ناصر الموسى
ناصر الموسى
-A +A
فارس القحطاني (الرياض) faris377@
عبر رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس الشورى الدكتور ناصر بن علي الموسى عن فخره واعتزازه بالأسلوب الحضاري الراقي الذي من خلاله تعاملت المملكة العربية السعودية مع التصريح الصادر عن وزيرة الخارجية الكندية بتدخلها السافر في الشؤون الداخلية للمملكة، والخطأ الفادح الذي ارتكبته من خلال تصريحات غير مسؤولة.

وأشاد في تصريح صحفي بالخطة التي وضعتها وزارة التعليم بغرض إيجاد بدائل دراسية للمبتعثين في كندا، والتسهيلات التي قدمتها لهم، مرجعا سرعة تنفيذ تلك البدائل لما للمملكة عبر مسيرتها من مكانة مرموقة بين دول العالم، بما قيَّض الله لها من قيادة حكيمة واعية رشيدة نذرت نفسها ووقتها وجهدها في سبيل خدمة أفراد شعبها داخل المملكة وخارجها، ما جعلهم يحظون بالاحترام والتقدير والقبول لدى شعوب العالم، وبما حباها الله من نعم عظيمة وخيرات وفيرة في المجالات كافة.


وأوضح أن من أسباب تميز الوزارة في تقديم بدائل دراسية يعود إلى اهتمام المملكة -منذ تأسيسها- ببرامج الابتعاث كونها إحدى الآليات المهمة في مجال الاستثمار في الإنسان الذي يمثل الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة في البلاد، وعملت على تطوير هذه البرامج -بشكل مستمر- حتى أصبحت تتمتع بسمعة طيبة ومصداقية عالية في التعامل مع الجامعات في دول الابتعاث، وذلك من خلال تقديم أرقى الخدمات الكمية والنوعية للطلاب والطالبات المبتعثين كي ينصب تركيزهم على الدرس والتحصيل دون الانشغال بأية أمور أخرى.

وأكد أن الطلبة السعوديين -عبر تاريخ الابتعاث الطويل- يظهرون جدية تامة في الدرس والتحصيل، ويمتلكون قدرات تحصيلية عالية ومواهب إبداعية عظيمة، الأمر الذي جعلهم يتفوقون ويتألقون في دراستهم، ويبدعون ويبتكرون في تخصصاتهم، ويقدمون المبادرات الخلاقة ويحققون الإنجازات العملاقة التي تسهم في رقي وتقدم المجتمع الإنساني، مشيرا إلى أن ذلك يسهم في إثراء البيئات الأكاديمية في الجامعات التي يدرسون بها لتتنافس تلك الجامعات على استقطابهم والاستفادة من إمكاناتهم وقدراتهم وخبراتهم.

وقال «إن الوسط التعليمي يثمن عالياً الجهود الكبيرة التي يبذلها أبناؤنا وبناتنا في سبيل الانتقال إلى برامج بديلة، ويتفهم -بشكل كامل- الظروف التي يمرون بها في هذه المرحلة، لكننا وإياهم ندرك إدراكاً تاماً أن الأمر يتعلق بسيادة الوطن، وفي سبيل الوطن الغالي تقدم التضحيات، وتهون الصعوبات، وترخص الأرواح».

وقدم الدكتور الموسى الشكر والتقدير للمبتعثين في كندا بمختلف البرامج الدراسية والتدريبية وعلى مختلف المستويات التعليمية على تعاونهم منقطع النظير مع وزارة التعليم والملحقية الثقافية.