-A +A
أحمد الشميري (جدة)a_shmeri@
أشاد مسؤولان يمنيان بموقف التحالف العربي وإعلانه الصريح وجود أخطاء في إحدى عملياته العسكرية بمحافظة صعدة أدت إلى مقتل عدد من الأطفال الشهر الماضي، مؤكدين أن التعزية والاعتذار يجسدان منتهى الشفافية، وصفعة قوية للانقلابيين.

وقال وكيل وزارة الإعلام اليمني عبده مغلس لـ«عكاظ»: «التحالف العربي صريح وواضح وشفاف في عملياته العسكرية بعكس الميليشيا الحوثية التي ترتكب أبشع الجرائم وعلى مرأى ومسمع المجتمع الدولي ومع هذا لم نجد أي تحرك للتصدي لها»، مؤكداً أن الإعلان والاعتذار ليس بجديد على التحالف العربي الذي دائماً ما يوضح الحقائق ويفضح الافتراءات.


وأضاف: «التحالف يعتمد في مواجهته للانقلاب في اليمن ودعمه للشرعية على الالتزام الكامل والمطلق بالقوانين الدولية ونقاط الاشتباك، وأكثر حرصا على مصالح الشعب اليمني، كما تجلى ذلك من خلال تحقيقاته الشفافة التي بين فيها حدوث خطأ، وهذا يحدث في الحروب، فلا توجد حرب دون أخطاء، وإنما المعيار في ذلك هو الاعتراف بالخطأ».

ولفت إلى أن تشكيل التحالف لجنة خاصة معنية بالأحداث والتحقيق في أي خطأ يؤكد على مبدأ الحساب والعقاب، مما جعله دقيقا في تعاملاته مع الأهداف العسكرية للميليشيا على الأرض، ولو حصرنا الأخطاء للتحالف لوجدنا أنها لا تذكر، فأي ادعاءات عن أحداث أو أهداف تستهدفها المقاتلات وتحاول الميليشيا تلفيقها وصنع الأكاذيب حولها نجد أن اللجنة تكشفها وتفضح كل ما هو زائف. واختتم حديثه بالقول: «لا يوجد دولة اعترفت بأخطائها كما يقوم التحالف، وهذا إنما يدل على المنظومة العسكرية والأخلاقية التي يعتمد عليها التحالف». من جهته، اعتبر وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح إعلان التحالف وقوع خطأ وتقديم التعازي والالتزام بجبر الضرر صفعة قوية للميليشيا التي تحاول توظيف هذه الحادثة لأهداف سياسية وإرهابية. وقال مفتاح لـ«عكاظ»: «التحالف العربي منذ إعلان انطلاق عاصفة الحزم وحتى اليوم كان أكثر دقة والتزاما بالخطط والأهداف وقواعد الاشتباك، بل وهناك الكثير من المواقع التي تحاول الميليشيا اتخاذ المدنيين فيها دروعا بشرية يتراجع التحالف عن استهدافها متى شعر بتحويل الهدف إلى موقع مدني، وهذا يدل على القدرات العسكرية والاستخباراتية التي يعتمد عليها في عملياته على الأرض».

وأضاف: «لو أن التحالف العربي لم يكن على رأس أولويات أهدافه حماية الشعب اليمني ومصالحه لما ظل الحوثي في صنعاء حتى اليوم، ولذا فإن وقع خطأ وهو وارد في الحروب، نجد التحالف يرفض التعليق في الساعات الأولى، لكنه بعد التحقيق والتأكد من عملياته التي يراقبها خبراء عسكريون تابعون له نجده يعلن عنها بكل شفافية وبشجاعة ويلتزم بالتعويض للمتضررين»، مبيناً أن من أبرز الدلائل التي تؤكد دقة التحالف في التعامل مع الأهداف المتحركة الفيديو الذي انتشر لعملية قتل رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي صالح الصماد الذي ظلت الطائرة تراقبه وتتابعه حتى ابتعد عن المناطق التي يوجد فيها مدنيون، إلى أرض مفتوحة ومن ثم استهدافه، لذا فإننا نرى أن إعلان التحالف تأكيد واضح على الأخلاق العسكرية التي يتعامل بها في حربه ضد الانقلابيين دعماً للشرعية.