شدد وزير الخارجية عادل الجبير على أن المملكة لا تتسامح في أمرين مهمين «عقيدتها وأمنها»، وعلى كندا أن تتفهم أن ما قامت به أمر غير مقبول، مضيفا: «لا نقبل الإملاءات ولا التدخل في شؤوننا الداخلية».
وأكد خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم (الأربعاء) في مقر وزارة الخارجية بالرياض، أن الأزمة مع كندا لا تحتاج إلى وساطة، لافتا إلى أن الحكومة السعودية ماضية في اتخاذ المزيد من الإجراءات ضد الحكومة الكندية نظير تجاوزاتها السافرة بتدخلها في شؤون بلادنا الداخلية، مؤكدا «على كندا أن تغير نهجها في التعامل مع السعودية».
قال: «الأزمة الحالية فرضت علينا بسبب التدخل السافر وغير المقبول من قبل كندا في شؤون المملكة الداخلية، وبدأت عندما غردت وزيرة الخارجية الكندية ثم سفيرها في الرياض مطالبين بـ«الإفراج الفوري» عن موقوفات سعوديات»، موضحا أن الإيقاف لم يكن بسبب حقوق النساء وإنما يتعلق بأمن الدولة، إذ كن على صلات بجهات خارجية تعمل على تهديد أشخاص في مواقع حساسة، ويمررن معلومات إلى جهات معادية خارج المملكة، مبينا أن التحقيقات لا تزال جارية، وهناك أشخاص لم تثبت ضدهم أي تهم وأطلق سراحهم.
وذكر الجبير أن موقف السعودية تجاه كندا لقي دعما من دول مجلس التعاون الخليجي باستثناء قطر، ومن جامعة الدول العربية ومنظمة العالم الإسلامي، والمنظمات الـ3 تشكل ثلث البشرية.
واستطرد وزير الخارجية مؤكدا أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده حريصة جدا على المواطنين السعوديين، ولم ولن تبخل بتقديم المساعدات لهم في المجالات كافة، مشيرا إلى أنه تم بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين تشكيل غرفتي عمليات في السفارة السعودية لدى كندا، ووزارة الخارجية السعودية، لمراعاة مصالح السعوديين المتضررين هناك، وتقديم المساعدة لهم.
وجدد الجبير تأكيده بأن السعودية تسعى لعلاقات مبنية على الاحترام المتبادل، وتحترم سيادة الدول ولا تتدخل في شؤونها الداخلية. وردا على سؤال حول إمكانية وجود تمثيل دبلوماسي بين السعودية وإيران، قال الجبير: «إيران الدولة الراعية للإرهاب في العالم، ونرفض تدخلاتها في شؤون دول المنطقة.. موقفنا لا يزال كما هو، وهذا ليس موقف المملكة فقط بل جميع دول العالم، والسعودية تدعم العقوبات الأمريكية تجاه طهران».