-A +A
علي فايع (أبها) alma3e@

فتح قرار وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة تكليف مدير شؤون صحية جديد بمحافظة بيشة، نافذة الأمل لكثير من أهالي عسير، في أن تتغير الخدمات الصحية في المنطقة لواقع أفضل يرفع عن كاهلهم عناء السفر بعيدا إلى المناطق الأخرى بحثا عن العلاج.

وجاءت قرارات التمديد لعدد من قيادات المرافق الصحية لتفتح باب التكهنات إن كانت تسبق قرارات مفصلية ستتخذها وزارة الصحة لتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين، وبخاصة في ظل ما يتردد هذه الأيام حيال هذه التغييرات.

وفيما أعاب الكثيرون حسبما شكوا لـ«عكاظ» ما اعتبروه تدني الخدمات الصحية في المنطقة، اعتبروا أن تغيير قيادات الصحة في أي محافظة هو باب الأمل لهم، فيما بدا البعض متحفظا وسط عدة تساؤلات مفادها هل تحل هذه التغييرات مشكلة تدني الخدمات الصحية في المنطقة؟.

ويرى الفريق الأول أن الأزمة الفعلية في المنطقة هي أزمة قيادة وعليه فإن التغيير يعدّ الحل الأمثل وطوق النجاة الذي يتعلق به المواطنون ويثمنون الجهود التي تقوم بها وزارة الصحة في الإعفاء الذي يطال قيادات صحية في المنطقة، فيما يرى الفريق الآخر أن البنى التحتية وقلة الخيارات الصحية في المنطقة وتوقف المشروعات الحيوية ومنها مدينة الملك فيصل الطبية وضعف الكوادر الطبية في العديد من مستشفيات المنطقة الحكومية تعد المشكلة الكبرى التي يعاني منها المواطنون وتعاني منها منطقة عسير بشكل كبير.

هاتان المشكلتان اللتان يرى فيهما المواطنون بالمنطقة أسباباً منطقية لتدني مستوى الخدمات وتراجع القناعات في كفاءة الخدمات الصحية التي تقدم لهم وعدم الرضا عن الجهود التي تبذلها الصحة من أجل حلول لهذه المشكلات.

ويعتقد البعض أنه يمكن لهذا الرضا أن يرتفع إن بادرت وزارة الصحة بحلحلة العديد من المشروعات المتعثرة وتفعيل دور المستشفيات في المحافظات بدعمها بكوادر طبية متعددة التخصصات وذات كفاءة عالية تخفف على المدن الكبيرة زحف المواطنين من المحافظات إليها.

وأبدى خالد عسيري من أهالي عسير رغبته في إنشاء مستشفى حكومي يدعم مستشفى عسير المركزي، فيما فضّل آخرون في المنطقة بنسبة 62% من 7 آلاف مشارك-وفق استفتاء لأحد الحسابات التويترية الشهيرة في المنطقة- إنجاز المدينة الطبية كخيار أول لأهم المشروعات التي يتمنون إنجازها في المنطقة.

وكان مبرر وليد قريضي لاختيار المدينة الطبية كأهم مشروع يتمنى إنجازه أن أغلب المسافرين من المنطقة إلى المدن السعودية الكبرى يبحثون عن العلاج لمرضاهم.