-A +A
جسدت خطبة عيد الفطر المبارك من المسجد الحرام واقعا جليا، وحقيقة راسخة، يتابعها ويقف على تفاصيلها الخيرون في العالم، ممن لم تملأ سرائرهم الأحقاد، وتغشى قلوبهم الضغائن.

وعندما يؤكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن حميد على دور المملكة تجاه الأمة، باعتبارها مأرز الإسلام ومنبع الدعوة إلى الله، وأمان الخائفين وعون المحتاجين للدول والأفراد، وقلب العالم الإسلامي والعربي في ثوابتها المرتكزة على الدين الحنيف، وتوحيد الكلمة، وصيانة اللحمة، واجتماع الأمة، وتبني المبادرات في الإعانة والإغاثة والدعم، وتأكيد اللحمة، والأخوة، والتصدي للفساد والإرهاب، ومساعدة في الأزمات، فإنما يعكس الواقع على الأرض، ويصف حقائق ثابتة لا تقبل المزايدة أو التشكيك.


وفضلا عن الدور الرائد الذي تقوم به المملكة في الوقوف مع دول العالمين العربي والإسلامي في المحافل الدولية، ودعم قضاياها، والحفاظ على أمنها واستقرارها، فإن المراقب لنشاط مركز الملك سلمان للإغاثة خلال شهر رمضان فقط كـ«مثال»، والمتابع لحجم قوافل الإغاثة التي ظلت تجوب المدن والقرى في عدد من الدول العربية والإسلامية سيدرك نبل الأذرع البيضاء الممتدة لمساندة المحتاجين أينما وجدوا، وحيثما تعالت أصوات المستضعفين.