-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
شكك «مشروع مكافحة التطرف» في دراسة جديدة في قدرة مواقع التواصل الاجتماعي على إزالة الفيديوهات الدعائية التي ينشرها أنصار الجماعة المتطرفة والوحشية، مثل «داعش» وغيرها من التنظيمات الإرهابية على وجه السرعة.

وأكدت دراسة (CEP) أن 91% من هذه الفيديوهات المسيئة تم تحميلها أكثر من مرة واحدة، كما أن 24% من الفيديوهات الإرهابية التي شملتها الدراسة بقيت قائمة عبر شبكة الإنترنت لمدة زمنية تجاوزت الساعتين، وأن فيديوهات داعش حُمّلت 163.000 مرّة خلال الأشهر الثلاثة الماضية.


وأشارت الدراسة إلى أن 60% من الحسابات الـ278 المسؤولة عن تحميل الفيديوهات غير الشرعية بقيت نشطة رغم نشرها مواد تنتهك شروط استخدام الخدمة الخاصة بموقع يوتيوب ذاته.

وأكد المدير التنفيذي لمنظمة مشروع مكافحة التطرف ديفيد إبسين بالرغم من وعودات الشركات التكنولوجية الكبرى بالتصدي للتطرف والإرهاب في الإنترنت، فإن مواد ضارّة ومحظورة سابقاً تبقى متواجدة عبر جميع منصات التواصل الاجتماعي، الأمر الذي ينذر بخطر كبير. وأوضح إبسين أنه لدى المشرّعين حول العالم إعتقاد بأن المحتوى المحرّض على الإرهاب لا يزال منتشراً وبأنه يتوجب على هذه الشركات عمل المزيد من أجل إزالة هذا المحتوى مرة واحدة وإلى الأبد. وكشفت نتائج بحث (CEP) أن ما يحدث أكثر من مجرد جرس إنذار بل تذكير بأن المنظمات المتطرفة تسعى لاستقطاب وتجنيد صغار السنّ من المهمشين وأن دائرة نشاط هذه الجماعات قد تكون ضيقة ولكن وجودها بحد ذاته أمر مزعج.

ويعد مشروع "مكافحة التطرف" منظمة غير ربحية وغير حزبية تعنى بالسياسة الدولية تم انشاؤها لمكافحة خطر التطرف المتزايد. بقيادة مجموعة متجددة من السياسيين والدبلوماسيين السابقين، تسعى هذه المنظمة لمحاربة التطرف عن طريق تجفيف منابع شبكات تمويل التطرف، ومواجهة سرد المتطرفين وتجنيدهم عبر الإنترنت والدعوة لتبني سياسات وإجراءات وقوانين صارمة.