جاء موقف السعودية بشأن التصرفات الكندية الرعناء أخيراً بمثابة صفعة في وجه كل من يحاول المساس بأمن المملكة والتدخل في شؤونها.
واعتبرت السعودية في بيان وزارة الخارجية الموقف الكندي بالهجوم على المملكة، الأمر الذي يستوجب اتخاذ موقف حازم تجاهه يردع كل من يحاول المساس بسيادة المملكة، ما يمثل رداً على كل من يحاول استغلال قضايا الشأن الداخلي في السعودية سياسياً.
ومن ملامح السياسة السعودية الخارجية أخيراً، الحزم والعزم وعدم التهاون مع أي إساءات تصدر من أي بلد أو شخص، ليأتي الرد السعودي يليق بأهمية الوطن الذي يمثله، بعد أن بات الموقف مباشراً وواضحاً وأكثر ديناميكية في مراعاة مصالح الرياض، فالوقت لم يعد ملائماً للمجاملات على حساب المصالح الوطنية، إذ أعلنت المملكة في بيانها تجميد كافة التعاملات التجارية والاستثمارية مع كندا، وسبق لها وأن اتخذت مواقف حازمة مماثلة مع دول أخرى.
وأثار الموقف الكندي الريبة لدى المراقبين للمشهد السياسي بين البلدين، بعد اعتماده على معلومات مغلوطة وادعاءات غير صحيحة جملة وتفصيلاً ومجافية للحقيقة، وعبرت المملكة عن رفضها بشكل قاطع تدخل الدول الأخرى في شؤونها الداخلية وعلاقاتها بأبنائها المواطنين، وأن أي محاولة أخرى في هذا الجانب من كندا تعني السماح لها بالتدخل في الشؤون الداخلية الكندية.