-A +A
«عكاظ» (جدة)okaz_online@
أظهر تقرير الأمم المتحدة الأخير مدى انحياز المنظمة الأممية للحوثيين ومحاباتهم لنظام الملالي الداعم لهم، كاشفاً عن علاقة قوية تربط المدير الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في صنعاء جورج خوري بقيادات الحوثي.

وأكد مصدر لبناني يعمل في الأمم المتحدة -بحسب سكاي نيوز عربية- أن التقرير الأخير الذي أصدره مجلس حقوق الإنسان، وحمّل كل الأطراف مسؤولية ما يجري في اليمن، قد كتبه المدير الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية جورج خوري، المنحاز لميليشيا الحوثي، ففي عام 2016 وفي مدينة صنعاء تحديدا، ألقى محمد علي الحوثي زعيم الجناح السياسي للمتمردين، الموالي للنظام الإيراني خطابا حضره جورج خوري، وكان المتحدث الثاني بعد الحوثي في هذا المهرجان الجماهيري، لتكون هذه المرة الأولى في تاريخ الأمم المتحدة التي يتحدث خلالها موظف بهذا المستوى في مظاهرة كانت تضج بخطاب الكراهية.


وقد ختم خوري خطابه في ذلك الوقت وسط صيحات المتمردين الحوثيين الشهيرة «الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل»، مبتسما للهاتفين بشعارات ملالي إيران، ومعانقاً زعماء الحوثي واحدا واحدا.

ويضيف المصدر أن التقرير أشرف عليه 3 أطراف هي: ميليشيات حزب الله، وميليشيات الحوثي، بالإضافة إلى طاهر بوجلال (جزائري) يعمل في قطر مستشارا للحكومة في مجال حقوق الإنسان.

وقال تقرير جديد لمركز بحوث أمريكية عن الجرائم الإيرانية، أن اللبنانية رويدة الحاج، القريبة من ميليشيات حزب الله الإرهابي، تستعد لقيادة فريق خبراء الأمانة العامة للأمم المتحدة في اليمن، لتبرز الأذرع القطرية العابثة في اليمن والداعمة لميليشيات الحوثي، باستخدامها بوجلال للتأثير على تقرير الأمم المتحدة من خلال علاقاته الطويلة مع رويدة الحاج، التي تعتبره معلمها الأول.

وبحسب المصدر، فقد تدخل بوجلال شخصيا بوضع فقرات في التقرير ضد دول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، كما تعاون مع الحاج في حذف واستبعاد تقارير ميدانية عدة تدين ميليشيات الحوثي وإيران وقطر.

ليؤكد المصدر بـه إذا ما تمت تحقيقات في السلوك المهني لفريق خبراء الأمم المتحدة في اليمن، فلا يستبعد أن يتم الكشف عن فضيحة مدوية للأمم المتحدة، تمتد تداعياتها طويلا.