العيسى خلال إلقاء كلمته (واس)
العيسى خلال إلقاء كلمته (واس)
-A +A
«عكاظ» (منى)
أكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى أن الفعاليات الإسلامية من علماء ومفكرين يثمنون لخادم الحرمين الشريفين جهوده في إيضاح وسطية الإسلام، والمنازل القوية بل والاستثنائية في محاربة التطرف والإرهاب حتى أصبحت المملكة العربية السعودية في هذا منصة عالمية ومثابة للجميع فكان قول المولى جل وعلا (بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ).

وقال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، في كملة خلال حفل الاستقبال السنوي الذي أقامه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لأصحاب الفخامة والدولة، وكبار الشخصيات الإسلامية، وضيوف خادم الحرمين الشريفين، وضيوف الجهات الحكومية، ورؤساء الوفود ومكاتب شؤون الحجاج الذين أدوا فريضة الحج هذا العام، «يسعدُ حجاج بيت الله الحرام، في مؤتمرهم السنوي الكبير، عبر هذا الجمع الميمون، وقد حفتهم السكينة، وشملتهم بفضل الله وعونه الخدمات الجليلة التي اضطلع بها خادم الحرمين الشريفين، فكانت شرفا ومسؤولية تؤكد دوما أن للأمم من تاريخ قادتها عناوين، في تواصل إسلامي، أثبت تاريخه الموثق، أن هذه البقاع الطاهرة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- ومن بعده أبناؤه البررة في عهدة رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه».


وبين أنه في إطار رابطة العالم الإسلامي، مظلة الشعوب الإسلامية وجامعتهم بحسب نظامها، وعملها يواصل الأفق الشرعي قيمه الرفيعة، ليترجم عالمية ديننا الحنيف الذي انسجم عبر قرونه المضيئة مع السياقات كافة، فأعطت مرونته المشروعة لكل حكمة.

وأكد أهمية متابعة تحصين الوعي الإسلامي ليضع نفسه أمام صحة التشخيص، سالكاً جادة الإسلام التي تؤكد نصوصها أنه ليس في التدين الإسلامي إلا منهج وحزب واحد يشمل المسلمين كافة دون عبث التصنيف ولا تفريق الإقصاء، مع الرحابة بالأفق العلمي وتعدده وهو ما اقتفت منهجه القويم رابطة العالم الإسلامي عبر برامجها ومبادراتها وحواراتها حول العالم، حتى استطاعت -بحمد الله- معالجة واحتواء حالات من أصوات الكراهية ضد الإسلام التي اخترقها الجهل والأغراض مستغلاً منطقة فراغ واسعة وطويلة.

وأوضح الدكتور العيسى، أن الطموح الإسلامي بمنهجه الصحيح يكون مستمراً على منصة النجاح والثقة به في التعامل مع المتغيرات بتأسيس راسخ، يعكس قيم الدين الحنيف، والأمة الإسلامية ولادة للخير والعطاء الوفير، ولا تزال -بحمد الله- على هذا الهدي.

وقال: «من خلال هذه الشعيرة المباركة تتجلى صور من ذلك مفعمة بالروح بقدر هممها العالية، وعزائمها الصادقة، وفق ترتيب محكم، ومظلة قبلتها الجامعة».

وسأل المولى عز وجل، أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين خير الجزاء على ما قدما ويقدمان للإسلام والمسلمين والإنسانية جمعاء، وأن يتقبل من حجاج بيت الله نسكهم ويغفر ذنبهم.