دعا رئيس المجلس الوطني للإعلام بدولة الإمارات العربية المتحدة الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، المجتمع الدولي إلى الضغط على الحوثيين وإلزامهم بمراعاة القوانين الإنسانية الدولية، وتأمين طرق المساعدات وعدم الإضرار بالبنية التحتية للميناء وإبقائه مفتوحاً أمام حركة المساعدات الدولية.
وقال في كلمة في اجتماع وزراء إعلام الدول الأعضاء في تحالف دعم الشرعية في اليمن اليوم (السبت) في جدة، أن الاجتماع يأتي في ظل التطورات والأحداث المتسارعة في اليمن الشقيق، منوهاً بحقيق القوات اليمنية المشتركة، وبدعمٍ من قوات التحالف، انتصارات نوعية مع تواصل العملية العسكرية والإنسانية لتحرير الحديدة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية للشعب اليمني ورفع المعاناة عنه، وإيقاف التدخل الإيراني في اليمن من خلال منع تهريب الأسلحة عبر ميناء الحديدة، وكذلك تأمين الممرات المائية الدولية، من خلال إيقاف تهديد ميليشيات الحوثي لحركة الملاحة في البحر الأحمر، وأضاف: «تشكل عملية الحديدة منعطفاً محورياً في الأزمة اليمنية، إذ أن استعادة الحكومة الشرعية لميناء الحديدة، يعزز فرص الوصول إلى حلٍ سلمي، وتشكل ضغطاً على مليشيات الحوثي للجلوس إلى طاولة المفاوضات، والخروج من حالة الجمود التي تعيشها العملية السياسية، فخسارتها للميناء تعني خسارة مصادر التمويل والتسليح، كون الميناء كان يستخدم لتهريب الأسلحة الإيرانية، إلى جانب قيام هذه المليشيات بالاستيلاء على المساعدات الإنسانية والمتاجرة بها بدلاً من إيصالها إلى مستحقيها من أبناء الشعب اليمني الشقيق، ولأن هدفنا الأول هو الإنسان اليمني».
وأوضح الدكتور الجابر أن دولة الإمارات وضمن دورها الفاعل في التحالف، تنفذ عملية إنسانية كبيرة وشاملة لإيصال المساعدات إلى المناطق المحررة في اليمن، حيث دشنت جسراً إغاثياً إلى الحديدة يشمل 35 ألف طن من المساعدات الإضافية، تم تجهيزها مسبقاً في اليمن ومناطق مجاورة لتكون جاهزة للنقل، وعشر سفن قريبة أو في طريقها للحديدة، وسبع طائرات إماراتية جاهزة للبدء بجسر جوي لإلقاء المساعدات من الجو في حال اقتضت الحاجة ذلك، فضلاً عن التعاقد مع 100 شاحنة لنقل المساعدات براً من عدن.
وأشار الدكتور الجابر إلى الممارسات الحوثية التي لا تتماشى مع القوانين الإنسانية ولا الأعراف والمواثيق العالمية، حيث تتعمد المليشيات إلى خلق كارثة إنسانية بشكل مقصود سواء من خلال إعاقة إنزال حمولة السفن في الميناء، أو تحويل مسار الإمدادات الغذائية أو سرقتها، أو زرع الألغام ووضع الأسلحة بين المدنيين، أو تدمير شبكات المياه والصرف الصحي، وذلك وفقاً لمعلومات مؤكدة للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة ووسائل الإعلام، وزاد: «إن وقوفنا مع الشرعية اليمنية هو وقوف مع الشعب اليمني، الذي اختطفت المليشيات الحوثية إرادته وحريته، وجيّرت مقدّراته لخدمة أجندةٍ خارجية لم تجلب سوى المعاناة للشعب اليمني، دون مبالاةٍ بحقه في الحرية والعيش الكريم والحياة المستقرة، ورغم كل ما تشهده اليمن اليوم، إلا أننا ما زلنا على قناعة تامة بأن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة اليمنية في عملية يقوم بها اليمنيون بأنفسهم تحت إشراف ورعاية الأمم المتحدة، وذلك بما يتفق مع المرجعيات الثلاث المتمثلة في: مخرجات الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية، والقرار الدولي رقم 2216، وفيما نتحدث عن دعم الشرعية ضد المليشيات الحوثية الانقلابية، لابد من الإشارة إلى دور التحالف في مواجهة التنظيمات المتطرفة والإرهابية، التي وجدت لها في اليمن ملاذاً نتيجة عدم الاستقرار وتغييب السلطة الشرعية».
وأوضح الدكتور الجابر أن لدولة الإمارات - كجزء من التحالف لدعم الشرعية في اليمن - دور محوري في مكافحة هذه التنظيمات، التي تلقت ضرباتٍ قاصمة في عدن وحضرموت وشبوة وأبين ولحج وغيرها من المناطق اليمنية، فلولا التدخل العسكري الحاسم، لشهدنا مناطق نفوذ للإرهاب في اليمن كما حصل في سوريا والعراق، عندما أغفل العالم تمدد داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية لتسيطر على أجزاء كبيرة في الدولتين.
وأبان الدكتور الجابر أن الإعلام يقوم بدور محوري في مكافحة التطرف والإرهاب، ولن تنتهي هذه المعركة إلا بالقضاء على جذور الفكر المتطرف والشاذ ومصادر تمويله، حيث تقوم التنظيمات التكفيرية بتشويه واستغلال الإسلام للتغلغل في المجتمعات والتغرير بالشباب وتجنيدهم، ومن هنا، فإننا كمسؤولين عن الإعلام في دولنا، علينا دورٌ كبير في تحصين شبابنا ومجتمعاتنا ضد الأفكار الضالّة، التي لا تمثل بأي حال من الأحوال الدين الإسلامي الذي يقوم على الاعتدال والوسطية والتسامح وقبول الآخر، دين السلام والوئام والمحبة، ومن المهم هنا أن نشير إلى أن التنظيمات المتطرفة والإرهابية لا تقتصر على القاعدة وداعش، بل هناك تنظيمات تتخذ من الإسلام ستاراً لبث سمومها كما هو الحال مع تنظيم الإخوان الإرهابي وغيره.
وواصل رئيس المجلس الوطني للإعلام بدولة الإمارات العربية المتحدة إلى إنه في الوقت الذي نتحدث فيه عن خطر مليشيات الحوثي والتنظيمات الإرهابية، علينا ألا ننسى الموضوع الأكثر خطورة كونه القناة التي تغذي زعزعة استقرار المنطقة، الذي يتمثل في التدخل الإيراني بشؤون المنطقة سياسياً وعسكرياً وإعلامياً، إذ لم تتوقف طهران منذ سنوات طويلة عن دعم التنظيمات والأحزاب والجماعات الخارجة عن سلطة دولها الشرعية كما أنها تمارس حرباً إعلامية مفتوحة ضد دول المنطقة عبر العديد من وسائل الإعلام التابعة لها والمدعومة منها.
وأشار الدكتور الجابر إلى أن إعلام الدول الأعضاء في التحالف نجح نجاحاتٍ جيدة في نقل صورة واقعية عن حقيقة الأمور، وبالتأكيد يجب استمرار العمل وتكثيف الجهود والتنسيق وتعزيز آليات التعاون لدعم الشرعية اليمنية، وإبراز تعنّت ميلشيات الحوثي الإيرانية، ورفضها لكافة المبادرات الدولية لإحلال السلم في اليمن، لأن أولويتها هي خدمة أجندة إيران الهادفة لزعزعة استقرار المنطقة، وعلينا أن نعمل على تطوير آليات فاعلة لحشد الطاقات ودعم جهود التحالف العسكرية والإنسانية، عبر تشجيع المؤسسات الإعلامية في دولنا على إبراز جهود التحالف ودوره في دعم الشرعية، التي تصبُّ في خدمة الشعب اليمني الشقيق وازدهاره.
وأضاف الدكتور الجابر، كما لا بد من العمل على تطوير استراتيجية إعلامية يتم تبنيها من دول التحالف، بهدف توفير الدعم الإعلامي اللازم للشرعية اليمنية وللتحالف، وضمان توحيد الجهود والخطاب الإعلامي المشترك، وقال إننا أمام تحديات كبيرة، سواء في الملف اليمني أو ملف التطرف والإرهاب، وعلينا أن نستمر في العمل بما يضمن أمن واستقرار شعوبنا وبلداننا ومنطقتنا، متمنياً التوفيق والنجاح لجهودنا المشتركة وكل الخيرِ لليمن الشقيق.
وقال في كلمة في اجتماع وزراء إعلام الدول الأعضاء في تحالف دعم الشرعية في اليمن اليوم (السبت) في جدة، أن الاجتماع يأتي في ظل التطورات والأحداث المتسارعة في اليمن الشقيق، منوهاً بحقيق القوات اليمنية المشتركة، وبدعمٍ من قوات التحالف، انتصارات نوعية مع تواصل العملية العسكرية والإنسانية لتحرير الحديدة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية للشعب اليمني ورفع المعاناة عنه، وإيقاف التدخل الإيراني في اليمن من خلال منع تهريب الأسلحة عبر ميناء الحديدة، وكذلك تأمين الممرات المائية الدولية، من خلال إيقاف تهديد ميليشيات الحوثي لحركة الملاحة في البحر الأحمر، وأضاف: «تشكل عملية الحديدة منعطفاً محورياً في الأزمة اليمنية، إذ أن استعادة الحكومة الشرعية لميناء الحديدة، يعزز فرص الوصول إلى حلٍ سلمي، وتشكل ضغطاً على مليشيات الحوثي للجلوس إلى طاولة المفاوضات، والخروج من حالة الجمود التي تعيشها العملية السياسية، فخسارتها للميناء تعني خسارة مصادر التمويل والتسليح، كون الميناء كان يستخدم لتهريب الأسلحة الإيرانية، إلى جانب قيام هذه المليشيات بالاستيلاء على المساعدات الإنسانية والمتاجرة بها بدلاً من إيصالها إلى مستحقيها من أبناء الشعب اليمني الشقيق، ولأن هدفنا الأول هو الإنسان اليمني».
وأوضح الدكتور الجابر أن دولة الإمارات وضمن دورها الفاعل في التحالف، تنفذ عملية إنسانية كبيرة وشاملة لإيصال المساعدات إلى المناطق المحررة في اليمن، حيث دشنت جسراً إغاثياً إلى الحديدة يشمل 35 ألف طن من المساعدات الإضافية، تم تجهيزها مسبقاً في اليمن ومناطق مجاورة لتكون جاهزة للنقل، وعشر سفن قريبة أو في طريقها للحديدة، وسبع طائرات إماراتية جاهزة للبدء بجسر جوي لإلقاء المساعدات من الجو في حال اقتضت الحاجة ذلك، فضلاً عن التعاقد مع 100 شاحنة لنقل المساعدات براً من عدن.
وأشار الدكتور الجابر إلى الممارسات الحوثية التي لا تتماشى مع القوانين الإنسانية ولا الأعراف والمواثيق العالمية، حيث تتعمد المليشيات إلى خلق كارثة إنسانية بشكل مقصود سواء من خلال إعاقة إنزال حمولة السفن في الميناء، أو تحويل مسار الإمدادات الغذائية أو سرقتها، أو زرع الألغام ووضع الأسلحة بين المدنيين، أو تدمير شبكات المياه والصرف الصحي، وذلك وفقاً لمعلومات مؤكدة للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة ووسائل الإعلام، وزاد: «إن وقوفنا مع الشرعية اليمنية هو وقوف مع الشعب اليمني، الذي اختطفت المليشيات الحوثية إرادته وحريته، وجيّرت مقدّراته لخدمة أجندةٍ خارجية لم تجلب سوى المعاناة للشعب اليمني، دون مبالاةٍ بحقه في الحرية والعيش الكريم والحياة المستقرة، ورغم كل ما تشهده اليمن اليوم، إلا أننا ما زلنا على قناعة تامة بأن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة اليمنية في عملية يقوم بها اليمنيون بأنفسهم تحت إشراف ورعاية الأمم المتحدة، وذلك بما يتفق مع المرجعيات الثلاث المتمثلة في: مخرجات الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية، والقرار الدولي رقم 2216، وفيما نتحدث عن دعم الشرعية ضد المليشيات الحوثية الانقلابية، لابد من الإشارة إلى دور التحالف في مواجهة التنظيمات المتطرفة والإرهابية، التي وجدت لها في اليمن ملاذاً نتيجة عدم الاستقرار وتغييب السلطة الشرعية».
وأوضح الدكتور الجابر أن لدولة الإمارات - كجزء من التحالف لدعم الشرعية في اليمن - دور محوري في مكافحة هذه التنظيمات، التي تلقت ضرباتٍ قاصمة في عدن وحضرموت وشبوة وأبين ولحج وغيرها من المناطق اليمنية، فلولا التدخل العسكري الحاسم، لشهدنا مناطق نفوذ للإرهاب في اليمن كما حصل في سوريا والعراق، عندما أغفل العالم تمدد داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية لتسيطر على أجزاء كبيرة في الدولتين.
وأبان الدكتور الجابر أن الإعلام يقوم بدور محوري في مكافحة التطرف والإرهاب، ولن تنتهي هذه المعركة إلا بالقضاء على جذور الفكر المتطرف والشاذ ومصادر تمويله، حيث تقوم التنظيمات التكفيرية بتشويه واستغلال الإسلام للتغلغل في المجتمعات والتغرير بالشباب وتجنيدهم، ومن هنا، فإننا كمسؤولين عن الإعلام في دولنا، علينا دورٌ كبير في تحصين شبابنا ومجتمعاتنا ضد الأفكار الضالّة، التي لا تمثل بأي حال من الأحوال الدين الإسلامي الذي يقوم على الاعتدال والوسطية والتسامح وقبول الآخر، دين السلام والوئام والمحبة، ومن المهم هنا أن نشير إلى أن التنظيمات المتطرفة والإرهابية لا تقتصر على القاعدة وداعش، بل هناك تنظيمات تتخذ من الإسلام ستاراً لبث سمومها كما هو الحال مع تنظيم الإخوان الإرهابي وغيره.
وواصل رئيس المجلس الوطني للإعلام بدولة الإمارات العربية المتحدة إلى إنه في الوقت الذي نتحدث فيه عن خطر مليشيات الحوثي والتنظيمات الإرهابية، علينا ألا ننسى الموضوع الأكثر خطورة كونه القناة التي تغذي زعزعة استقرار المنطقة، الذي يتمثل في التدخل الإيراني بشؤون المنطقة سياسياً وعسكرياً وإعلامياً، إذ لم تتوقف طهران منذ سنوات طويلة عن دعم التنظيمات والأحزاب والجماعات الخارجة عن سلطة دولها الشرعية كما أنها تمارس حرباً إعلامية مفتوحة ضد دول المنطقة عبر العديد من وسائل الإعلام التابعة لها والمدعومة منها.
وأشار الدكتور الجابر إلى أن إعلام الدول الأعضاء في التحالف نجح نجاحاتٍ جيدة في نقل صورة واقعية عن حقيقة الأمور، وبالتأكيد يجب استمرار العمل وتكثيف الجهود والتنسيق وتعزيز آليات التعاون لدعم الشرعية اليمنية، وإبراز تعنّت ميلشيات الحوثي الإيرانية، ورفضها لكافة المبادرات الدولية لإحلال السلم في اليمن، لأن أولويتها هي خدمة أجندة إيران الهادفة لزعزعة استقرار المنطقة، وعلينا أن نعمل على تطوير آليات فاعلة لحشد الطاقات ودعم جهود التحالف العسكرية والإنسانية، عبر تشجيع المؤسسات الإعلامية في دولنا على إبراز جهود التحالف ودوره في دعم الشرعية، التي تصبُّ في خدمة الشعب اليمني الشقيق وازدهاره.
وأضاف الدكتور الجابر، كما لا بد من العمل على تطوير استراتيجية إعلامية يتم تبنيها من دول التحالف، بهدف توفير الدعم الإعلامي اللازم للشرعية اليمنية وللتحالف، وضمان توحيد الجهود والخطاب الإعلامي المشترك، وقال إننا أمام تحديات كبيرة، سواء في الملف اليمني أو ملف التطرف والإرهاب، وعلينا أن نستمر في العمل بما يضمن أمن واستقرار شعوبنا وبلداننا ومنطقتنا، متمنياً التوفيق والنجاح لجهودنا المشتركة وكل الخيرِ لليمن الشقيق.