-A +A
بانتهاء هاكاثون الحج أمس، وبهذا النجاح المبهر، والأصداء الواسعة التي حظي بها، تثبت المملكة العربية السعودية أنها مؤهلة بكل اقتدار لاستضافة أكبر الأحداث التقنية المتميزة على مستوى العالم، بعد أن دخل هذا الحدث موسوعة غينيس في ضخامة حجم المشاركين الذين استضافهم من كل أصقاع الدنيا.

فليس بمستغرب على هذه البلاد التي تمضي بثقة وعزيمة في طريق الغد التقني الذي هو جزء من رؤيتها الطموحة (2030)، أن يتألق شبابها وشاباتها في التفاعل مع روح العصر، ومخاطبة الحاضر التقني بلغته، وأن يكون لهم هذا الحضور المدهش في القيام بمثل هذا الحدث المهم وتنظيمه وفق أعلى المعايير الدولية.


ولم يكن بمستغرب على بلاد الحرمين الشريفين أن يكون موضوع الهاكاثون الأضخم في العالم الذي استضافته، متعلقا بشعيرة الحج، والوسائل التقنية الفاعلة التي تسهم في تيسير وتسهيل أداء هذه الفريضة، عبر أفكار إبداعية وابتكارات تقنية خلاقة، فالمملكة تولي الركن الخامس للإسلام وما يتعلق به اهتماما يتجاوز الحدود، وتبذل كل ما تستطيع في سبيل جعل الحج ورحلة العمر إلى الديار المقدسة أكثر سهولة ويسرا.

ومهما حاول المغرضون التقليل من حجم الجهود التي تبذلها المملكة من أجل خدمة ضيوف بيت الله الحرام، ومهما نفثوا حقدهم وضغائنهم في وسائل إعلامهم، إلا أن ما يعلن وما لا يعلن مما تقدمه هذه البلاد لتيسير فريضة الحج، يلقم حجرا في فم كل مفترٍ ومتطاول، ويدحض كل الحملات المشبوهة التي تهدف إلى الإساءة إلى هذه البلاد الطاهرة.