دعا إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور فيصل غزواي العاملين في الحج بالرأفة والرحمة بحجاج بيت الله الحرام، من قبل جميع القائمين على شؤونهم كل بحسب مكانه.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في افتتاح ورشة عمل حملت عنوان ( تضمين رغبات الحجاج في خطة التفويج) والتي نظمتها المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية بالشراكة مع وزارة الحج في مقر المؤسسة ببرج مطوفي العرب.
وشدد غزاوي على أن من جزيل فضل الله علينا أن سخرنا لهذه المهمة السامية، وجعلنا في خدمة حجاج بيته الكريم، مشددا على أن من استشعر هذه النعمة يجب عليه أن لا يظهر غير ما يرضي الله عز وجل، ويجعل نصب عينه الرأفة والرحمة بضيوف الرحمن.
وأضاف:«من هذا المنطلق تقوم مثل هذه الورش التي تبحث عن سبل الراحة والتيسير وتذليل العقبات أمام قاصدي بيت الله الحرام»، داعيا لجميع القائمين على هذه الورشة النافعة بالتوفيق والسداد.
وذكر الغزاوي الحاضرين بفضل الأيام العشر الأوائل من ذي الحجة واستشعار شرف الزمان والمكان.
وقدم إمام وخطيب المسجد الحرام شكره لمؤسسة مطوفي الدول العربية على جهودها في خدمة الحجيج عموما، وعلى تنظيمها لهذه الورشة خصوصا.
وشهدت ورشة العمل مشاركة الشيخ يحي بخاري المستشار الشرعي في وحدة التفويج بوزارة الحج والذي فصل أعمال النسك وفق المذاهب والرخص الشرعية التي يمكن للحجاج الأخذ بها مما يخفف عليه، ويحافظ على آمنه وسلامة.
وقدم عبر مشاركته شرح مفصل بالبوربيونت على أعمال الحج ورأي المذاهب الفقهية الأربعة كالمبيت بمنى ورمي الجمار في أوقات معينة وطواف الوداع، ثم فتح نقاشا مع رؤساء مكاتب شؤون الحجاج العرب حيال هذه الرخص.
من جانبه وجه نائب رئيس المؤسسة المطوف محمد معاجيني شكره لجميع الوفود الحاضرة من مكاتب شؤون الحجاج، مثمناً هذه الشراكة الكبيرة بين المملكة العربية السعودية والمسؤولين عن شؤون الحجاج من مختلف بلدان العالم، مشددا على أنها تصب باتجاه واحد وهو خدمة ضيوف الرحمن، داعيا جميع ممثلي مكاتب شؤون الحجاج إلى تعزيز جانب التوعية بمختلف جوانبها لدى الحجاج، ومن ضمنها التوعية الدينية التي ترتبط بشكل عميق بمضمون هذه الورشة التي تبحث رغبات الحجاج بحسب اختلاف مذاهبهم.
وأشار معاجيني إلى أن الوزارة حرصت على مراعاة رغبات الحجاج ضمن مراحل التفويج وهو أمر سيساعد على مزيد من الالتزام بالخطط الموضوعة بالاساس لراحة وسلامة حجاج بيت الله الحرام، حتى يؤدوا نسكهم بيسر وسهولة وأمان.