مقعد المغرب شاغرا خلال الاجتماع.
مقعد المغرب شاغرا خلال الاجتماع.
FZ3T0679
FZ3T0679
-A +A
خالد طاشكندي Khalid_Tashkndi@، حسن باسويد Baswaid@ (جدة)
أكد وزير الإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد، أن الحاجة ماسة إلى تكثيف الجهود لفضح جرائم الميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني بحق أبناء الشعب اليمني الشقيق وممارساته غير الإنسانية وسلوكياته غير الأخلاقية والإجرامية، وذلك عن طريق الوسائل الإعلامية المختلفة والتنسيق المشترك لتوحيد الخطاب الإعلامي لدول التحالف وإيصال الرسائل الإعلامية التي تبرز انتصارات وإنجازات الجيش اليمني وجهود قوات التحالف في الجوانب الإنسانية والسياسية والعسكرية.

وبين أهمية العمل على كشف وفضح التزييف الذي تمارسه الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران في تغطياتها لسير المعارك العسكرية في اليمن وما تطرحه بعض وسائل الإعلام الإقليمية والدولية التي لا تتحقق من مصادرها فتنقل مواضيع مضللة على الصعيدين السياسي والإنساني في اليمن وتلفق التهم ضد دول التحالف ويصدر عنها ممارسات إعلامية غير مهنية.


وأوضح في كلمته خلال اجتماع وزراء إعلام الدول الأعضاء في تحالف دعم الشرعية في اليمن أمس (السبت) في قصر المؤتمرات بجدة، لمناقشة سبل تنسيق الجهود الإعلامية وتقديم الدعم الإعلامي لدول التحالف، أن «لإعلامنا اليوم دورا أساسيا ومسؤولية عظيمة في توضيح الحقائق وكشف الملابسات والشبهات التي يثيرها أعداؤنا ونقل الحقيقة بكل شفافية ومهنية ويتطلب ذلك منا التنسيق المستمر لتقديم الدعم الإعلامي اللازم لجهود التحالف العسكرية والسياسية والإنسانية في اليمن، ويأتي اجتماعنا اليوم امتدادا لتعاوننا المستمر في سبيل تلبية هذه المتطلبات وتحقيق أهدافنا المشتركة والرقي لمستوى تطلعات شعوبنا». وقال الاجتماع يهدف إلى مراجعة الجهد الإعلامي لدول التحالف خلال الفترة الماضية ومدى تحقيقه لأهدافه، وتعزيز جهود التعاون الإعلامي وبحث سبل تطويرها والتصدي للإعلام المعادي للتحالف وتنسيق الجهود لمواجهته وكشف أجندته.

وأضاف «لا يخفى عليكم ما تقوم به وسائل الإعلام المعادية لدول التحالف والحكومة الشرعية في اليمن من تزييف وخداع واختلاق قصص كاذبة وترويج للشائعات وبث معلومات مشوشة والعمل على التأثير على العقول والعواطف والتشكيك بكل ما يتحقق للجيش اليمني وقوات التحالف من انتصارات على أرض المعركة وما تقوم به من مساعٍ دبلوماسية ناجحة وإنجازات في شتى المجالات».

وشدد وزير الإعلام على أن «دعم التحالف للشرعية لم ينحصر على العمليات العسكرية وحسب بل امتد إلى جوانب أخرى اقتصادية وأمنية وإغاثية وخدمية ومشاريع تطوير البنية التحتية وتعبيد الطرق وإعادة تأهيل الموانئ وزيادة طاقتها الاستيعابية»، لافتا إلى أنه في الوقت الذي تدعم فيه مقاتلات التحالف عمليات الجيش الوطني اليمني في مختلف الجبهات تتحرك قوافل الإغاثة إلى تعزيز مساعدة المحتاجين في مختلف المناطق المحررة، مشيرا إلى أن جهود التحالف لا تقتصر على الجوانب العسكرية والسياسية والإنسانية، بل تتضمن الدعم الإعلامي بكل وسائله التقليدية والحديثة وبمستوى عال من الإتقان من حيث الجودة في المحتوى والالتزام بالمعايير المهنية العامة التي ترتكز على مواثيق الشرف الصحفي والإعلامي.

152 صاروخا لم يستثن أقدس البقاع

قال الدكتور عواد بن صالح العواد: إن الميليشيات الحوثية إحدى أدوات إيران لتهديد استقرار المنطقة وأن أطماعها لم تتوقف عند الاعتداء على اليمنيين والاستيلاء على أراضيهم بل تعدت ذلك إلى تهديد أمن المملكة العربية السعودية بإطلاق أكثر من 152 صاروخا باليستيا تصدت لها قوات دفاعنا الجوي بكل بسالة ولله الحمد ومنعتها من الوصول إلى مستهدفاتها التي لم تستثن أقدس البقاع وهي مكة المكرمة، مما يعكس عدم اكتراث هذه الميليشيات المدعومة من إيران لحرمة المقدسات الإسلامية، لذلك كان لازماً على تحالف دعم الشرعية في اليمن أن يتصدى لهذه الميليشيات الانقلابية لقطع أذرع إيران في المنطقة وإعادة الشرعية في اليمن.

حماية المدنيين

بين وزير الإعلام أن التحالف تمكن من استعادة وتحرير ما يزيد على 85% من الأراضي اليمنية مع التزامه التام بقواعد الاشتباك وحماية المدنيين ودعم الشعب اليمني وحكومته الشرعية في مقاومة المعتدين، كما تمكن التحالف من تحقيق انتصارات ملحوظة في مختلف الجبهات وخصوصاً جبهة صعدة، المعقل الرئيسي لميليشيات الحوثي الانقلابية، وجبهة نهم شرق العاصمة صنعاء، إذ حقق التحالف تقدماً نوعياً، وتم تحرير عدد من المواقع الإستراتيجية، وقطع طرق إمداد الميليشيات ومحاصرة فلولها وتكبيدها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، كما تم تأمين المناطق المحررة وإعادة الأسر النازحة إلى منزلهم.

أسباب عملية الحديدة

وصف وزير الإعلام، عملية الحديدة بأنها خطوة حاسمة ومفصلية من العمليات العسكرية واستجابة للحكومة اليمنية الشرعية ودعما لجهود الجيش اليمني الوطني، وقال: أطلق تحالف دعم الشرعية في اليمن عملية عسكرية وإنسانية لتحرير ميناء الحديدة (غربي اليمن) بهدف إيقاف عمليات تهريب الأسلحة وضمان أمن حركة الملاحة البحرية وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية بما يضمن تحسين الظروف المعيشية للشعب اليمني الشقيق، وتجفيف منابع تمويل الحوثيين والضغط عليهم للتفاوض بشكل جدي والخروج من حالة الجمود التي تشهدها جهود إيجاد حل سياسي للأزمة بما يضمن وحدة واستقلال اليمن وسلامة أراضيه وفقا للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية وقرارات مؤتمر الحوار الوطني اليمني الشامل وتنفيذا لقرار مجلس الأمن 2216.