-A +A
تكشف التطورات المتسارعة في الأزمة الإيرانية أن أيام نظام الملالي باتت معدودة، فتزامن الاحتجاجات الداخلية المتفاقمة والانهيار التاريخي للعملة المحلية مع الضغوط الدولية والغربية، وضعت «ولاية الفقيه» بين «فكي كماشة» ستقود في نهاية المطاف إلى سقوط هذا النظام الإرهابي المزعزع للاستقرار والأمن في المنطقة والعالم إن عاجلا أو آجلا. وقد وضع مؤتمر المقاومة الإيرانية الذي ينطلق في باريس اليوم بحضور لافت لشخصيات غربية وأوروبية وعربية، على أجندة أولوياته الإطاحة بهذا النظام الفاسد والديكتاتوري، واستبداله بنظام يحترم حقوق الإنسان وعلاقات الجوار والنظام الدولي.

ومع الضربة القاضية التي وجهتها واشنطن للنظام الإيراني بانسحابها من الاتفاق النووي وإعادة فرض أقسى العقوبات عليه، وتأكيدات مستشار الأمن القومي جون بولتون بأنه لا يحب السماح للملالي أن يحتفلوا بعيد نظامهم الأربعين، أي خلال العام القادم 2019، فإن هذه الإجراءات وتلك المواقف أحيت الآمال مجددا بوجود خطة أمريكية جديدة لإسقاط نظام خامنئي وزمرته، خصوصا في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية؛ إذ قدرت خسائره من وراء انهيار الاتفاق النووي بعشرات المليارات من الدولارات، الأمر الذي فاقم الأوضاع الداخلية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وهو ما يؤشر إلى أن النهاية اقتربت أكثر من أي وقت مضى.