-A +A
لم يعد خافياً على أحد أن «نوري المالكي» عميل النظام الإيراني الأول في العراق على استعداد للتضحية بكل شيء في بلاد الرافدين أرضاً وبشراً وجغرافياً وتاريخاً من أجل أطماعه في السلطة والوصول إلى كرسي رئاسة الحكومة الذي فشل فيه من قبل فشلاً ذريعاً حتى أنه تسبب في احتلال مجموعة من الإرهابيين «الدواعش» للموصل.

ويبدو أن المالكي الذي تديره طهران بـ«الريموت كنترول» لم ولن يتعلم بعد درس التاريخ، فاللعبة الجارية اليوم هي نفسها، والمخطط هو ذاته، فبعدما استفاقت إيران على لطمة نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة في العراق التي تصدرها تحالف «سائرون» بزعامة مقتدى الصدر الذي يرفض التدخلات الإيرانية في شؤون العراق، وبعدما أخفقت أيضاً في إعادة خلط الأوراق وتفكيك وبناء التحالفات التي تروق لها للهيمنة على القرار السياسي في بغداد. وعندما أيقنت طهران أن كل الطرق مسدودة في وجهها، وأن العراقيين باتوا على قناعة بضرورة إبعادها عن المشهد السياسي، عادت إلى لعبتها القديمة الجديدة وهي إذكاء الطائفية وإثارة النعرات والمحاصصة، وضرب الميليشيات بعضها ببعض، ومحاولة شق الصف، فلم تجد إلا المالكي لتنفيذ هذه المهمة «القذرة».. فهل ينجح العراقيون في التصدي لهذا السيناريو الجهنمي، ويتمكنون من إحباطه والانتصار عليه كما انتصروا على «داعش»؟.. كلنا أمل في عراق موحد وقوي.