-A +A
«عكاظ» (بيروت) okaz_online@
أكد القائم بأعمال سفارة المملكة لدى لبنان الوزير المفوض وليد بخاري، أن السعودية حريصة على أمن واستقرار لبنان واحترام سيادته وعدم التدخل في شؤونه الداخلية ومن بينها تشكيل الحكومة، خلافا لادعاءات بعض وسائل الإعلام.

وأشار بخاري خلال تدشينه أمس (الإثنين) مبادرة «أمنية» التي تهدف إلى تكريس صناعة الأمل في مبنى السفارة، إلى أن المملكة تدعو في كل منابرها إلى أهمية التعجيل بتشكيل الحكومة اللبنانية، كما أنها دعمت كافة المؤتمرات الدولية التى عقدت لدعم لبنان.


وأضاف أن التجربة العملية على أرض الواقع في ما يتعلق بتشكيل المجلس النيابي وقانون الانتخابات في لبنان أبلغ رد وإجابة على مزاعم بعض وسائل الإعلام التى كانت تراهن على تدخل السعودية، مؤكدا أن الواقع السياسى لا يتواءم مع كافة هذه الطروحات القائلة بالتدخل.

وقال: هناك الكثير من اللبنانيين الذين يؤكدون أن المملكة هي الدولة الوحيدة التى تسعى قولا وفعلا إلى احترام سيادة لبنان والتأكيد على أمنه واستقراره.

وأجاب بخاري على سؤال أحد الإعلاميين عمّن يحاول الإيحاء بأن هناك توترا بين المملكة و«تيار المستقبل»، قائلا: «أنتم أكثر من يعلم بهؤلاء، ولكن لا حجة لهم، رأيت كل كتاباتهم ولا أساس لها». وتابع بخاري حديثه: هذه الصحف لا تستحق النظر بما تمت كتابته فيها لأنها غير مسؤولة، والمملكة والسفارة تترفع وترتقي بمستوى التعامل مع هذه الصحف التي لا تملك أدنى معايير المهنية وتسعى لتحقيق توترات بسبب الاستحقاقات القادمة، ونحن ندرك حجم هذه الفبركات الإعلامية.

وأكد أن سفارة المملكة تمنح كل عام القوى السياسية تأشيرات للحج بشكل متوازن، منوها: «ما لفت نظري حقيقة هذا العام هو أن جميع دور العبادة والكنائس المسيحية والقوى السياسية المختلفة الإسلامية وغير الإسلامية، تسعى إلى تحقيق أماني المسلمين في دوائرهم، وتم تحقيق ما يقارب 1500 تأشيرة عاجلة، وفقا لهذا المعيار الذي يحقق ارتقاء مستوى خدمة ضيوف الرحمن وفق توجيهات السعودية، والسفارة منحت ما يقارب 15 ألف تأشيرة في وقت قياسي جدا، وهذا يدل على كفاءة مستوى الأداء القنصلي في سفارة المملكة في بيروت».

وفي ما يتعلق بإعطاء تأشيرات الحج لمكتب الرئيس الحريري قال بخاري: بالأمس أصدر الرئيس سعد الحريري بيانا من مكتبه نفى فيه جملة وتفصيلا ما تمت إشاعته وتداوله في بعض مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام غير المسؤولة، ونفاه تماما، وبالعكس أكد تلقيه 2000 تأشيرة من قبل السفارة عبر المسار الإلكتروني، وتمت إضافة 3 آلاف تأشيرة تم استلامها كاملة بموجب ورقة عمل، مؤكدا أن المملكة وسفارتها تحديدا لا تتلقى أي مقابل مادي لإصدار أي تأشيرة حج أو عمرة، إنما مبلغ 1800 دولار يكون لقيمة الحزمة التي تتضمن تأمين خدمات الإعاشة (المأكل والمشرب)، والاستقبال والنقل والتنقلات عبر المشاعر المقدسة وما بين الإقامة في مكة المكرمة والمدينة المنورة والتنقل عبر القطارات، وهناك العديد من خدمات الإسكان.

وأشار إلى أنه تم تحقيق «أمنية» لـ33 شخصا لأداء فريضة الحج من الحالات الإنسانية ذات الاحتياجات الخاصة سواء أكانوا من عائلات شهداء الجيش اللبناني الذين ضحوا بأبنائهم من أجل محاربة التطرف، أو من الحالات التي تعاني من بعض الأمراض المستعصية، وتأمين كافة نفقات السفر من طائرة وإقامة وتنقل في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة.

واختتم حديثه بأن «أمنية» لا تقتصر على أداء فريضة الحج، لكنها مستمرة طيلة السنة فيها برامج طبية وصحية وأخرى خاصة بأداء العمرة والحج.