحانه هو الرقيب على الأعمال ، وقد أمر عباده بأن يصدقوا ، ويحسنوا ، ويفوا ، والمسلم يُشهِد الله على عهده ، ويجعله كفيلا بالوفاء بل ليس أعظم من تأكيد ربنا عز شأنه على عهده ، وهو يذكر عظيم الجزاء لأهل الإيمان والوفاء واجب مع المسلم والكافر ، والبر والفاجر ، والوفاء بالعهد من الإيمان ، ولا يكون التعاون بين الناس على وجهه إلا بلزوم العهد والوفاء ، وإذا لم يكن كذلك تنافرت القلوب ، وارتفع التعايش وفي الحديث : " لا إيمان لمن لا أمانة له ، ولا دين لمن لا عهد له " رواه الإمام احمد في مسنده وصححه الألباني مؤكدا معاليه أن من الوفاء والشكر والعرفان استشعار ما عليه بلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية من الخير والأمن والإيمان فهي - بفضل الله ومنته - مأرز الإسلام ومنبع الدعوة إلى الله ، وأمان الخائفين وعون المحتاجين للدول والأفراد ، يد حانية كريمة تواسي المكلومين ، وتداوي جراح المسلمين ، وتنطلق فيها أعمال الإحسان وأنواع البر ، فهي بفضل الله وكرمه مصدر الخير بأنواعه.
وأكد في خطبته أن بلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية بقيادتها وحكمتها ، تدرك كما يدرك كل عاقل منصف صادق أنه لا أمن ولا استقرار ولا تنمية في محيط يعج بالقلاقل والأزمات ، ولا طريق للخلاص ، والسلامة ، والرخاء ، إلا الإتحاد ، والتضامن ، والصدق في التصدي للمشكلات والأزمات إنها هذه الدولة قلب العالم الإسلامي والعربي في ثوابتها المرتكزة على الدين الحنيف ، وتوحيد الكلمة ، وصيانة اللحمة ، واجتماع الأمة ، وتبني المبادرات في الإعانة والإغاثة والدعم ، وتأكيد اللحمة ، والأخوة ، والتصدي للفساد والإرهاب مساعدة في الأزمات ، والنأي عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول هذه الدولة لها سجلها الحافل بمبادرات الخير والإصلاح لدعم الأشقاء العرب والمسلمين ، في حقائق ثابتة لا تقبل المزايدة ، وفي إيمان راسخ بوحدة الهدف والمصير ومن هذه النماذج والمواقف والمبادرات اجتماع قمة مكة المكرمة في هذه العشر الأخيرة المباركة من شهر رمضان المعظم لدعم دولة شقيقة ، ومساعدتها في خروجها من أزمتها ، وقد كان قبله قريبا تحويل قمة الظهران إلى قمة القدس ، تأكيدا وتذكيرا لقضيتنا الأولى والكبرى فلسطين ، والقدس وأهلها انه الدور الريادي المبارك لهذه البلد المبارك ، وتجسيد معنى الأخوة العربية والإسلامية الحقه ، بعيدا عن الدعاوى والشعارات.
كما أنها محضن العرب والمسلمين ، وحصنهم المنيع في اجتماعات مباركة ، ومحادثات ، ومباحثات لبحث السبل الكفيلة لحل كل مشكلة والتغلب على كل ظروف صعبة ورؤية عميقة تقوم على التضامن ، والتنسيق ، والهم المشترك ، والعمل المشترك هذه الدولة المباركة هي صمام الأمان للقضايا العربية والإسلامية ، في حرص تام على احترام العلاقات مع الأشقاء في قياداتها وشعوبها، إنها طوق النجاة لأشقائها ، فصفحات عطاءاتها مليئة بالمواقف المشرفة في دعم الأشقاء ونصرتهم مهما كانت التحديات ، ومهما كلف التصدي لها من ثمن، وذلك كله من غير من ولا انتظار مقابل .
وقال والحديث عن الوفاء يحتم الإشارة والتنويه بما عليه رجال أمننا وقواتنا المسلحة في بطولاتهم ، واستبسالهم ، ويقظتهم ، ومواقفهم الشجاعة المشهودة في إخلاص ، وتفان ، وإتقان ، وكفاءة ، وبأعمالهم ويقظتهم - بإذن الله وعونه - تبقى هذه البلاد عزيزة محفوظة آمنة مطمئنة إنهم مصدر عز وفخار فهم - بتوفيق الله - صمام الأمان في حماية ديار الإسلام - بلاد الحرمين الشريفين ، ومهد مقدسات المسلمين ، وسيظلون تاج الرؤوس ، ومصدر طمأنينة النفوس واليوم يوم عيد وتبادل للتهاني ، فليهنأ المسلمون في هذه البلاد مواطنون ، ومقيمون ، والمسلمون في كل مكان بدينهم ، وأمنهم ، ولتهنأ الدولة - حفظها الله - برجالها ، وجنودها ، وشعبها ، ولتطمئن الأمة إلى حرص ولاة الأمور ، ويقظتهم في مواقف لا يقبل فيها إلا الحزم والعزم.
وأكد معاليه أن العيد مناسبة كريمة لتصافي القلوب ، ومصالحة النفوس ، مناسبة لغسل أدران الحقد والحسد ، وإزالة أسباب العداوة والبغضاء وإن في مواقع التواصل الاجتماعي والمجموعات التي ينشئها الأقارب والأصدقاء وذوو الاهتمام والمتابعات في هذه المواقع طرائقَ حسنة ، وأبواباً متسعة للكلام الطيب ، وإدخال السرور ، وحسن الحديث ، ولطيف المتابعة ، ورقيق السؤال ، وتبادل عبارات المرح المباح العيد عيد فرح وسرور لمن طابت سريرته ، وخلصت نيته ، وحسن للناس خلقه ، ولان في الخطاب كلامه فالعيد لمن اتقى مظالم العباد وخاف يوم التناد . العيد لمن لم يحسد الناس على ما أتاهم الله من فضله فافرحوا وادخلوا الفرح على كل من حولكم ، فالفرح أعلى أنواع نعيم القلب ولذته وبهجته ، بل قالوا إن الفرح فوق الرضا ، فالرضا طمأنينة وسكون وانشراح ، أما الفرح فلذة وبهجة وسرور ، فكل فَرِح راض ، وليس كل راض فرحاً.
وفي المدينة المنورة، أدى أكثر من مليون مصلٍ صلاة عيد الفطر المبارك في المسجد النبوي، يتقدمهم الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، ونائبه الأمير سعود بن خالد الفيصل.
وأمَّ المصلين إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالمحسن القاسم، الذي تحدث عن شكر الله عزوجل بالطاعات، موصياً المسلمين بتقوى الله عز وجل.
وقال في خطبته: «من صفاة الله تعالي الشكر والكرم، وبفضلة سبحانه يذيق الطائعين أثر من آثار عبادته في الدنيا ليتحقق لهم صدق وعده في ثوابه لهم بجنات النعيم، وفي شهر رمضان ذاق المسلمون نفحات من رب العالمين من تعلقهم بالله وانشراح صدورهم وصفاء قلوبهم ليلازم العباد طاعة ربهم في أيام دهرهم لتحقيق النعيم الذي هو غاية النفوس ومطلوبها وبه ابتهاجها وسرورها، والنعيم التام إنما هو في التمسك بالاسلام علما وعملا فأهله في نعيم دائم في الدنيا والبرزخ والآخرة قال سبحانه (إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ)».
وبيَّن فضيلته أن في الدنيا شرح الله صدور العباد للإسلام وأحياهم به وجعله لهم نورا قال جل وعلا (أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا)، وكتب لعبادة الرحمة في الدارين وأسعدهم سبحانه فأثابهم في الدنيا ,وما أعد لهم في الآخرة خير وأعظم.
وأشار الشيخ القاسم، إلى أن أكبر منن الله على عبادة في الدنيا أن حبب إليهم الدين وزينه في قلوبهم وأذاقهم حلاوة طاعته فتجملت بواطنهم بإصول الدين وحقائقه وتزينة ظواهرهم بامتثال أوامره، مذكراً بأن الإقبال على الله والرضى به وعنه ثواب عادل وجنة حاضرة، والإيمان بالله ورسوله جماع السعادة وأصلها وحلاوة الإيمان في القلب أمارة على أن الإسلام هو الدين الحق، والمؤمنون من أطيب الناس عيشا وأنعمهم بال وأشرحهم صدراً.
ومضى فضيلته: «كلما قوية معرفة العبد بالله قوية محبته له وليس للعبد سرور إلا في محبة الله والتقرب إليه بما يحبه لقوله تعالى (وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ)، وعبادة الله وحده هي غاية الخلق والأمر ففيها نعيم العباد وكرامتهم، فالصلاة غرة عيون المسلمين، وكيف لاينعم بصلاته والله قبله وجهه إذا صلى واقرب مايكون من ربه وهو ساجد فيها، مشيراً إلى أنه كلما ذاق العبد حلاوة الصلاة كان انجذابه إليها أشد وامتثاله إليها أسرع».
وأكد أن الزكاة قرينة الصلاة ومن أخرجها طيبة بها نفسه أذاقه الله حلاوة الإيمان وطعمه، والفلاح كله في تزكية النفس بالعبادة ومكارم الأخلاق، ومتى ذاق العبد طعم الإيمان لم يتطلع لمدح الناس ولم يقف عند ذمهم، ونعيم الطاعة يورث الثبات على الدين.
ونبه إمام وخطيب المسجد النبوي، بأن نعيم الإيمان وحلاة الطاعة مشروط بالإخلاص لله فلا يجد عبد لذة العبادة حتى يقصد بها وجه الله، والإيمان بالقضاء والقدر يؤول بصاحبه إلى السعادة ولن يجد عبد حلاوة الإيمان إلا بذلك، والإكثار من النوافل والاستعانة بالصبر والصلاة يفتح على العبد أبواباً من النعيم.
وأدى جموع المصلين في الرياض صلاة عيد الفطر المبارك يتقدمهم الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وذلك في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض.
وأمَّ المصلين عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، الذي حمد الله في مستهل خطبته على ما أنعم به جلَّ جلاله على عباده من نعمة الإسلام، موصياً بتقوى الله سبحانه وتعالى في السر والعلن.
وأشار الشيخ عبدالله آل الشيخ، إلى الأمانة وبيان مسؤوليتها أمام الله في أمور الحياة كاملة ووجوب حفظها وسؤال الله العون فيها، مبيناً أن على المسلم أن يعبد الله حق عبادته بالقيام بالأركان وعمل الصالحات واجتناب النواهي، منوهاً بأهمية تعزيز أخوة الإسلام وسماحته.
وأدى الصلاة مع سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ.
كما أدى الصلاة الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالرحمن، والأمير محمد بن مشاري بن عبدالعزيز، والأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي مشاري بن سعود بن عبدالعزيز والأمير نواف بن محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن، والأمير فهد بن مساعد بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير تركي بن محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن، والأمير عبدالعزيز بن محمد بن عياف، وعدد من أصحاب السمو الأمراء.
وأدى الصلاة معه وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، والمستشار الخاص المشرف العام على مكتب أمير منطقة الرياض سحمي بن شويمي بن فويز، وأمين منطقة الرياض المهندس طارق بن عبدالعزيز الفارس، ورئيس مجلس إدارة غرفة الرياض عجلان بن عبدالعزيز العجلان، ومدير شرطة منطقة الرياض اللواء فهد بن زيد المطيري، وعدد من المسؤولين وجمع من المواطنين.
وأدى الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، والأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، صلاة عيد الفطر المبارك مع جموع المصلين بمدينة الدمام في جامع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز.
وأم المصلين مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشرقية الدكتور صلاح السميح، الذي حث المصلين في خطبته بتقوى الله وطاعته والتمسك بسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وفعل الخيرات والتمسك بتعاليم الشريعة الإسلامية السمحة والتناصح بينهم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبر الوالدين والعطف على الفقراء، وتلاوة القرآن الكريم والتدبر في معانيه والحرص على تلاوته في جميع الشهور.
وبين الدكتور السميح فضل صيام الست من شهر شوال، منوهاً بما تنعم به المملكة من نعمة الإسلام والأمن والاستقرار والتماسك، سائلاً الله تعالى أن ينصر الإسلام والمسلمين وأن يعلي كلمة الحق وأن ينصر المسلمين على أعداء الدين وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.
وفي منطقة عسير، أدى المصلون صلاة عيد الفطر المبارك، يتقدمهم الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، وذلك بمصلى العيد الكبير "المشهد" بمدينة أبها.
وأمَّ المصلين خطيب جامع الملك فيصل بأبها الشيخ أيمن بن الحسن النعمي، الذي استهل خطبته بالتكبير والتهليل، وحمد الله ـ سبحانه وتعالى ـ على نعمه الدائمة التي شرعها الله لعباده، وسخرها لهم، موضحاً أن هذا اليوم يومٌ شريف فضله الله وشرفه وكرمه وجعله عيدا سعيدا لكل مسلم يفيض فيه على المؤمنين من جوده وكرمه وقد وفقهم سبحانه لإتمام صيام رمضان، مستبشرين فرحين بما من الله به عليهم من هذه النعمة العظمية .
وقال الشيخ النعمي: «إن للعيد معاني سامية ومقاصد عالية ومنافع وحقائق جمة من أولها العقيدة الصحيحة الصافية التي هي أعظم نعمة ، ويتضمن العيد تهذيب الخلق وتقويم السلوك والحلم والتواصل والتسامح وتنقية القلوب من الغل والضغائن والترابط الأخوي والاجتماعي بين نسيج المجتمع الواحد ، مشيراً إلى أنه من يُسر الإسلام وسماحته أوجب الله الفطر وأباح الطيبات كما هو الحال قبل الصيام لتتنزل الخيرات والبركات والرحمة واستجابة الدعوات ، مؤكداً أهمية صلة الرحم وعدم قطعها مع الحرص على أن يتفقد كل مسلم جيرانه وإخوانه من المحتاجين وإدخال الفرح والسرور على نفسه وعلى أهل بيته ومجتمعه».
وأبان الشيخ النعمي، أن المملكة تعيش نعمة عظيمة هي نعمة الأمن والإيمان والصفاء والاجتماع واللحمة الوطنية المباركة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين، داعياً الله أن يرحم الشهداء وأن ينصر الجنود المرابطين.
وفي منطقة تبوك، تقدم الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير المنطقة جموع المصلين في صلاة عيد الفطر المبارك التي أٌديت في مصلى العيدين بمدينة تبوك.
وأم المصلين رئيس محكمة الاستئناف بتبوك المكلف برئاسة المحكمة العامة بالمدينة المنورة الشيخ أحمد بن حفير الحفير، الذي استهل خطبته بحمد الله والثناء عليه ـ عز وجل ـ.
وقال، هنيئاً لكم ثم هنيئاً لكم أيها الصائمون القائمون العاكفون المتصدقون التالون لكتاب ربكم والذاكرون، لتهنئوا بعيدكم وتفرحوا بفطركم فهذا يوم يفرح فيه من تعبد لله وسجد ،وصام شهره وكبد ,وناجى ربه وحمد، وأخرج زكاة ماله وزهد، مشيراً إلى أن العيد يجئ للأمة الإسلامية ليرفع قدرها ويجمع أمرها ويبسط عزها وفخرها فالعيد عبادة وإنابة ومحبة وإلفة وتزاور وتغافر وفسحة وسعة تذوب معه الخلافات وتتزاوج فيه العلاقات.
وحث الشيخ الحفير الجميع على التراحم والحرص على اللين والرفق والتحلي بالخلق العظيم .
كما أديت صلاة عيد الفطر المبارك في مصليات وجوامع محافظات ومدن ومراكز وقرى وهجر منطقة تبوك .
وأقيمت صلاة عيد الفطر المبارك في جامع خادم الحرمين الشريفين بمدينة جازان وتقدم جموع المصلين الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير المنطقة ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز.
وأَمّ المصلين الشيخ علي بن شيبان العامري ، الذي دعا إلى تقوى الله عز وجل في السر والعلن، والمحافظة على الصلوات، وإخراج زكاة الأموال وزكاة الفطر في أوقاتها المحددة لها، والمداومة على فعل الطاعات والأعمال الصالحة، مبرزاً ما يجب في العيد من أفعال وأعمال، كونه يوم يفرح فيه الصائمون بتمام صومهم.
وبيّن الشيخ العامري أن يوم العيد جاء لتقوية العلاقة بين المسلمين، في صورة من أعظم صور التلاحم والأخوة في الدين، وكذلك فرصة لتصفية القلوب من الضغائن والأحقاد، وطريق إلى التآلف والمودة والمحبة، موضحاً أن من مظاهر الإحسان بعد رمضان استدامة العبد على نهج الطاعة، والاستقامة واتباع الحسنة بالحسنة، كما ندب إلى ذلك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، بأن يُتبع رمضان بست من شوال ليكون من فعل كأنما صام الدهر كله.
ودعا الله تعالى أن تتكلل جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لإعادة الشرعية في اليمن بالنصر المؤزر وقطع دابر الفتنة وإنهاء الفوضى، وإعادة النظام والأمن والسلم لليمن الشقيق وأهله، وأن يثبت جنودنا البواسل وينصرهم ويحفظهم من كل سوء.
كما دعا إلى المداومة على فعل الطاعات والأعمال الصالحة، وإخلاص النية في القول والعمل، مبتهلاً إلى الله تعالى بأن يعيد هذه المناسبة على بلادنا وعلى الأمة العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات.
وقد أديت صلاة عيد الفطر المبارك بمختلف محافظات ومراكز وقرى المنطقة.
وفي محافظة جدة، أدى جموع المصلين صلاة عيد الفطر المُبارك بمصلى العيد الكبير بطريق مكة المكرمة، حيث أمَّ المصلين الشيخ ناصر بن علي المصعبي متحدثاً عن فضل يوم العيد ومعانيه الدينية والاجتماعية، موصياً المسلمين بتقوى الله عز وجل.
وقال الشيخ المصعبي: أيها المسلمون، إن يومكم هذا يوم عيد الفطر يسمّى يوم الجوائز الذي يُوفى به المحسنون أجورهم، ويتضاعف فيه الثواب ، ويتجاوز فيه الرب عن الذنوب ، ورُفعت أقلام رمضان، وجفت صحفه بما كان من الأعمال، إن خيراً فخير ، وإن شراً فشر ، وربنا الرحيم يبشر الطائعين ولا يُقَنّط العاصين وهو أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين ، يَمُنّ بالتوبة والفضل والخيرات في رمضان وغيره.
وحث المسلمين على أداء زكاة الأموال، لأنها طهر لهم ، ولأنها حق الله للفقراء ، وبر الوالدين وحسن صحبتهما ، بالإضافة إلى الإحسان للفقراء والأيتام والضعفاء، وصلة الأرحام والبعد عن القطيعة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والصدق في المعاملات.
كما أُديت صلاة العيد المبارك في المصليات والجوامع بالأحياء والمراكز التابعة لمحافظة جدة.
وفي منطقة الباحة، أدى جموع المصلين صلاة عيد الفطر المبارك، يتقدمهم الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير المنطقة ، وذلك في جامع الملك فهد بمدينة الباحة.
وأمَّ المصلين فضيلة الشيخ عبدالله بن أحمد القرني، الذي هنأ المصلين في خطبته على ما أفاء به الله على عباده من صيام وقيام وعبادة خلال الشهر رمضان المبارك، سائلاً المولى جلت قدرته أن يتقبل من الجميع طاعاتهم وصالح أعمالهم.
وتحدث فضيلته عن فضائل العيد السعيد، التي تزيد من الألفة والمحبة بين أفراد المجتمع، حاثاً المصلين على صلة الأرحام والتسامح وإصلاح ذات البين والعطف على الفقراء والمساكين، ولزوم الاستغفار والمحافظة عَلَى أداء الصلاة في أوقاتها، داعياً الله العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة السعيدة على المملكة وقيادتها الرشيدة وعلى الأمتين العربية والإسلامية باليمن والخير والبركات.
أدى الصلاة معه، الأمير سعود بن حسام بن سعود ،والأمير عبدالعزيز بن حسام بن سعود، والأمير خالد بن حسام بن سعود، والأمير محمد بن حسام بن سعود، ومدير جامعة الباحة الدكتور عبدالله بن يحيى الحسين، ووكيل إمارة المنطقة الدكتور عقاب بن صقر اللويحق، وأمين منطقة الباحة الدكتور علي بن محمد السواط وعدد من المسؤولين.
كما أقيمت صلاة عيد الفطر المبارك بالمصليات والجوامع في مختلف المحافظات والمراكز بمنطقة الباحة.
وأدى جموع من المصلين بمدينة حائل صلاه عيد الفطر المبارك بجامع خادم الحرمين الشريفين، يتقدمهم الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز أمير منطقة حائل.
وأمَّ المصلين إمام وخطيب مسجد الملك فهد الشيخ صلاح العريفي، الذي حمد الله على نعمه داعيا الناس الى تقوى الله سبحانه وتعالى.
وأكد الشيخ العريفي، أن الدين الإسلامي هو دين الجمال من خلال العبادة والأخلاق الحميدة.
وفي ختام خطبته، دعا الله أن يحفظ على المملكة أمنها ورخائها وعزها واستقرارها، وأن يوفق قادتها إلى ما فية عز الإسلام وصلاح والمسلمين.
وفي محافظة الطائف، أدى جموع المصلين صلاة عيد الفطر المبارك بجامع الملك فهد بالعزيزية، يتقدمهم محافظ الطائف سعد بن مقبل الميموني.
وأمَّ المصلين إمام وخطيب جامع الملك فهد الدكتور محمد يحي حكمي، حاثاً في خطبته المصلين على تقوى الله سبحانه وتعالى في السر والعلن والتمسك بكتابه العزيز وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
ولفت إلى ما أنعم الله به على هذه البلاد من نعم عظيمة وعلى رأسها نعمة الإسلام ونعمة الأمن والأمان والاستقرار.
ودعا الدكتور حكمي المصلين، إلى الاستمرار في الأعمال الصالحة بعد رمضان، وإلى التسامح والتعاضد وصلة الأرحام واجتناب الظلم، والاهتمام بالشباب والمرأة وتوجيههم التوجيه السليم لما فيه الخير لهم في دنياهم وآخرتهم.
كما أقيمت الصلاة في مصليات الأعياد بالخالدية، والقيم، والردف، وليه، وفي جميع المراكز التابعة لمحافظة الطائف.
وأدى الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم مع جموع المصلين صلاة عيد الفطر المبارك في مصلى العيد الشمالي بمدينة بريدة.
وأمَّ المصلين فضيلة الشيخ سليمان الربعي، الذي حمد الله سبحانه وتعالى على نعمه الدائمة التي سخرها لعبادة، وأوصى المسلمين بتقوى الله عز وجل في السر والعلن والعمل على طاعته واجتناب نواهيه، واستشعار يوم العيد الذي أمر الله به وزيارة الأقارب ومشاركة الجميع بفرحته وبهجته ونشرها بين أبناء الجيل، سائلاً المولى عز وجل أن يعيده على أمتنا الإسلامية مرات عديدة وهي تنعم بكل خير وعز وتمكين.
وأدى الصلاة مع أمير منطقة القصيم، الأمير سعود بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير سلطان بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير تركي بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير فيصل بن سعود بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، ووكيل إمارة القصيم الدكتور عبدالرحمن الوزان، ووكيل إمارة المنطقة للشؤون الأمنية إبراهيم الهذلي، ومدير شرطة منطقة القصيم اللواء بدر الطالب، ومدراء الدوائر الحكومية.
وتقدم الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد أمير منطقة نجران المصلين في صلاة عيد الفطر المبارك بمصلى العيد في مدينة نجران.
وأمَّ المصلين رئيس المحكمة العامة بمنطقة نجران الشيخ عبدالعزيز بن محمد آل طالب، الذي حمد الله على نعمة التي لاتعد ولاتحصى وما أنعم به على هذه البلاد من الأمن والأمان ورغد العيش، مبيناً فضل يوم العيد وما يظهر فيه من الألفة والمحبة والتلاحم بين القيادة والشعب.
ودعا الشيخ ابن طالب المصلين إلى تقوى الله عز وجل في السر والعلن، واتباع سنة المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم، والعطف على الفقراء والمساكين والبر بالوالدين وصلة الأرحام وإصلاح ذات البين، ونبذ الفرقة والبغضاء والإكثار من الصدقات، واتباع ما أمر الله به واجتناب ما نهى عنه، والتوبة الصادقة إليه سبحانه وتعالى.
كما دعا إلى الالتفاف حول ولاة الأمر، سائلاً الله تعالى أن يحفظ قائد هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وعضده ولي العهد، وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والايمان.
وأدى الصلاة معه الأمير سلطان بن جلوي بن عبدالعزيز عضو البعثة الدبلوماسية بسفارة خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، والأمير فيصل بن جلوي بن عبدالعزيز.
كما أُديت صلاة عيد الفطر المبارك في محافظات ومراكز المنطقة.
وتقدم الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية، جموع المصلين في صلاة عيد الفطر المبارك بمصلى العيد في مدينة عرعر.
وأمّ المصلين، الشيخ الدكتور محمد أبا الخيل، الذي حمد الله وأثنى عليه بما يسره لعباده من تمام الصيام والقيام في هذا الشهر الفضيل والاجتهاد بالصالحات من الأعمال في أمن وأمان واطمئنان، سائلاً الله جل في علاه القبول في العمل والإخلاص في النية، وأن يعيد شهر رمضان على سائر بلاد المسلمين في خير وعز وتمكين.
ودعا الشيخ أبا الخيل إلى تقوى الله عزَّ وجلَّ في السر والعلن والعمل على الطاعات واجتناب النواهي، طلباً في الأجر والعتق من النار.
وسأل الله تعالى أن يحفظ بلادنا من شر الأشرار وكيد الكائدين وأن يديمها على عز بدين الإسلام تحت راية التوحيد وأن يحفظ بلاد المسلمين من كل شر.
وفي منطقة الجوف، أدى جموع المصلين صلاة عيد الفطر المبارك يتقدمهم الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف، وذلك بجامع خادم الحرمين الشريفين بمدينة سكاكا.
وأمَّ المصلين إمام وخطيب الجامع الشيخ هشام بن دخيل الربيع، الذي أوصى في خطبته المسلمين بتقوى الله عز وجل والعمل على طاعته والبعد عن نواهيه ابتغاء مرضاته سبحانه وتعالى وشكره في السراء والضراء، سائلا الله أن يتقبل من الجميع صيامهم وقيامهم وأعمالهم.
وقال: «لا ننسى زرع بهجة العيد في بيوتِ الفقراء والمساكين، وأن نطل إطلالة الرحماء على الأيتام والأرامل والصغار والمرضى ودور المسنين، فكل من ھؤلاء له حق كبير، وكذا المجاھدين الصادقين المرابطين على ثغور المسلمين وعلى حدود بلادنا، فحق علينا لھم دعوة صادقة بأن ينصرھم الله ويحفظھم ويثبت أقدامهم ويسدد رميهم».
وأقيمت صلاة عيد الفطر المبارك في مختلف محافظات ومراكز منطقة الجوف.
وشهد الحرمان الشريفان فى مكة المكرمة والمدينة المنورة كثافة فى عدد المصلين الذين توافدوا إليهما.
وتوافد المصلون على مصليات العيد والجوامع والمساجد التى هُيئت للصلاة فى مختلف مدن وقرى ومراكز المملكة منذ الساعات الأولى من صباح اليوم لأداء الصلاة.
وفي مكة المكرمة، أدى جموع المسلمين اليوم صلاة عيد الفطر المبارك بالمسجد الحرام، حيث أمّ المصلين إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن حميد، الذي أوصى في خطبته المسلمون بتقوى الله عز وجل في السر والعلن.
وقال: «أوصيكم أيها المسلمون بالنظر لأنفسكم، واتعظوا بالمواعظ، واعتبروا بالحوادث والِغَير، وتأملوا في الآيات والعبر، فليس العيان كالخبر، تأهبوا، واستعدوا، فإنكم على الأثر، وتزودوا زاد التقى فأنتم على سفر، وبادروا بالأعمال الصالحة، فالأعمال في قِصَر، وما أمر الساعة إلا أقرب من لمح البصر، وكفى بهذه الدنيا معتبر».
وأضاف الشيخ أبن حميد: «أيها المسلمون عيدكم مبارك، وصيامكم متقبل، بارك الله لكم بما من عليكم بهذا اليوم الأغر، يومِ عيد الفطر، يومِ عيد الحبور والسرور، تمتلئ فيه القلوب بهجة، وتزدان به الأرض زينة، تخرجون لصلاتكم حامدين، ولنعم مولاكم شاكرين، وبتمام شهركم مغتبطين، ولثواب ربكم مؤملين، ولفضله وإحسانه راجين، عيدُنا - أهلَ الإسلام - عيدُ غبطة في الدين والطاعة ، وعيد بهجة في الدنيا والحياة، عيد تزاور ، وصلة وقربى، وصفحٍ، وعفوٍ ، ومسامحةٍ ، ومحبةٍ ، وإخاءٍ ، وأُلفة ، وليس عيد أشر ولا بطر ، ولا فسق ولا فجور.
وبيَّن أن الإسلام في بنائه الأخلاقي جاء بكل ما هو راق ومتحضر، وسما بأتباعه فوق كل الصغائر، ورسم للإنسانية حياة كريمة، تحيط بها كل المعاني السامية بناء أخلاقي متين ، تستقيم به الحياة، وتُؤدَّى به الرسالة، ويقوم عليه البناء، ويواجه كل التجاوزات، وإن ما تعانيه الأمة في كثير من مواقعها ومجتمعاتها بسبب الضعف الأخلاقي، وتلاشي كثير من القيم ودين الإسلام في قيمه وأخلاقه يأبى أن تمارس الفضائل في سوق المنفعة العاجلة، وأن تنطوي دخائل النفوس على نيات مغشوشة.
وأوضح الدكتور صالح بن حميد، أن ثمة خلق هو من جوامع الأخلاق، ومجمع المروءات، خلق في أعلى منازل الشهامة، وأسمى مقامات المروءة، قيمة إسلامية عظيمة، ورصيد إنساني نبيل، يحسن التذكير به والتذاكر فيه في هذا اليوم المبارك، يوم عيد المسلمين واجتماعهم خلق كريم يدفن الأخطاء، ويمحو الزلات، ويعلي المحاسن، ويغض عن المعايب، تتفاوت فيه أقدار الرجال تفاوتا واسعا بهذا الخلق تصان المودات، وتتوثق العلاقات، ويدوم الإحسان، وتسود السكينة، وتستقر النفوس إنه خلق الوفاء الوفاء خلق عزيز لا يقدره حق قدره إلا القليلون، فالوفاء من أخص صفات المؤمنين وهو من أبرز نعوت أولى الألباب.
وأكد أن الوفاء من أسمى الأخلاق الإنسانية وأرقاها ، يحمل معاني الصدق، والإخلاص ، والمحبة ، والعدل ، والكرم ، والنبل ، والثقة ، والجود ، والنجدة وما كان الوفاء بهذه المنزلة الا لأن الوفاء من كل شيء تمامه وكمالُه ولهذا فإن من أوفى الكيل فقد أتمه وما أنقصه، ومن وفا في الموعد فقد أتى في الوقت المحدد. ومن دقائق المعاني في لغة العرب، أن الوفاء يعني الخلق الشريف العالي الرفيع والوفاء في حقيقته هيئه في النفس راسخة تنبئ عن طهارتها وسموها ، يصدر عنها أداء ما التزمه المرء من حقوق ومسؤوليات ، وهذه الحقوق - كما يفسرها ابن عباس رضي الله عنهما - : " هي العهود ، مما أحل الله ، وما حرم ، وما فرض ، وما حدد ، في الدين كله ، فمن أطاع ربه ، والتزم شرعه ، وامتثل أمره ، واجتنب نهيه ، ووقف عند حدوده ، وقام بمسؤولياته فهو من أهل الوفاء ، وقام بحق الوفاء.
وبيَّن إمام وخطيب المسجد الحرام، أن الوفاء ينظم جميع المسؤوليات الدينية ، والدنيوية ، فمن تولى عملا أو التزم أمرا فقد تعهد أن يفي به على أفضل الوجوه ، وعلى قدر التقصير يكون الإخلال بهذا الخلق العظيم ، الوفاء ينتظم جميع العلاقات بين الأفراد ، والجماعات ، والشعوب ، والدول ، ومسارات الإنسانية كلها وأول ما يجب الوفاء به مسؤولية العبد نحو ربه بامتثال أوامره ، واجتناب نواهيه ، والمسارعة إلى الخيرات ، وتطلب مراضي الله سبحانه ، وذكره ، وشكره ، وحسن عبادته " فاقضوا الله ، فاالله أحق بالوفاء.
وأشار إلى أن من أعظم الوفاء ، الوفاء مع جناب نبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي بلغ الرسالة ، وأدى الأمانة ، ونصح الأمة ، وما من خير إلا دل عليه ، وما من شر إلا حذر منه ، بيّن المحجة بيضاء ، لا يزيغ عنها إلا هالك فالوفاء معه عليه الصلاة والسلام بمحبته وتعظيمه وكثرة الصلاة عليه ، والاعتراف بعظيم منة الله ببعثته ، فيتعلق القلب بسنته ، ويتبع ملته وهديه ، يلزم ذلك حتى يلقى ربه.
ومن الوفاء كذلك الوفاء مع النفس بالحفاظ عليها "فإن لنفسك عليك حقا" فلا يحرمها الطيبات ، ولا يوردها المهالك ، يسعى في صلاحها وإصلاحها ، وفكاكها من النار ، وإدخالها الجنة ثم الوفاء للوالدين ببرهما والإحسان لهما ، وحسن صحبتهما والاعتراف بفضلهما ، وخفض الجناح لهما ، والدعاء لهما في الحياة ، وبعد الممات ومن الوفاء أيضا الوفاء بين الزوجين مما يجعل الأسرة مطمئنة ، والحياة مستقرة ، وفاء جميل في حال الشدة ، والرخاء ، والعسر ، واليسر ، وفاء مودة ورحمة ، وحسن عشرة ، ولطف معيشة ، وتحمل ، وتجمل والوفاء للأقربين ، والأصحاب ، والمعارف ، والأهلين ، بالسؤال و المزاورة ، والتفقد ، والبذل ، والتعاون ، والتسامح ، والمعروف والإنسان في وطنه ومع ولاة أمره على عهد والتزام بأن يقوم بمسؤوليته في السمع والطاعة في المنشط والمكره ، والعسر واليسر ، والأمانة ، والنصيحة ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، والحفاظ على المكتسبات ، مواطن وفيّ ، يعمل ولا يهمل ، ويبني ولا يهدم ، ويخلص ولا يغش و الوفي الكريم لا ينسى جميل المعلم ، وجميل الصديق ، وجميل كل صاحب جميل ومن أوتي علما فكتمه فقد خان ولم يوفي.
ولفت إلى أن الوفاء بالعقود، والعهود، والمواثيق، والنذور، والديون، والمعاملات من أعظم الأمانات وأوسعها وألزمها ومن الوفاء : الوفاء بين العامل ورب العمل وفي الحديث القدسي : " ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة ومنهم : رجل استأجر أجيراً فاستوفى منه ولم يعطه أجره " رواه البخاري ومن الوفاء : الوفاء بالعهود والمواثيق والعلاقات الدولية ، وتاريخ الإسلام ناصع منذ فجره الأول ، فصفحته بيضاء نقية ، لم يدنس بخيانة ولا غدر ولا نقض عهد يقول الإمام الثوري رحمه الله : " اتفقوا على جواز الخداع في الحرب إلا أن يكون فيه نقض عهد أو أمان فلا يحل " ومن الوفاء الوفاء لماضي الأمة وتراثها وتاريخها فلا يجوز للمرء ان يتنكر لماضيه فمن لا ماضي له لا مستقبل له والوفاء للماضي ليس بتقديسه ، وادعاء عصمته ، وتبرئته من الأخطاء والنقائص ، وإنما الوفاء بالارتباط به ، وعدم الانفصال عنه ، لأنه يمثل الجذور ، وفصل الشجرة عن جذورها يميتها.
وذكر أن من رزق الوفاء ، فقد رزق الخير كله ، فهو من أقوى الدلائل على طيب الأصل ، وأوضح البراهين على شرف العنصر والوفاء والإنسانية صنوان فمن فقد الوفاء فقد إنسانيته أما آثار الوفاء وثماره فأكثر من أن تحصى أو تحصر ، فبالوفاء يكون تحصيل التقوى وبالوفاء يتحقق الأمن ، وتصان الدماء ، وتحفظ الحقوق وبالوفاء : تكفير السيئات ، ودخول الجنات كما يكون بالوفاء النجدة ، والشهامة ، والمروءة ، ودوام الصلة ، وانتشار الخير ، والمعروف ، وحفظ النعم ، وغرس معاني الإنسانية ، ومكارم الأخلاق وبسيادة الوفاء تجري العلاقات الإنسانية بروح الإخوة والمحبة والثقة وتاريخ الإسلام يُحدِّث أحسن الحديث عن الوفاء في صفحات مجد وفخار ، يأتي في مقدمة ذلك حبيبنا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مع أهله ومعاهداته ومواثيقه.
وأضاف: «إن من جميل ما سجله التاريخ في صفحات أمجاد الإسلام هذه الصورة الناطقة بالوفاء وفي أحرج المواقف فقد جيء بالهرمزان زعيم الفرس أسيرا إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه : فعرض عليه الخليفة الإسلام فأبى ، وقال يا أمير المؤمنين : إنما اعتقد ما أنا عليه ، قال له عمر : إذاً تُقْتَلُ. فلما جيء بالسيف، قال يا أمير المؤمنين : شربة ماء خير من قتلي على ظمأ ، فأذن له عمر بشرب الماء ، فلما جاءه بالماء تناوله وقال : أأنا آمن حتى أشرب الماء ؟ فأخذ الرجل الماء وسكبه على الأرض ، وقال : يا أمير المؤمنين : الوفاء نور أبلج ، قال عمر : نعم ، ولك أن أتوقف عن قتلك ، وأن تنظر في أمرك ؟؟ فأسلم طائعاً وشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ، فقال عمر : فما الذي أخرك ؟ قال يا أمير المؤمنين : أحببت ألا يقال إني أسلمت جزعاً، وقصة إسلام أهل سمرقند بعد انسحاب جيش قتيبة بن مسلم بعد أن أمره أمير المؤمنين عمر بن عبدالعزيز بالوفاء لهم بعهدهم من أشهر وقائع التاريخ.
وبين الدكتور ابن حميد، أن صاحب الوفاء يعظم في العيون ، وتبقى سيرته لسان صدق في الآخَرين والآخِرين ، وأقدارُ الرجال تتفاوت تفاوتا شاسعا ، وثمن الوفاء قد يكون فادحا يكلف المرء حياته قبل ماله ، وهذه وربكم تكاليف المجد المنشود في الدنيا والأخرة ، والفضائل لا تتجزأ ، فلا يكون المرء كريما مع قوم لئيما مع آخرين.
وأشار إمام وخطيب المسجد الحرام في خطبته إلى أن الله جل جلاله أضاف العهد إلى نفسه فسماه : (عهد الله) لأن الله سبحانه هو الرقيب على الأعمال ، وقد أمر عباده بأن يصدقوا ، ويحسنوا ، ويفوا ، والمسلم يُشهِد الله على عهده ، ويجعله كفيلا بالوفاء بل ليس أعظم من تأكيد ربنا عز شأنه على عهده ، وهو يذكر عظيم الجزاء لأهل الإيمان والوفاء واجب مع المسلم والكافر ، والبر والفاجر ، والوفاء بالعهد من الإيمان ، ولا يكون التعاون بين الناس على وجهه إلا بلزوم العهد والوفاء ، وإذا لم يكن كذلك تنافرت القلوب ، وارتفع التعايش وفي الحديث : " لا إيمان لمن لا أمانة له ، ولا دين لمن لا عهد له " رواه الإمام احمد في مسنده وصححه الألباني مؤكدا معاليه أن من الوفاء والشكر والعرفان استشعار ما عليه بلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية من الخير والأمن والإيمان فهي - بفضل الله ومنته - مأرز الإسلام ومنبع الدعوة إلى الله ، وأمان الخائفين وعون المحتاجين للدول والأفراد ، يد حانية كريمة تواسي المكلومين ، وتداوي جراح المسلمين ، وتنطلق فيها أعمال الإحسان وأنواع البر ، فهي بفضل الله وكرمه مصدر الخير بأنواعه.
وأكد في خطبته أن بلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية بقيادتها وحكمتها ، تدرك كما يدرك كل عاقل منصف صادق أنه لا أمن ولا استقرار ولا تنمية في محيط يعج بالقلاقل والأزمات ، ولا طريق للخلاص ، والسلامة ، والرخاء ، إلا الإتحاد ، والتضامن ، والصدق في التصدي للمشكلات والأزمات إنها هذه الدولة قلب العالم الإسلامي والعربي في ثوابتها المرتكزة على الدين الحنيف ، وتوحيد الكلمة ، وصيانة اللحمة ، واجتماع الأمة ، وتبني المبادرات في الإعانة والإغاثة والدعم ، وتأكيد اللحمة ، والأخوة ، والتصدي للفساد والإرهاب مساعدة في الأزمات ، والنأي عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول هذه الدولة لها سجلها الحافل بمبادرات الخير والإصلاح لدعم الأشقاء العرب والمسلمين ، في حقائق ثابتة لا تقبل المزايدة ، وفي إيمان راسخ بوحدة الهدف والمصير ومن هذه النماذج والمواقف والمبادرات اجتماع قمة مكة المكرمة في هذه العشر الأخيرة المباركة من شهر رمضان المعظم لدعم دولة شقيقة ، ومساعدتها في خروجها من أزمتها ، وقد كان قبله قريبا تحويل قمة الظهران إلى قمة القدس ، تأكيدا وتذكيرا لقضيتنا الأولى والكبرى فلسطين ، والقدس وأهلها انه الدور الريادي المبارك لهذه البلد المبارك ، وتجسيد معنى الأخوة العربية والإسلامية الحقه ، بعيدا عن الدعاوى والشعارات.
كما أنها محضن العرب والمسلمين ، وحصنهم المنيع في اجتماعات مباركة ، ومحادثات ، ومباحثات لبحث السبل الكفيلة لحل كل مشكلة والتغلب على كل ظروف صعبة ورؤية عميقة تقوم على التضامن ، والتنسيق ، والهم المشترك ، والعمل المشترك هذه الدولة المباركة هي صمام الأمان للقضايا العربية والإسلامية ، في حرص تام على احترام العلاقات مع الأشقاء في قياداتها وشعوبها، إنها طوق النجاة لأشقائها ، فصفحات عطاءاتها مليئة بالمواقف المشرفة في دعم الأشقاء ونصرتهم مهما كانت التحديات ، ومهما كلف التصدي لها من ثمن، وذلك كله من غير من ولا انتظار مقابل .
وقال والحديث عن الوفاء يحتم الإشارة والتنويه بما عليه رجال أمننا وقواتنا المسلحة في بطولاتهم ، واستبسالهم ، ويقظتهم ، ومواقفهم الشجاعة المشهودة في إخلاص ، وتفان ، وإتقان ، وكفاءة ، وبأعمالهم ويقظتهم - بإذن الله وعونه - تبقى هذه البلاد عزيزة محفوظة آمنة مطمئنة إنهم مصدر عز وفخار فهم - بتوفيق الله - صمام الأمان في حماية ديار الإسلام - بلاد الحرمين الشريفين ، ومهد مقدسات المسلمين ، وسيظلون تاج الرؤوس ، ومصدر طمأنينة النفوس واليوم يوم عيد وتبادل للتهاني ، فليهنأ المسلمون في هذه البلاد مواطنون ، ومقيمون ، والمسلمون في كل مكان بدينهم ، وأمنهم ، ولتهنأ الدولة - حفظها الله - برجالها ، وجنودها ، وشعبها ، ولتطمئن الأمة إلى حرص ولاة الأمور ، ويقظتهم في مواقف لا يقبل فيها إلا الحزم والعزم.
وأكد معاليه أن العيد مناسبة كريمة لتصافي القلوب ، ومصالحة النفوس ، مناسبة لغسل أدران الحقد والحسد ، وإزالة أسباب العداوة والبغضاء وإن في مواقع التواصل الاجتماعي والمجموعات التي ينشئها الأقارب والأصدقاء وذوو الاهتمام والمتابعات في هذه المواقع طرائقَ حسنة ، وأبواباً متسعة للكلام الطيب ، وإدخال السرور ، وحسن الحديث ، ولطيف المتابعة ، ورقيق السؤال ، وتبادل عبارات المرح المباح العيد عيد فرح وسرور لمن طابت سريرته ، وخلصت نيته ، وحسن للناس خلقه ، ولان في الخطاب كلامه فالعيد لمن اتقى مظالم العباد وخاف يوم التناد . العيد لمن لم يحسد الناس على ما أتاهم الله من فضله فافرحوا وادخلوا الفرح على كل من حولكم ، فالفرح أعلى أنواع نعيم القلب ولذته وبهجته ، بل قالوا إن الفرح فوق الرضا ، فالرضا طمأنينة وسكون وانشراح ، أما الفرح فلذة وبهجة وسرور ، فكل فَرِح راض ، وليس كل راض فرحاً.
وفي المدينة المنورة، أدى أكثر من مليون مصلٍ صلاة عيد الفطر المبارك في المسجد النبوي، يتقدمهم الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، ونائبه الأمير سعود بن خالد الفيصل.
وأمَّ المصلين إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالمحسن القاسم، الذي تحدث عن شكر الله عزوجل بالطاعات، موصياً المسلمين بتقوى الله عز وجل.
وقال في خطبته: «من صفاة الله تعالي الشكر والكرم، وبفضلة سبحانه يذيق الطائعين أثر من آثار عبادته في الدنيا ليتحقق لهم صدق وعده في ثوابه لهم بجنات النعيم، وفي شهر رمضان ذاق المسلمون نفحات من رب العالمين من تعلقهم بالله وانشراح صدورهم وصفاء قلوبهم ليلازم العباد طاعة ربهم في أيام دهرهم لتحقيق النعيم الذي هو غاية النفوس ومطلوبها وبه ابتهاجها وسرورها، والنعيم التام إنما هو في التمسك بالاسلام علما وعملا فأهله في نعيم دائم في الدنيا والبرزخ والآخرة قال سبحانه (إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ)».
وبيَّن فضيلته أن في الدنيا شرح الله صدور العباد للإسلام وأحياهم به وجعله لهم نورا قال جل وعلا (أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا)، وكتب لعبادة الرحمة في الدارين وأسعدهم سبحانه فأثابهم في الدنيا ,وما أعد لهم في الآخرة خير وأعظم.
وأشار الشيخ القاسم، إلى أن أكبر منن الله على عبادة في الدنيا أن حبب إليهم الدين وزينه في قلوبهم وأذاقهم حلاوة طاعته فتجملت بواطنهم بإصول الدين وحقائقه وتزينة ظواهرهم بامتثال أوامره، مذكراً بأن الإقبال على الله والرضى به وعنه ثواب عادل وجنة حاضرة، والإيمان بالله ورسوله جماع السعادة وأصلها وحلاوة الإيمان في القلب أمارة على أن الإسلام هو الدين الحق، والمؤمنون من أطيب الناس عيشا وأنعمهم بال وأشرحهم صدراً.
ومضى فضيلته: «كلما قوية معرفة العبد بالله قوية محبته له وليس للعبد سرور إلا في محبة الله والتقرب إليه بما يحبه لقوله تعالى (وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ)، وعبادة الله وحده هي غاية الخلق والأمر ففيها نعيم العباد وكرامتهم، فالصلاة غرة عيون المسلمين، وكيف لاينعم بصلاته والله قبله وجهه إذا صلى واقرب مايكون من ربه وهو ساجد فيها، مشيراً إلى أنه كلما ذاق العبد حلاوة الصلاة كان انجذابه إليها أشد وامتثاله إليها أسرع».
وأكد أن الزكاة قرينة الصلاة ومن أخرجها طيبة بها نفسه أذاقه الله حلاوة الإيمان وطعمه، والفلاح كله في تزكية النفس بالعبادة ومكارم الأخلاق، ومتى ذاق العبد طعم الإيمان لم يتطلع لمدح الناس ولم يقف عند ذمهم، ونعيم الطاعة يورث الثبات على الدين.
ونبه إمام وخطيب المسجد النبوي، بأن نعيم الإيمان وحلاة الطاعة مشروط بالإخلاص لله فلا يجد عبد لذة العبادة حتى يقصد بها وجه الله، والإيمان بالقضاء والقدر يؤول بصاحبه إلى السعادة ولن يجد عبد حلاوة الإيمان إلا بذلك، والإكثار من النوافل والاستعانة بالصبر والصلاة يفتح على العبد أبواباً من النعيم.
وأدى جموع المصلين في الرياض صلاة عيد الفطر المبارك يتقدمهم الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وذلك في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض.
وأمَّ المصلين عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، الذي حمد الله في مستهل خطبته على ما أنعم به جلَّ جلاله على عباده من نعمة الإسلام، موصياً بتقوى الله سبحانه وتعالى في السر والعلن.
وأشار الشيخ عبدالله آل الشيخ، إلى الأمانة وبيان مسؤوليتها أمام الله في أمور الحياة كاملة ووجوب حفظها وسؤال الله العون فيها، مبيناً أن على المسلم أن يعبد الله حق عبادته بالقيام بالأركان وعمل الصالحات واجتناب النواهي، منوهاً بأهمية تعزيز أخوة الإسلام وسماحته.
وأدى الصلاة مع سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ.
كما أدى الصلاة الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالرحمن، والأمير محمد بن مشاري بن عبدالعزيز، والأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي مشاري بن سعود بن عبدالعزيز والأمير نواف بن محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن، والأمير فهد بن مساعد بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير تركي بن محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن، والأمير عبدالعزيز بن محمد بن عياف، وعدد من أصحاب السمو الأمراء.
وأدى الصلاة معه وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، والمستشار الخاص المشرف العام على مكتب أمير منطقة الرياض سحمي بن شويمي بن فويز، وأمين منطقة الرياض المهندس طارق بن عبدالعزيز الفارس، ورئيس مجلس إدارة غرفة الرياض عجلان بن عبدالعزيز العجلان، ومدير شرطة منطقة الرياض اللواء فهد بن زيد المطيري، وعدد من المسؤولين وجمع من المواطنين.
وأدى الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، والأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، صلاة عيد الفطر المبارك مع جموع المصلين بمدينة الدمام في جامع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز.
وأم المصلين مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشرقية الدكتور صلاح السميح، الذي حث المصلين في خطبته بتقوى الله وطاعته والتمسك بسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وفعل الخيرات والتمسك بتعاليم الشريعة الإسلامية السمحة والتناصح بينهم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبر الوالدين والعطف على الفقراء، وتلاوة القرآن الكريم والتدبر في معانيه والحرص على تلاوته في جميع الشهور.
وبين الدكتور السميح فضل صيام الست من شهر شوال، منوهاً بما تنعم به المملكة من نعمة الإسلام والأمن والاستقرار والتماسك، سائلاً الله تعالى أن ينصر الإسلام والمسلمين وأن يعلي كلمة الحق وأن ينصر المسلمين على أعداء الدين وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.
وفي منطقة عسير، أدى المصلون صلاة عيد الفطر المبارك، يتقدمهم الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير، وذلك بمصلى العيد الكبير "المشهد" بمدينة أبها.
وأمَّ المصلين خطيب جامع الملك فيصل بأبها الشيخ أيمن بن الحسن النعمي، الذي استهل خطبته بالتكبير والتهليل، وحمد الله ـ سبحانه وتعالى ـ على نعمه الدائمة التي شرعها الله لعباده، وسخرها لهم، موضحاً أن هذا اليوم يومٌ شريف فضله الله وشرفه وكرمه وجعله عيدا سعيدا لكل مسلم يفيض فيه على المؤمنين من جوده وكرمه وقد وفقهم سبحانه لإتمام صيام رمضان، مستبشرين فرحين بما من الله به عليهم من هذه النعمة العظمية .
وقال الشيخ النعمي: «إن للعيد معاني سامية ومقاصد عالية ومنافع وحقائق جمة من أولها العقيدة الصحيحة الصافية التي هي أعظم نعمة ، ويتضمن العيد تهذيب الخلق وتقويم السلوك والحلم والتواصل والتسامح وتنقية القلوب من الغل والضغائن والترابط الأخوي والاجتماعي بين نسيج المجتمع الواحد ، مشيراً إلى أنه من يُسر الإسلام وسماحته أوجب الله الفطر وأباح الطيبات كما هو الحال قبل الصيام لتتنزل الخيرات والبركات والرحمة واستجابة الدعوات ، مؤكداً أهمية صلة الرحم وعدم قطعها مع الحرص على أن يتفقد كل مسلم جيرانه وإخوانه من المحتاجين وإدخال الفرح والسرور على نفسه وعلى أهل بيته ومجتمعه».
وأبان الشيخ النعمي، أن المملكة تعيش نعمة عظيمة هي نعمة الأمن والإيمان والصفاء والاجتماع واللحمة الوطنية المباركة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين، داعياً الله أن يرحم الشهداء وأن ينصر الجنود المرابطين.
وفي منطقة تبوك، تقدم الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير المنطقة جموع المصلين في صلاة عيد الفطر المبارك التي أٌديت في مصلى العيدين بمدينة تبوك.
وأم المصلين رئيس محكمة الاستئناف بتبوك المكلف برئاسة المحكمة العامة بالمدينة المنورة الشيخ أحمد بن حفير الحفير، الذي استهل خطبته بحمد الله والثناء عليه ـ عز وجل ـ.
وقال، هنيئاً لكم ثم هنيئاً لكم أيها الصائمون القائمون العاكفون المتصدقون التالون لكتاب ربكم والذاكرون، لتهنئوا بعيدكم وتفرحوا بفطركم فهذا يوم يفرح فيه من تعبد لله وسجد ،وصام شهره وكبد ,وناجى ربه وحمد، وأخرج زكاة ماله وزهد، مشيراً إلى أن العيد يجئ للأمة الإسلامية ليرفع قدرها ويجمع أمرها ويبسط عزها وفخرها فالعيد عبادة وإنابة ومحبة وإلفة وتزاور وتغافر وفسحة وسعة تذوب معه الخلافات وتتزاوج فيه العلاقات.
وحث الشيخ الحفير الجميع على التراحم والحرص على اللين والرفق والتحلي بالخلق العظيم .
كما أديت صلاة عيد الفطر المبارك في مصليات وجوامع محافظات ومدن ومراكز وقرى وهجر منطقة تبوك .
وأقيمت صلاة عيد الفطر المبارك في جامع خادم الحرمين الشريفين بمدينة جازان وتقدم جموع المصلين الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير المنطقة ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز.
وأَمّ المصلين الشيخ علي بن شيبان العامري ، الذي دعا إلى تقوى الله عز وجل في السر والعلن، والمحافظة على الصلوات، وإخراج زكاة الأموال وزكاة الفطر في أوقاتها المحددة لها، والمداومة على فعل الطاعات والأعمال الصالحة، مبرزاً ما يجب في العيد من أفعال وأعمال، كونه يوم يفرح فيه الصائمون بتمام صومهم.
وبيّن الشيخ العامري أن يوم العيد جاء لتقوية العلاقة بين المسلمين، في صورة من أعظم صور التلاحم والأخوة في الدين، وكذلك فرصة لتصفية القلوب من الضغائن والأحقاد، وطريق إلى التآلف والمودة والمحبة، موضحاً أن من مظاهر الإحسان بعد رمضان استدامة العبد على نهج الطاعة، والاستقامة واتباع الحسنة بالحسنة، كما ندب إلى ذلك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، بأن يُتبع رمضان بست من شوال ليكون من فعل كأنما صام الدهر كله.
ودعا الله تعالى أن تتكلل جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لإعادة الشرعية في اليمن بالنصر المؤزر وقطع دابر الفتنة وإنهاء الفوضى، وإعادة النظام والأمن والسلم لليمن الشقيق وأهله، وأن يثبت جنودنا البواسل وينصرهم ويحفظهم من كل سوء.
كما دعا إلى المداومة على فعل الطاعات والأعمال الصالحة، وإخلاص النية في القول والعمل، مبتهلاً إلى الله تعالى بأن يعيد هذه المناسبة على بلادنا وعلى الأمة العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات.
وقد أديت صلاة عيد الفطر المبارك بمختلف محافظات ومراكز وقرى المنطقة.
وفي محافظة جدة، أدى جموع المصلين صلاة عيد الفطر المُبارك بمصلى العيد الكبير بطريق مكة المكرمة، حيث أمَّ المصلين الشيخ ناصر بن علي المصعبي متحدثاً عن فضل يوم العيد ومعانيه الدينية والاجتماعية، موصياً المسلمين بتقوى الله عز وجل.
وقال الشيخ المصعبي: أيها المسلمون، إن يومكم هذا يوم عيد الفطر يسمّى يوم الجوائز الذي يُوفى به المحسنون أجورهم، ويتضاعف فيه الثواب ، ويتجاوز فيه الرب عن الذنوب ، ورُفعت أقلام رمضان، وجفت صحفه بما كان من الأعمال، إن خيراً فخير ، وإن شراً فشر ، وربنا الرحيم يبشر الطائعين ولا يُقَنّط العاصين وهو أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين ، يَمُنّ بالتوبة والفضل والخيرات في رمضان وغيره.
وحث المسلمين على أداء زكاة الأموال، لأنها طهر لهم ، ولأنها حق الله للفقراء ، وبر الوالدين وحسن صحبتهما ، بالإضافة إلى الإحسان للفقراء والأيتام والضعفاء، وصلة الأرحام والبعد عن القطيعة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والصدق في المعاملات.
كما أُديت صلاة العيد المبارك في المصليات والجوامع بالأحياء والمراكز التابعة لمحافظة جدة.
وفي منطقة الباحة، أدى جموع المصلين صلاة عيد الفطر المبارك، يتقدمهم الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير المنطقة ، وذلك في جامع الملك فهد بمدينة الباحة.
وأمَّ المصلين فضيلة الشيخ عبدالله بن أحمد القرني، الذي هنأ المصلين في خطبته على ما أفاء به الله على عباده من صيام وقيام وعبادة خلال الشهر رمضان المبارك، سائلاً المولى جلت قدرته أن يتقبل من الجميع طاعاتهم وصالح أعمالهم.
وتحدث فضيلته عن فضائل العيد السعيد، التي تزيد من الألفة والمحبة بين أفراد المجتمع، حاثاً المصلين على صلة الأرحام والتسامح وإصلاح ذات البين والعطف على الفقراء والمساكين، ولزوم الاستغفار والمحافظة عَلَى أداء الصلاة في أوقاتها، داعياً الله العلي القدير أن يعيد هذه المناسبة السعيدة على المملكة وقيادتها الرشيدة وعلى الأمتين العربية والإسلامية باليمن والخير والبركات.
أدى الصلاة معه، الأمير سعود بن حسام بن سعود ،والأمير عبدالعزيز بن حسام بن سعود، والأمير خالد بن حسام بن سعود، والأمير محمد بن حسام بن سعود، ومدير جامعة الباحة الدكتور عبدالله بن يحيى الحسين، ووكيل إمارة المنطقة الدكتور عقاب بن صقر اللويحق، وأمين منطقة الباحة الدكتور علي بن محمد السواط وعدد من المسؤولين.
كما أقيمت صلاة عيد الفطر المبارك بالمصليات والجوامع في مختلف المحافظات والمراكز بمنطقة الباحة.
وأدى جموع من المصلين بمدينة حائل صلاه عيد الفطر المبارك بجامع خادم الحرمين الشريفين، يتقدمهم الأمير عبد العزيز بن سعد بن عبد العزيز أمير منطقة حائل.
وأمَّ المصلين إمام وخطيب مسجد الملك فهد الشيخ صلاح العريفي، الذي حمد الله على نعمه داعيا الناس الى تقوى الله سبحانه وتعالى.
وأكد الشيخ العريفي، أن الدين الإسلامي هو دين الجمال من خلال العبادة والأخلاق الحميدة.
وفي ختام خطبته، دعا الله أن يحفظ على المملكة أمنها ورخائها وعزها واستقرارها، وأن يوفق قادتها إلى ما فية عز الإسلام وصلاح والمسلمين.
وفي محافظة الطائف، أدى جموع المصلين صلاة عيد الفطر المبارك بجامع الملك فهد بالعزيزية، يتقدمهم محافظ الطائف سعد بن مقبل الميموني.
وأمَّ المصلين إمام وخطيب جامع الملك فهد الدكتور محمد يحي حكمي، حاثاً في خطبته المصلين على تقوى الله سبحانه وتعالى في السر والعلن والتمسك بكتابه العزيز وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
ولفت إلى ما أنعم الله به على هذه البلاد من نعم عظيمة وعلى رأسها نعمة الإسلام ونعمة الأمن والأمان والاستقرار.
ودعا الدكتور حكمي المصلين، إلى الاستمرار في الأعمال الصالحة بعد رمضان، وإلى التسامح والتعاضد وصلة الأرحام واجتناب الظلم، والاهتمام بالشباب والمرأة وتوجيههم التوجيه السليم لما فيه الخير لهم في دنياهم وآخرتهم.
كما أقيمت الصلاة في مصليات الأعياد بالخالدية، والقيم، والردف، وليه، وفي جميع المراكز التابعة لمحافظة الطائف.
وأدى الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم مع جموع المصلين صلاة عيد الفطر المبارك في مصلى العيد الشمالي بمدينة بريدة.
وأمَّ المصلين فضيلة الشيخ سليمان الربعي، الذي حمد الله سبحانه وتعالى على نعمه الدائمة التي سخرها لعبادة، وأوصى المسلمين بتقوى الله عز وجل في السر والعلن والعمل على طاعته واجتناب نواهيه، واستشعار يوم العيد الذي أمر الله به وزيارة الأقارب ومشاركة الجميع بفرحته وبهجته ونشرها بين أبناء الجيل، سائلاً المولى عز وجل أن يعيده على أمتنا الإسلامية مرات عديدة وهي تنعم بكل خير وعز وتمكين.
وأدى الصلاة مع أمير منطقة القصيم، الأمير سعود بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير سلطان بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير تركي بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، والأمير فيصل بن سعود بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، ووكيل إمارة القصيم الدكتور عبدالرحمن الوزان، ووكيل إمارة المنطقة للشؤون الأمنية إبراهيم الهذلي، ومدير شرطة منطقة القصيم اللواء بدر الطالب، ومدراء الدوائر الحكومية.
وتقدم الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد أمير منطقة نجران المصلين في صلاة عيد الفطر المبارك بمصلى العيد في مدينة نجران.
وأمَّ المصلين رئيس المحكمة العامة بمنطقة نجران الشيخ عبدالعزيز بن محمد آل طالب، الذي حمد الله على نعمة التي لاتعد ولاتحصى وما أنعم به على هذه البلاد من الأمن والأمان ورغد العيش، مبيناً فضل يوم العيد وما يظهر فيه من الألفة والمحبة والتلاحم بين القيادة والشعب.
ودعا الشيخ ابن طالب المصلين إلى تقوى الله عز وجل في السر والعلن، واتباع سنة المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم، والعطف على الفقراء والمساكين والبر بالوالدين وصلة الأرحام وإصلاح ذات البين، ونبذ الفرقة والبغضاء والإكثار من الصدقات، واتباع ما أمر الله به واجتناب ما نهى عنه، والتوبة الصادقة إليه سبحانه وتعالى.
كما دعا إلى الالتفاف حول ولاة الأمر، سائلاً الله تعالى أن يحفظ قائد هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وعضده ولي العهد، وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والايمان.
وأدى الصلاة معه الأمير سلطان بن جلوي بن عبدالعزيز عضو البعثة الدبلوماسية بسفارة خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، والأمير فيصل بن جلوي بن عبدالعزيز.
كما أُديت صلاة عيد الفطر المبارك في محافظات ومراكز المنطقة.
وتقدم الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية، جموع المصلين في صلاة عيد الفطر المبارك بمصلى العيد في مدينة عرعر.
وأمّ المصلين، الشيخ الدكتور محمد أبا الخيل، الذي حمد الله وأثنى عليه بما يسره لعباده من تمام الصيام والقيام في هذا الشهر الفضيل والاجتهاد بالصالحات من الأعمال في أمن وأمان واطمئنان، سائلاً الله جل في علاه القبول في العمل والإخلاص في النية، وأن يعيد شهر رمضان على سائر بلاد المسلمين في خير وعز وتمكين.
ودعا الشيخ أبا الخيل إلى تقوى الله عزَّ وجلَّ في السر والعلن والعمل على الطاعات واجتناب النواهي، طلباً في الأجر والعتق من النار.
وسأل الله تعالى أن يحفظ بلادنا من شر الأشرار وكيد الكائدين وأن يديمها على عز بدين الإسلام تحت راية التوحيد وأن يحفظ بلاد المسلمين من كل شر.
وفي منطقة الجوف، أدى جموع المصلين صلاة عيد الفطر المبارك يتقدمهم الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف، وذلك بجامع خادم الحرمين الشريفين بمدينة سكاكا.
وأمَّ المصلين إمام وخطيب الجامع الشيخ هشام بن دخيل الربيع، الذي أوصى في خطبته المسلمين بتقوى الله عز وجل والعمل على طاعته والبعد عن نواهيه ابتغاء مرضاته سبحانه وتعالى وشكره في السراء والضراء، سائلا الله أن يتقبل من الجميع صيامهم وقيامهم وأعمالهم.
وقال: «لا ننسى زرع بهجة العيد في بيوتِ الفقراء والمساكين، وأن نطل إطلالة الرحماء على الأيتام والأرامل والصغار والمرضى ودور المسنين، فكل من ھؤلاء له حق كبير، وكذا المجاھدين الصادقين المرابطين على ثغور المسلمين وعلى حدود بلادنا، فحق علينا لھم دعوة صادقة بأن ينصرھم الله ويحفظھم ويثبت أقدامهم ويسدد رميهم».
وأقيمت صلاة عيد الفطر المبارك في مختلف محافظات ومراكز منطقة الجوف.