ليست المرة الأولى التي يضيق فيها صدر وزارة التعليم ممثلة في بعض إداراتها التعليمية، بما تنشره وسائل الإعلام من قصور أو سلبيات تطال بعض خدماتها، فما أن شرعت «عكاظ» بالأمس في فتح باب الحقيقة التي عاشها طلابنا وطالباتنا في اليوم الأول للعام الدراسي الجديد إلا وكان الرد جاهزا، والحسم مدويا، بسؤال واحد غير مشروع، مفاده «من سمح لهؤلاء بالتصوير، وكيف لا يحصلون على إذن من الإعلام التربوي، وكيف يتاح لهم أن يصولوا ويجولوا في الأركان لينقلوا ما خفي عن العيون؟».
كان على بعض إدارات التعليم في المناطق والمحافظات إذا أرادت إعلاء الشفافية في المرحلة القادمة أن تشرع أبوابها أمام الملأ وتعلن للجميع «هاؤم اقرأوا كتابيه».
وكان عليهم أيضا أن يدركوا أن «لكل عمل سلبيات»، ولكل خطوة انحناءة، ومن البديهي أن تجد هي وإداراتها خللا هنا وهناك، وما دام الإعلام قادرا على الوصول إلى سراديب وأنفاق المدارس فقد وفر عليها خطى المعرفة وتقصي الحقائق، ومن باب أولى أن تتم الشراكة لا العداء والويل والثبور لمن يقترب من أسوار وحرم المدارس والجامعات، أو يلتقط صورة هنا وهناك.
وبصيغة السر لا الجهر، والخطاب الشفاهي لا المكتوب، عممت بعض الإدارات، لقائدي مدارسها، صيغة التشدد في «منع التصوير في المدارس أو حتى الاقتراب منها»، في إطار محاولة عدم فضح ما تم إخفاؤه، بل حاول بعض المحسوبين على فريق «كله تمام» تشويه الحقائق وقلب الصور الناصعة التي نشرتها بعض وسائل الإعلام لمدارس جادة استعدت بصورة بيضاء، زفت خلالها فرحة الأبناء بالعودة إلى المدارس، لتقول إنها مشمولة في الانتقاد، لتأليب المعلمين والمعلمات على الإعلام، وتحميلهم مسؤولية تسريب أي صور أو حتى «نيجاتيف» للمدارس من الداخل.
من حق إدارات التعليم أن تغضب إزاء السلبيات التي ظهرت، لأنها تسير إلى خطى التنمية سريعا، لكن ليس من حقها أن تثور على كيفية نشر المعلومة، وتحاول دس رأسها في الرمال، فالطلاب والطالبات وأولياء الأمور شاهدو عيان على ما حدث ويحدث في المدارس التي لم تعرف صيانة ولا نظافة، ولم يرتق يومها الأول إلى اكتمال توزيع المقررات أو حتى الكادر التعليمي.
هنيئا للتعليم بمن نفذوا التعليمات على حرفها، وهنيئا لمن حاول قلب رسالة الإعلام من نقل الحقيقة إلى نقل الصورة السوداء للأعلام البيضاء، لكن قبل ذلك يجب أن نقول هنيئا لكل أب وأم وطالب وطالبة حاولوا نقل الحقيقة على علتها للوزير، ووكلائه، ويقولون لهم هذا هو الواقع، وأجرنا على الله، فماذا أنتم فاعلون؟!
كان على بعض إدارات التعليم في المناطق والمحافظات إذا أرادت إعلاء الشفافية في المرحلة القادمة أن تشرع أبوابها أمام الملأ وتعلن للجميع «هاؤم اقرأوا كتابيه».
وكان عليهم أيضا أن يدركوا أن «لكل عمل سلبيات»، ولكل خطوة انحناءة، ومن البديهي أن تجد هي وإداراتها خللا هنا وهناك، وما دام الإعلام قادرا على الوصول إلى سراديب وأنفاق المدارس فقد وفر عليها خطى المعرفة وتقصي الحقائق، ومن باب أولى أن تتم الشراكة لا العداء والويل والثبور لمن يقترب من أسوار وحرم المدارس والجامعات، أو يلتقط صورة هنا وهناك.
وبصيغة السر لا الجهر، والخطاب الشفاهي لا المكتوب، عممت بعض الإدارات، لقائدي مدارسها، صيغة التشدد في «منع التصوير في المدارس أو حتى الاقتراب منها»، في إطار محاولة عدم فضح ما تم إخفاؤه، بل حاول بعض المحسوبين على فريق «كله تمام» تشويه الحقائق وقلب الصور الناصعة التي نشرتها بعض وسائل الإعلام لمدارس جادة استعدت بصورة بيضاء، زفت خلالها فرحة الأبناء بالعودة إلى المدارس، لتقول إنها مشمولة في الانتقاد، لتأليب المعلمين والمعلمات على الإعلام، وتحميلهم مسؤولية تسريب أي صور أو حتى «نيجاتيف» للمدارس من الداخل.
من حق إدارات التعليم أن تغضب إزاء السلبيات التي ظهرت، لأنها تسير إلى خطى التنمية سريعا، لكن ليس من حقها أن تثور على كيفية نشر المعلومة، وتحاول دس رأسها في الرمال، فالطلاب والطالبات وأولياء الأمور شاهدو عيان على ما حدث ويحدث في المدارس التي لم تعرف صيانة ولا نظافة، ولم يرتق يومها الأول إلى اكتمال توزيع المقررات أو حتى الكادر التعليمي.
هنيئا للتعليم بمن نفذوا التعليمات على حرفها، وهنيئا لمن حاول قلب رسالة الإعلام من نقل الحقيقة إلى نقل الصورة السوداء للأعلام البيضاء، لكن قبل ذلك يجب أن نقول هنيئا لكل أب وأم وطالب وطالبة حاولوا نقل الحقيقة على علتها للوزير، ووكلائه، ويقولون لهم هذا هو الواقع، وأجرنا على الله، فماذا أنتم فاعلون؟!