-A +A
عبدالله الداني (جدة) AAALDANI@
سخر وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف آل الشيخ مما زعمته معرفات في مواقع التواصل الاجتماعي، حاولت الترويج بمنع البرامج الدعوية وإيقافها، ورد بقوله: «شر البلية ما يضحك». وأكد لـ«عكاظ»: أن هذه الوزارة ما أنشئت إلا للدعوة ونشر الخير للعالم أجمع وليس للداخل فقط، وما حصل أن هناك بعض التجاوزات وعدم الانضباط والسماح لبعض الأشخاص أن يمتطوا المنابر وهم ليسوا أهلا لها وليسوا أهل اختصاص وهذا سبب، والثاني أن بعض الدعاة يركز عليهم دائماً ويغفل البقية الباقية ونحن نريد أن يستفاد من الجميع، ثالثاً هناك تصاريح قديمة تحتاج إلى أن تعاد للتأكد من سلامتها الإجرائية وهل هي مفسوحة أو ليست مفسوحة لوجود بعض المناشط لم تفسح وتقام من دون الرجوع إلى الوزارة.

وشدد آل الشيخ أن ضبط الميدان الدعوي من أهم الأمور التي ينبغي على الوزارة العناية بها وحفظ أفكار الناس وحفظ أيضاً المنابر وقبل هذا حفظ الدين حتى لا يكون هناك من يستغل هذا المنبر للإساءة إلى الدين أو الإضرار بالناس أو تفريق اللحمة الوطنية أو إشاعة الفوضى في أي بلد من بلاد المسلمين. وأضاف «بالنسبة لنا يجب أن نحافظ على المنابر وسنحافظ عليها إن شاء الله من أي تصرف غير محمود، المنابر للناس جميعاً فلا يجب أن يكون فيها إلا من هو أهل ديانة وعقل وتوجه وسلامة معتقد، ولهذه الأسباب شكلت لجنة فيها علماء أفاضل وفيها رجال مختصون، وطلب من الفروع الرفع بالمحاضرات التي لم تقم، أما التي أقيمت فانتهى أمرها، ونعمل على التأكد من سلامتها النظامية وسلامة من أذن له، ومن العناوين التي يكون بعضها فضفاضا توضع لهدف معين، ويريدون مثلاً نصا من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أو آية من القرآن ثم يفسرونها على كيفهم بما يخالف فهم السلف الصالح وهذه من الأخطاء الواردة». وبين أن ما يتم حاليا هو إجراء إصلاحي وتنظيمي فقط، أما الدعوة ندعمها وسندعمها وهذه رسالة الوزارة التي أوكلت إليها من لدن ولاة الأمر.


ولفت آل الشيخ إلى أن من يروج لهذه الأقاويل هم بلا شك معروفون وتوجهاتهم معروفة ويريدون أن يكون المنبر ميدان من لا ميدان له لنشر السموم والأفكار السيئة بين الناس ولإضلال الناس أيضاً، ونحن لا نقول الجميع إنما نسبة واحد من عشرة آلاف، لكن يجب أن نحمي الدعوة وأن نحمي الدعاة أيضاً من المتطفلين على الدعوة، وينبغي على جميع المعنيين بالدعوة أو الخطابة أن يعوا بأن منهج المملكة هو المنهج المعتدل لا تطرف ولا غلو، منهج معتدل يتسم بسلامة المنهج وحسن الطرح ويصور الدين الإسلامي من خلاله الصورة الحسنة ما فيها ما يخالف توجه السلف الصالح يعني عندنا الاعتدال والوسطية هما الأساس وسنحافظ عليهما. وعن برامج الدعوة والإرشاد الخاصة بموسم الحج قال الوزير: الحجاج جاءوا ضيوفا لبيت الله الحرام والتوجيهات السامية من لدن الملك الصالح وولي عهده الأمين أن تقدم لهم جميع الخدمات التي تيسر لهم أداء الحج وأن يعودوا إلى أوطانهم إن شاء الله سالمين غانمين.