الربيعة خلال لقائه وزير حقوق الإنسان اليمني. (واس)
الربيعة خلال لقائه وزير حقوق الإنسان اليمني. (واس)
-A +A
«عكاظ» (الرياض) okaz_online@
التقى المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة بمقر المركز في الرياض أمس (الخميس) وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر. واستمع الوزير اليمني لشرح من الربيعة عن الأعمال الإغاثية والإنسانية التي قدمها المركز لأبناء الشعب اليمني، إذ بلغ إجمالي مشاريع المركز في اليمن 274 مشروعا شملت المحافظات اليمنية كافة.

وجرى خلال اللقاء بحث الوضع الإنساني وحالة حقوق الإنسان في اليمن، وعلى وجه الخصوص الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها الميليشيات الحوثية بحق المدنيين والتي تصل إلى مستوى جرائم الحرب، ومنها تفجير آبار ومحطات مياه، وقصف الأحياء السكنية، ما أدى إلى مقتل وإصابة المئات من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، وانتهاكهم مواثيق حقوق الإنسان، خصوصا في ما يتعلق بعملية تجنيد الأطفال والزج بهم كدروع بشرية في ميادين القتال.


وأكد الربيعة أهمية الدور الكبير لوزارة الحقوق اليمنية في حماية حقوق الشعب اليمني، ومن هذا المنطلق يحرص المركز على مد جسور التعاون معها، لرفع معاناة الشعب اليمني وإرساء برامج كثيرة لدعم الفئات الأكثر تضررا في اليمن. وقال: «إننا نركز في عملنا على البرامج الموجهة للمرأة والطفل لحمايتهما وإعادة تأهيل الأطفال المجندين الذين زجت بهم الميليشيات الحوثية في الصراع»، مبينا سعي المركز لتوطيد العلاقة مع وزارة حقوق الإنسان اليمنية لضمان حماية كل فئات الشعب اليمني الشقيق.

من جانبه، أوضح وزير حقوق الإنسان اليمني أنه جرى خلال اللقاء بحث أوجه التعاون المشترك ما بين الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة حقوق الإنسان ومركز الملك سلمان للإغاثة، منوها بالدور الإنساني المميز لمركز الملك سلمان للإغاثة الذي يؤكد أن التحالف العربي ليس تحالفا عسكريا فحسب وإنما أيضا تحالف إنساني، قدم خلال أكثر من 3 سنوات الغذاء والدواء والكساء للمحافظات اليمنية كافة، ولديه العشرات من البرامج الإغاثية والإنسانية المخصصة للمحتاجين من أبناء الشعب اليمني.

وأشاد الوزير اليمني بالعلاقات الإيجابية بين مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والوزارة من خلال البرامج الإنسانية والإغاثية الميدانية المشتركة بين الجانبين في اليمن، ومنها برامج الحماية والبرامج الموجهة للفئات الأكثر ضعفا، خصوصا الأطفال والنساء، التي ستشهد تطورا مضطردا سيلمسه المواطن اليمني في كل أنحاء اليمن، متمنيا للمركز المزيد من التقدم نحو خطوات كبيرة لصالح الإنسانية بشكل عام.