الأمير خالد الفيصل مستقبلا المشاركين في المؤتمر الدولي للعلماء المسلمين حول السلم والاستقرار في جمهورية أفغانستان.
الأمير خالد الفيصل مستقبلا المشاركين في المؤتمر الدولي للعلماء المسلمين حول السلم والاستقرار في جمهورية أفغانستان.
-A +A
«عكاظ» (جدة) okazOnline@
أكد مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، أن المملكة العربية السعودية تعتز وتفخر بخدمة المسلمين في شتى بقاع العالم.

وقال لدى استقباله في مقر الإمارة بجدة أمس الأول (الثلاثاء)، بحضور نائب أمير منطقة مكة المكرمة الأمير عبدالله بن بندر، المشاركين في المؤتمر الدولي للعلماء المسلمين حول السلم والاستقرار في جمهورية أفغانستان «باسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولى عهده الأمين، أرحب بكم في هذه البقعة الطاهرة التي تحتضن أول بيت وضع للناس بمكة، ومبعث خاتم الأنبياء والرسل، نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وإن المملكة العربية السعودية تعتز وتفخر وتتشرف بخدمة ضيوف الرحمن، ولا أدل على ذلك من استبدال قادتها مسمى صاحب الجلالة بخادم الحرمين الشريفين».


وأضاف أمير منطقة مكة المكرمة: «علينا جميعاً توحيد الجهود وتضافرها لخدمة الأمة الإسلامية في العالم أجمع على وجه العموم، وفي أفغانستان على وجه الخصوص»، مجدداً الترحيب بالأشقاء الأفغان، سائلاً الله أن تتكلل المساعي والجهود في مؤتمر المصالحة بالنجاح، وأن يتحقق لأفغانستان التطور والاستقرار في شتى المجالات.

العثيمين: «إعلان مكة» خريطة طريق لحل سلمي

أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين أن هذه المبادرة السامية تعكس تأكيد واستكمال مواقف المملكة الواضحة والثابتة تجاه قضايا العالم الإسلامي، وريادتها الروحية، ودعمها المتواصل للعمل الإسلامي المشترك، وتجسيدا لرؤية المملكة 2030 في بعدها الإسلامي. وأوضح أن «إعلان مكة» يمثل اليوم خريطة طريق شرعية للوصول إلى حل سلمي في أفغانستان، داعيا جميع أطراف النزاع إلى نبذ العنف، والفرقة، ووقف الاحتراب، وتحقيق الصلح، وإخماد نار الفتنة، والالتزام بالهدنة، ووقف إطلاق النار، وبدء المفاوضات الأفغانية المباشرة.

ممثل أفغانستان: على الجميع القبول بقرارات المؤتمر

أكد ممثل جمهورية أفغانستان رئيس مجلس علماء أفغانستان شيخ الحديث مولاي قيام الدين كشاف، أنه يجب على جميع الأطراف في أفغانستان حكومة ومعارضة قبول ما جاء في المؤتمر من قرارات والعمل بها؛ كونها صدرت من جوار بيت الله الحرام، داعيا الله عز وجل أن يحفظ وحدة الأمة الإسلامية، وأن يديم على المملكة العربية السعودية أمنها وسائر بلاد المسلمين الأمن والأمان، وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وأن يجعل ذلك في موازين حسناته، وأن يبارك له في عمره وعمله في خدمة الإسلام والمسلمين، وأن ينقذ الشعب الأفغاني من مأساته ومعاناته التي دامت أكثر من 4 عقود من الزمان، مطالبا منظمة التعاون الإسلامي وعلماء الأمة الإسلامية الوقوف الدائم مع الشعب الأفغاني لإخراجه من النفق المظلم.

ابن حميد: احذروا «تحريضات المغرضين»

ناشد المستشار في الديوان الملكي إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، الأشقاء في أفغانستان بإجابة داعي الشرع وداعي الصلح والحذر من البغي والخروج على من ولي أمورهم علاوة على الحذر من شق عصا الطاعة؛ لأن عاقبة ذلك وخيمة، مؤكدا أن المحنة كبيرة والألم أعظم حينما يكون من ذوي القربى وخصوصا إذا كانت من ذوي قربى الشريعة. وطالب الجميع النظر بعيون إسلامية لا بعيون الغير، والحذر من تفسيرات الأعداء وتحريضات المغرضين، مبيناً أن المصلحين هم رجال نبلاء أشرقت نفوسهم وصحت عزائمهم وضمائرهم، هم أهل خبرة وتعقل وإيمان وصبر، بعيدون عن الانفعالات النفسية وعن الملابسات المشبوهة، وحريصون على كتم الأسرار، ومنزهون عن تغليب فئة على أخرى يحسنون الدخول والخروج ويدخلون في الصلح لا لمصالح شخصية أو دنيوية بل من أجل الله عز وجل.