أصدر مدير الشؤون الصحية بمنطقة عسير الدكتور محمد الهبدان 17 قرارا بالتمديد لقيادات صحية قبل 24 ساعة من إحالته للتقاعد المبكر، ما اعتبره مراقبون مؤشرا على أنه سيغادر موقعه، وهو ما أشارت إليه «عكاظ» في عددها الصادر الثلاثاء الماضي.
ويرى بعض المراقبين أن الهبدان أحرج بهذه القرارات التي شملت غالبية المستشفيات والقطاعات الصحية المدير الجديد الذي سيتسلم مهماته خلال الأيام القادمة. وأشاروا إلى أنهم لا يفهمون المغزى من صدور القرارات من الهبدان قبل 24 ساعة من إعلان إحالته للتقاعد. ولفتوا إلى أنه وإن كانت هذه من صلاحياته، إلا أنها تبقى محرجة للمدير الجديد، الذي يملك صلاحية إلغاء القرارات متى تطلبت المصلحة العامة. وأكدوا أن المرحلة المستقبلية للخدمات الصحية بمنطقة عسير تتطلب تغييرات جذرية في كثير من المواقع القيادية خصوصا في المستشفيات، التي ما زالت بعيدة عن المستوى المأمول؛ إذ يشهد بعضها إخفاقا في تقديم الخدمات الوقائية والعلاجية التي ترقى لآمال وتطلعات المواطنين، الذين طالبوا في السابق بكثير من الإصلاحات إلا أنهم لم يجدوا آذانا صاغية.
لم يجب عن الأسئلة
وكانت «عكاظ» طرحت في الأشهر الماضية بعض مطالب المواطنين ونجحت في كشف كثير من أوجه الخلل، وواجهت المسؤولين بالحقائق، فحاولوا تمييعها بردود إنشائية لا تستند إلى ما يثبت مصداقيتها، بل جافاها الواقع المرير للخدمات الصحية في بعض المستشفيات والمرافق الصحية، وشخّصت «عكاظ» حال تلك الخدمات، إلا أن المسؤولين في صحة عسير وفي مقدمتهم «الهبدان» ، مارسوا سياسة الصمت، وظنوا أن «عكاظ».. صوت المواطن «ستتوقف عن أداء دورها بمهنية عالية، واتاحة الفرصة للمسؤول بحق الرد والتعليق، من خلال الاتصالات التي غالبا ما يتم تجاهلها».
«تغريد».. لا بد من النتائج
ولعل أهم قضية طرحتها وتابعتها «عكاظ» الخطأ الطبي الذي ذهبت «تغريد» ضحيته تاركة خلفها طفلا يتيم الأم، ما زال حتى اليوم ومعه الآلاف ينتظرون نتائج التحقيق في أسباب وفاة الأم بعد أن أجريت لها عملية ولادة قيصرية بمستشفى النماص العام. ويذهب البعض إلى القول إن «تغريد» وهي في قبرها هي من أطاحت بالمدير العام للشؤون الصحية الدكتور محمد الهبدان، الذي كانت آخر مواقفه الرد على موضوع نشرته «عكاظ» وطلبت من خلاله إجابة وزير الصحة عن أسئلة تتعلق بالخطأ الطبي الذي أودى بحياة تغريد. وجاء الرد من «عكاظ» بطرح عدد من الأسئلة على الهبدان لم يجب عنها، وتنتظر المدير الجديد لعل وعسى أن يجيب عنها.
بيانات فارغة
ومن أهم المفارقات أن صحة عسير بقيادة الهبدان كانت تنافح عن مواقفها وتدافع عن أخطائها عبر بيانات تفتقر للمعلومة أو الحقيقة التي تقنع الكثيرين الذين يستغربون غياب الشفافية، والاختفاء عن مواجهة وسائل الإعلام التي تمنح الفرصة للمسؤولين لإبداء وجهة نظرهم حيال ما يثار من قضايا ساخنة
تشغل الرأي العام.
وتباينت وجهات نظر عدد من المغردين حول إحالة المدير العام لصحة عسير الدكتور محمد الهبدان للتقاعد المبكر. وعبر الدكتور خالد آل جليدان عن شكره للدكتور الهبدان على جهوده. وقال: "كان الأولى به عدم اتخاذ قرارات التمديد، وإتاحة الفرصة للمسؤول الجديد لتشكيل فريقه". أما أبو محمد ظافر الواهبي فقال في تغريدته إن المشكلة ليست في مدير الشؤون الصحية، لأن الأركان والمساعدين في أي جهة خدمية هم الذين يؤثرون في مستوى الخدمة كما وكيفا. مشيرا إلى أن مرافق الصحة في منطقة عسير تحتاج للشفافية في الرقي بالنقاش ووضع النقاط فوق الحروف باعتبار المواطن مستهدفا بالتنمية وشريكا في تحقيقها. وسأل الدكتور مشبب آل مريح، الله بأن ينعم منطقة عسير بقيادات تأخذها إلى ما تستحق وأهلها من الرقي والازدهار والخدمات النوعية في جميع المجالات التي تمس حياة أبنائها ومن يقيم فيها. فيما أشار مغرد إلى أن الهبدان غادر منطقة عسير دون أن تستفيد منه، بل على العكس تدهورت الخدمات الصحية في عهده.
ويرى بعض المراقبين أن الهبدان أحرج بهذه القرارات التي شملت غالبية المستشفيات والقطاعات الصحية المدير الجديد الذي سيتسلم مهماته خلال الأيام القادمة. وأشاروا إلى أنهم لا يفهمون المغزى من صدور القرارات من الهبدان قبل 24 ساعة من إعلان إحالته للتقاعد. ولفتوا إلى أنه وإن كانت هذه من صلاحياته، إلا أنها تبقى محرجة للمدير الجديد، الذي يملك صلاحية إلغاء القرارات متى تطلبت المصلحة العامة. وأكدوا أن المرحلة المستقبلية للخدمات الصحية بمنطقة عسير تتطلب تغييرات جذرية في كثير من المواقع القيادية خصوصا في المستشفيات، التي ما زالت بعيدة عن المستوى المأمول؛ إذ يشهد بعضها إخفاقا في تقديم الخدمات الوقائية والعلاجية التي ترقى لآمال وتطلعات المواطنين، الذين طالبوا في السابق بكثير من الإصلاحات إلا أنهم لم يجدوا آذانا صاغية.
لم يجب عن الأسئلة
وكانت «عكاظ» طرحت في الأشهر الماضية بعض مطالب المواطنين ونجحت في كشف كثير من أوجه الخلل، وواجهت المسؤولين بالحقائق، فحاولوا تمييعها بردود إنشائية لا تستند إلى ما يثبت مصداقيتها، بل جافاها الواقع المرير للخدمات الصحية في بعض المستشفيات والمرافق الصحية، وشخّصت «عكاظ» حال تلك الخدمات، إلا أن المسؤولين في صحة عسير وفي مقدمتهم «الهبدان» ، مارسوا سياسة الصمت، وظنوا أن «عكاظ».. صوت المواطن «ستتوقف عن أداء دورها بمهنية عالية، واتاحة الفرصة للمسؤول بحق الرد والتعليق، من خلال الاتصالات التي غالبا ما يتم تجاهلها».
«تغريد».. لا بد من النتائج
ولعل أهم قضية طرحتها وتابعتها «عكاظ» الخطأ الطبي الذي ذهبت «تغريد» ضحيته تاركة خلفها طفلا يتيم الأم، ما زال حتى اليوم ومعه الآلاف ينتظرون نتائج التحقيق في أسباب وفاة الأم بعد أن أجريت لها عملية ولادة قيصرية بمستشفى النماص العام. ويذهب البعض إلى القول إن «تغريد» وهي في قبرها هي من أطاحت بالمدير العام للشؤون الصحية الدكتور محمد الهبدان، الذي كانت آخر مواقفه الرد على موضوع نشرته «عكاظ» وطلبت من خلاله إجابة وزير الصحة عن أسئلة تتعلق بالخطأ الطبي الذي أودى بحياة تغريد. وجاء الرد من «عكاظ» بطرح عدد من الأسئلة على الهبدان لم يجب عنها، وتنتظر المدير الجديد لعل وعسى أن يجيب عنها.
بيانات فارغة
ومن أهم المفارقات أن صحة عسير بقيادة الهبدان كانت تنافح عن مواقفها وتدافع عن أخطائها عبر بيانات تفتقر للمعلومة أو الحقيقة التي تقنع الكثيرين الذين يستغربون غياب الشفافية، والاختفاء عن مواجهة وسائل الإعلام التي تمنح الفرصة للمسؤولين لإبداء وجهة نظرهم حيال ما يثار من قضايا ساخنة
تشغل الرأي العام.
وتباينت وجهات نظر عدد من المغردين حول إحالة المدير العام لصحة عسير الدكتور محمد الهبدان للتقاعد المبكر. وعبر الدكتور خالد آل جليدان عن شكره للدكتور الهبدان على جهوده. وقال: "كان الأولى به عدم اتخاذ قرارات التمديد، وإتاحة الفرصة للمسؤول الجديد لتشكيل فريقه". أما أبو محمد ظافر الواهبي فقال في تغريدته إن المشكلة ليست في مدير الشؤون الصحية، لأن الأركان والمساعدين في أي جهة خدمية هم الذين يؤثرون في مستوى الخدمة كما وكيفا. مشيرا إلى أن مرافق الصحة في منطقة عسير تحتاج للشفافية في الرقي بالنقاش ووضع النقاط فوق الحروف باعتبار المواطن مستهدفا بالتنمية وشريكا في تحقيقها. وسأل الدكتور مشبب آل مريح، الله بأن ينعم منطقة عسير بقيادات تأخذها إلى ما تستحق وأهلها من الرقي والازدهار والخدمات النوعية في جميع المجالات التي تمس حياة أبنائها ومن يقيم فيها. فيما أشار مغرد إلى أن الهبدان غادر منطقة عسير دون أن تستفيد منه، بل على العكس تدهورت الخدمات الصحية في عهده.