IMG-20180828-WA0067
IMG-20180828-WA0067
IMG-20180828-WA0065
IMG-20180828-WA0065
IMG-20180828-WA0063
IMG-20180828-WA0063
IMG-20180828-WA0064
IMG-20180828-WA0064
-A +A
عبدالعزيز الربيعي (مكة المكرمة) florist600@
وافق مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل، على عقد ورشة عمل الحج أواخر شهر محرم القادم استعدادا لموسم حج العام القادم 1440.

جاء ذلك لدى ترؤسه في ديوان الإمارة بالعاصمة المقدسة اليوم (الثلاثاء) اجتماع اللجنة الذي ناقش إيجابيات وملاحظات موسم حج العام الحالي والتحضير لحج العام القادم.


وفي بداية الاجتماع، رفع أمير منطقة مكة المكرمة الشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، كما قدم شكره لولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، ولوزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، نظير التسهيلات والإمكانات التي وفرت لضيوف الرحمن ما مكنهم بفضل الله من تأدية مناسكهم بيسر وطمأنينة.

وهنأ الأمير خالد الفيصل أعضاء لجنة الحج المركزية على ما تحقق من نجاحات، مثمنا العمل الذي قدمته كافة الجهات لتوفير الراحة للحجيج، الأمر الذي أسهم في نقل صورة حضارية عن المملكة العربية السعودية، مؤكدا أن النجاح الذي تحقق سيكون دافعاً لبذل المزيد من الجهود لتحقيق أقصى درجات الراحة لضيوف الرحمن، متوقعاً أن تتحقق المزيد من النجاحات في وقت ستشهد في المشاعر المقدسة مشاريع تطويرية هدفها التسهيل على ضيوف الرحمن.

وقدّم أمير منطقة مكة المكرمة شكره لوسائل الإعلام المحلية والعالمية والتي كان لتغطيتها في موسم حج العام الحالي الأثر الكبير في نقل الصورة الحقيقية عما قدمته المملكة قيادة وحكومة وشعباً لضيوف الرحمن من منطلق واجبها الإسلامي تجاههم.

وبدأ الاجتماع بعرض إحصاءات عن أعداد الحجاج المغادرين للمملكة من كافة المنافذ والتي بلغت 207 آلاف حاج من أصل أكثر من 1.760.486 حاجا (حتى صباح اليوم) بواقع 11.8%، كما تطرق اجتماع اللجنة إلى أبرز الإيجابيات التي تم رصدها خلال موسم حج العام الحالي ومن بينها تميز حج موسم 1439 بفضل الله ثم بما وفرته حكومة خادم الحرمين الشريفين من إمكانات مادية وبشرية لخدمة ضيوف الرحمن إلى جانب ارتفاع مستوى التنسيق بين كافة الجهات العاملة ورفع مستوى الأداء في ما بينها بتوجيه من أمير منطقة مكة المكرمة ومتابعة من لدن نائبه الأمير عبدالله بن بندر، ومن الإيجابيات أيضاً ما تم تنفيذه من مشاريع هدفت لخدمة ضيوف الرحمن وتم إنجازها في وقت قياسي ولله الحمد من قبل هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة بالتنسيق مع وزارة الحج والعمرة.

وتضمنت الإيجابيات التي تم رصدها انخفاض أعداد المتسللين إلى المشاعر المقدسة الأمر الذي انعكس بشكل أفضل على الخدمات المقدمة وسلاسة حركة المركبات والمشاة والحشود وانخفاض الافتراش، كما كان لحملة «الحج عبادة وسلوك حضاري» دورٌ كبير في رفع مستوى التوعية لدى المواطنين والمقيمين ما أسهم في الالتزام بتعليمات الحج.

ومن الإيجابيات التي تمّ رصدها خلو الحج ولله الحمد من الحوادث والأمراض الوبائية والمعدية، إلى جانب توفر الخدمات بشكل كامل ولله الحمد مثل المياه والكهرباء والتغذية في مكة والمشاعر وانعدام الشكاوى المرفوعة بهذا الخصوص، وتميّز موسم حج العام الحالي أيضاً بسلاسة نقل الحجاج وتوفير الأمن لهم بفضل الله ثم بجهود رجال الأمن، كذلك شمولية كافة مخيمات مشعر منى بالتكييف الجديد المطور وجاهزية مواقع سكن الحجاج في المشاعر، ونجاح الفرضيات والتمارين التي تمت خلال الموسم استعدادا لأي طارئ.

وتضمنت الإيجابيات أيضاً تطوير وإنشاء غرف عزل المرضى بمستشفيات المشاعر، وتقديم الخدمة الصحية لأكثر من 330 ألف حاج في مكة والمشاعر، وتطوير آليات تفويج الحجيج وانخفاض الظواهر السلبية وانسيابية الحركة المرورية وانتظام رحلات القطار في أوقاتها كذلك ارتفاع أعداد المتطوعين بالدفاع المدني من 813 إلى 1485 متطوعا ومتطوعة، وتنفيذ مبادرة الطريق إلى مكة والتي أسهمت في إنهاء إجراءات أكثر من 100 ألف حاج من إندونيسيا وماليزيا، وتحديث الإجراءات التقنية لتسريع دخول الحجاج، إضافة إلى دعم جوازات المنافذ بالعنصر النسائي بواقع 143 سيدة، وزيارة كاونترات الجوازات في صالات الحج بجدة لتصبح 184 كاونتراً.

وشملت الإيجابيات أيضاً تقليص إجراءات الاستقبال في مطار الملك عبدالعزيز بجدة وتطوير النظام الإلكتروني الموحد لحجاج الخارج، وإضافة سلالم كهربائية للوصول إلى مخيمات حجاج الداخل في المواقع الجبيلة، واستخدام الوجبات مسبقة التحضير، واستحداث حاضنات الأطفال الموسمية، والتوسع في استقطاب الراغبين في العمل التطوعي، كذلك تخصيص كامل صحن المطاف والأدوار المطلة عليه والسطح للطائفين، وتفويج الحجاج من الجمرات إلى المسجد الحرام بانسيابية الأمر الذي انعكس على سلاسة الطواف، إضافة إلى الاستفادة من جميع مساحات المسجد الحرام بما في ذلك التوسعة، وفتح الأنفاق الشمالية ما أسهم في توزيع كثافة الحجاج.

ومن الإيجابيات أيضاً تحديد الطاقة الاستيعابية لمرحلة القدوم في المطار بـ45 ألف حاج في اليوم الواحد، والتزام كافة الجهات الحكومية العاملة في المطار بتطبيق الخطط التشغيلية والعمل بروح الفريق الواحد، كما أسهم تظليل ممرات المشاة في تقليل الإصابة بالإجهاد، وتوفير فرق طبية مخصصة لنقل الحجاج المنومين لإكمال نسكهم، كذلك وفرة المواد الغذائية والتموينية وزيادة ضبطيات المواد الاستهلاكية المخالفة بنسبة 30% على العام الماضي، وزيادة كفاءة أعمال النظافة، وانخفاض معدل الهدر في عبوات المياه المعبأة وفاعلية إعادة توزيع مواقع البرادات الخيرية، أيضا انتشار رشاشات المياه في المشاعر والمسجد الحرام ما كان له الأثر في خفض درجات الحرارة وتلطيف الأجواء، وزيادة كميات المياه في وقت الذروة إلى 912 ألف متر مكعب وتطبيق تجربة استخدام الأسرة ذات الأدوار لأكثر من 70 ألف حاج بمشعر منى.

ورصدت الجهات ذات العلاقة عدداً من الملاحظات بهدف تلافيها موسم حج العام القادم ومن بينها وجود مرادم لدم المسالخ، كذلك الباعة الجائلون، وتأخر كبس النفايات، والعشوائية في ذبح الهدي والأضاحي في مكة المكرمة، وأيضاً معاناة سكان بعض أحياء مكة في الوصول إلى منازلهم، وعدم تشغيل بعض المراكز الصحية بالعاصمة المقدسة على مدار الساعة، أيضاً الحاجة لزيادة أعداد دورات المياه بالمشاعر، وقلة عدد اللوحات الإرشادية في مكة والمشاعر.

واطلعت اللجنة على الأعمال التي نفذتها هيئة تطوير منطقة مكة المكرمة خلال موسم حج العام 1439 ومن بينها إنجاز سبعة مشاريع بالتعاون مع وزارتي الداخلية والحج والعمرة، وتشغيل 30 ألف دورة مياه إلى جانب 12 ألف مشرب و678 برادة مياه، كذلك تشغيل قطار المشاعر والذي أسهم في نقل مليون حاج في المشاعر المقدسة، والإشراف على تشغيل 484 مجمع دورة مياه ومعالجة 120 طن يومياً من مخلفات الذبح وصيانة سبعة آلاف لوحة والإشراف على منشأة الجمرات.

واستعرضت اللجنة أعمال هيئة الطيران المدني، ومنها مغادرة الحجاج القادمين والراغبين بالمواصلة للمدينة المنورة عبر الصالة الجنوبية، والتزام كافة الجهات الحكومية والتشغيلية العاملة بالمطار ذات العلاقة بأعمال موسم حج هذا العام 1439 بتطبيق الخطط التشغيلية المعتمدة بكل مهنية، والعمل بروح الفريق الواحد، كذلك تفعيل كافة النقاط التشغيلية بكامل قوتها البشرية والآلية خلال فترة قدوم الحجاج، وتوزيع رحلات القدوم على مدار الساعة ما ساهم في انسيابية حركة وصول الحجاج عبر مجمع صالات الحجاج، كذلك اطلعت اللجنة على خطتها الخاصة بمرحلة المغادرة والتي تمحورت في 19 محطة دولية مغادرة على رحلات منتظمة للخطوط الجوية السعودية بدلاً من 14 محطة العام الماضي لإنهاء إجراءات مغادرتهم عبر مجمع صالات الحجاج، وإضافة 10 منصات جوازات بالصالة الشمالية ليصبح إجمالي عددها 26 منصة، وتأمين موقع للشحن الجوي في المنطقة العامة البلازا، وأيضا استمرار عمل لجنة التنسيق والمتابعة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي في عقد اجتماعاتها اليومية والجولات الميدانية التفقدية، والاستعانة بنحو 25 موظفا متخصصا من إدارات عمليات المطارات والسلامة من مطارات المملكة لمواكبة حجم الحركة وتحقيق التكامل في التشغيل.

واطلعت اللجنة أيضا على أعمال نقل الحجاج والمعتمرين والمصلين من وإلى المسجد الحرام ذهابا وإيابا بواسطة حافلات النقل الترددي من منتصف ذي القعدة وحتى الخامس من ذي الحجة إذ بلغ عدد المنقولين أكثر من 41 مليون مصلٍ للصلوات الخمس.

كما ناقشت اللجنة الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال واتخذت حيالها التوصيات اللازمة.