-A +A
تكشف الأيام مع تواليها حجم الخبايا التي كان تنظيم الحمدين متسترا على أن لا تظهر للعلن، وحاول بكل جهده خلال 20 عاما أن يبرز صورة وردية له مخالفة لكل ما هو حقيقي في باطنه، رسخها في أذهان كثير من السذج وعديمي المعرفة ببواطن الأمور والأجندات الخفية التي يسعى هذا التنظيم الإرهابي أن يمررها بكل هدوء.

إلا أن ما تم اكتشافه حاليا أمام الرأي العام العربي والدولي من دعم الدوحة وتمويلها للإرهاب وجماعات العنف التي تسعى لزعزعة الأنظمة العربية المستقرة، كان صادما لكثير من الذين كانوا يجادلون العارفين بهذا النظام القطري المتلون، إذ كانت الحقائق أقوى من كل الفبركات، والوقائع أوضح من الافتراءات، والوثائق أصدق من التزييف.


إن ما كشفته الوثائق الجديدة من تورط الدوحة في دعم المنظمات الإرهابية بمليار دولار، من خلال مسرحية ما سميت بصفقة إطلاق المختطفين القطريين في العراق، يعبر بما لا يدع مجالا للشك عن مدى صدقية الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، وصوابية موقفها في مقاطعة قطر، الداعمة على مدى 20 عاما لأذرعها الإرهابية بالمال، وأن هذا التنظيم الذي حاول التخفي طويلا جاء الوقت لكي يكون إرهابه واضحا بالوثاثق.