انتقدت صحيفة «ذا قلوب أند ميل» الكندية بشدة حكومة بلادها، مؤكدة في عددها الصادر (الإثنين) الماضي أنها أوقعت نفسها في حرج سياسي كبير بعد الإجراءات الحازمة من قبل الحكومة السعودية. وذكرت الصحيفة أن المتحدثة باسم وزيرة الخارجية كريستا فريلاند أعلنت في وقت متأخر من مساء (الأحد) الماضي، أن الحكومة الكندية تحاول إجراء اتصالات مع السعوديين، لمزيد من الوضوح بشأن البيان الأخير الصادر عن المملكة، معتبرة أن هذا الحوار ضروري للدبلوماسية الدولية. ولفتت الصحيفة إلى أن حجم التبادل التجاري بين كندا والسعودية تجاوز أربعة مليارات دولار في العام الماضي، إذ تعتبر السعودية واحدة من أكبر أسواق التصدير في كندا في منطقة الخليج وهناك أكثر من 15 ألف طالب سعودي يلتحقون بالمدارس والجامعات الكندية. ولفتت الصحيفة إلى أن بيان الخارجية السعودية اعتبر تصرفات فريلاند تدخلا سافرا في الشأن السعودي ولذلك تطلب ذلك رداً حاسماً لمنع أي طرف من محاولة التدخل في السيادة السعودية. وقال عمر علام وهو مستشار أعمال في كندا يقدم المشورة للشركات التي تتطلع إلى القيام بأعمال تجارية مع السعودية، إن السعوديين غاضبون من التدخل الأجنبي في شؤونهم الداخلية. ويعتقد علام أن السعوديين رفعوا أذرعهم للتو وقالوا «كفى».
وأضاف أن ما حدث يذكره بنزاع دبلوماسي عام 2015 بين السويد والسعودية، عندما استدعت الرياض سفيرها من استوكهولم وألغت اتفاقية دفاع مع السويد بعد حادثة تدخل وزيرة الخارجية السويدية مارغوت وولستروم في الشؤون القضائية السعودية، ما دعا الحكومة السويدية وملك السويد إلى الاعتذار للمملكة عن ما بدر من تصريح لوزيرة خارجيته في نفس العام.
وأضاف أن ما حدث يذكره بنزاع دبلوماسي عام 2015 بين السويد والسعودية، عندما استدعت الرياض سفيرها من استوكهولم وألغت اتفاقية دفاع مع السويد بعد حادثة تدخل وزيرة الخارجية السويدية مارغوت وولستروم في الشؤون القضائية السعودية، ما دعا الحكومة السويدية وملك السويد إلى الاعتذار للمملكة عن ما بدر من تصريح لوزيرة خارجيته في نفس العام.