-A +A
أظهر الهجوم الإرهابي الحوثي على ناقلات النفط في البحر الأحمر خطورة هذه الميليشيا الانقلابية المدعومة من النظام الإيراني على أمن المنطقة والعالم. ومن ثم فإنه لم يعد هنالك مفر من التصدي لكبح جماح هذا التمرد وتحرير الأراضي اليمنية من هذه العصابات التي تنفذ ما يملى عليها من ملالي قم.

إن استهداف ناقلات النفط في الممرات الدولية بمثابة رسالة دموية جديدة من إيران تكشف للمجتمع الدولي أن هذا النظام لن يرعوي إلا بمواجهته وحسابه وتوقيع أشد العقاب عليه وأذنابه في المنطقة، وإذا استمر الصمت الدولي على الإرهاب الذي تشكله العصابات الحوثية الانقلابية ومن يقف خلفها بالمال والسلاح في طهران، فإن الأمور سوف تستفحل لتدخل المنطقة الملتهبة أساسا في أتون صراع لا تحمد عقباه.


ومن هنا فإن هذه الأعمال الإرهابية تؤكد من جديد مدى إصرار إيران على اللعب بالنار وإغراق المنطقة في مزيد من الكوارث والأزمات والحروب، لتنفيذ مخططاتها الخبيثة، إلا أن ما لم تحسبه جيدا عصابات الحوثي وملالي قم هو أن الرد على هذه العمليات الإرهابية سيكون حاسماً وقوياً، ولن تفلت إيران وميليشياتها من العقاب مهما حاولت الإمساك بورقة باب المندب، وعلى العالم أن يستنفر قواه قبل فوات الأوان لكسر شوكة الإرهاب الحوثي الإيراني الذي يهدد الملاحة الدولية.