سيد جلال كريم
سيد جلال كريم
-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
ثمن السفير والمبعوث الخاص الأفغاني لدى السعودية سيد جلال كريم دعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده، والحكومة السعودية، لمؤتمر علماء المسلمين الهادف للإصلاح بين الشعب الأفغاني، معتبراً أن استضافة المؤتمر، الذي يُفتتح اليوم (الثلاثاء) في جدة، ويختتم غدا (الأربعاء) في مكة المكرمة، تشكل دعما معنوياً ولوجستياً وسياسيا للرئيس أشرف غني، وللشعب الأفغاني، ورسالة بأن المملكة أرض الإسلام والسلام والمحبة، وقادتها لا يدعمون إلا السلام والتعايش بين شعوب العالم.

وقال كريم في تصريحات إلى «عكاظ» أمس (الإثنين) إن المملكة لها مكانتها الخاصة لدى المسلمين، والجميع يحترم أي مصالحة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، مضيفاً: نتطلع أن يكون هذا المؤتمر من أنجح المؤتمرات في ما يخص أفغانستان، إذ يجتمع أكثر من 150 عالما من كل أنحاء العالم الإسلامي، ووفد صحفي كبير من أفغانستان والدول الأخرى، معرباً عن أمله أن يكون لهذا المؤتمر تأثير كبير على أمن واستقرار بلاده؛ كون العالم الإسلامي يتطلع لاجتماع مكة تحت قيادة السعودية وما سيتمخض عنه من قرارات موحدة موجهة للشعب الأفغاني تشدد على أن المصالحة هي الطريقة الوحيدة لحل المشكلات كافة، وأن الحرب لا تأتي إلا بالدمار وسفك الدماء، وأنه ستكون له انعكاسات إيجابية على مستقبل البلاد وأمنها واستقرارها.


وأشار إلى دعوة المملكة ومنظمة المؤتمر الإسلامي والرئيس الأفغاني أشرف غني بوقف إطلاق النار والمصالحة دون قيد أو شرط مع المتحالفين مع طالبان، مبيناً أن المؤتمر سيكون له دور كبير في إقناع الشعب الأفغاني؛ سواء كانت دولة أو معارضة بطاولة الحوار كحل وحيد.

وأوضح السفير الأفغاني أن المنظمات الإرهابية، مثل «داعش» و«القاعدة»، هي المستفيد الأول من الفرقة والدمار في أفغانستان وآسيا الوسطى وغيرها من الدول الإسلامية، مؤكداً أن نتائج هذا المؤتمر سيكون لها تأثير على استتباب الأمن في أفغانستان، وستخلق أرضية قوية لبناء اتفاق بين الدولة والمعارضة على محاربة الإرهاب والقاعدة وداعش، كاشفاً أن مؤتمر مكة سيكون بداية لمؤتمرات عدة تحت رعاية السعودية لصالح الشعب الأفغاني.

دول داعمة للإرهاب

وعن دور قطر في دعم طالبان وداعش والقاعدة الإرهابية، قال كريم: «حكومة أفغانستان تنظر لطالبان كمعارضة، وقدم الرئيس أشرف غني عرضا للمصالحة بين الأفغان، ولذلك فإن الحكومة لا تنظر لها كمنظمة إرهابية، بل داعش والقاعدة هما المنظمات الإرهابية التي لا يمكن للدولة أن تتصالح معهما»، مضيفاً: «لكن حين نتحدث عن دعم دول للإرهاب فإنه لا شك أن هناك دولا عدة دون ذكر أسماء، تقدم الدعم للإرهاب والعالم يعرفها»، معرباً عن أمله أن تتوقف تلك الدول ذات السيادة في التدخل في شؤون بلاده السيادية والدول الأخرى، خصوصاً أن دعمها للإرهاب والإرهابيين سيكون له أثر كبير على المنطقة بأكملها.

وأضاف «ننتظر من الجميع أن يبتعدوا عن الخلافات الداخلية، ويعودوا إلى التعايش بينهم، وأن يحترموا سيادة الدول، ويتوقفوا عن دعم الإرهاب سواء عبر الإعلام أو الأموال أو الإيواء أو تدريب الإرهابيين في بعض الدول»، مشدداً بالقول: «لا أريد ذكر الدول ولكنها تعرف نفسها، وعليها أن تتوقف عن تلك الممارسات الداعمة للإرهاب؛ لأن الإرهاب لا مكان له وسيعود عليهم ويدمر بلدهم أيضاً».

وفي ما يتعلق بدور إيران في دعم العمليات الإرهابية للقاعدة وداعش في أفغانستان وإيوائها لهم، قال السفير الأفغاني: «حكومة بلادي أبدت قلقها للحكومة الإيرانية في ما يخص دعمها للمعارضة، رغم إنكار طهران لهذا الدعم، ونتمنى منها ألا تتدخل في شؤون بلادنا سواء بدعم المعارضة أو أي شيء آخر، نحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية لإيران، وبالتالي نتمنى أن تتركنا لحل مشكلاتنا فيما بيننا.. نحن متأكدون أن أي مشكلات ستحل إذا لم يتم دعم خارجي من دول معينة للمعارضة وغيرها من الجماعات الإرهابية».