مجددا تثبت الإرادة السياسية السعودية أن أياديها مبسوطة بالخير لشعوب العالم، وأن أبوابها مشرعة لجمع المتخاصمين تحت سقف واحد، لتتبدد في رحابها سحب الاختلافات، وتنجلي تحت سمائها فقاعات زيف الانتقام والفعل ورداته، وتعلو في ردهاتها أصوات الاتزان والتوازن، وترتفع بين جنباتها رايات الحكمة من بيت الحكمة العربي.
بالفعل لا بالقول، تعلن السعودية استعدادها لرمي ثقلها لمصلحة الإنسانية في شتى البقاع، فما أن تندلع خصومات هنا وهناك، وتشعر الإرادة السعودية برغبة أي جهة في التقارب، والحرص على البحث عن مخرج، حتى تأتي مبادرات الخير بكل أريحية، مشفوعة بسجلات من المقترحات «الدقيقة» الكافية لتعديل كفتي الميزان، فيصبح من يظن نفسه خاسرا مقتنعا بالمكسب، وينحني من يظل فيها كاسبا، لتوضع في أعناقه أكاليل الزهور تقديرا لانزواء الغمة من أسفل قدميه، فتنكشف المكايدات السابقة ليراها المتخاصمون على حقيقتها وهماً أزاغ أبصارهم عن شمس الحقائق، فتتقارب الوشائج وتلتقي المصالح وتتوثق الأخوة.
ربما لا جديد في استضافة السعودية للقاء تاريخي يحفظ لدول ما مقدراتها واستقرارها ويستشرف مستقبلها، لتنميتها ونهضة شعوبها، لأن شعار «بيت الحكمة» ينص على أنه «لا فرق بين القاصي والداني»، لكن الجديد أن العمق الإستراتيجي والبعد الجغرافي للاتفاق التاريخي بين الجارتين إثيوبيا وإريتريا ينصان على أن البقاء للمستقبل الشفاف، والأهم في ميلاد يوم جديد يتكئ على أرضية صلبة، لا ترتبط بالمد والجزر، ويتلحف بغطاء ناصع البياض، وهو حلم بات واقعا على أرض صلبة، توفره حكمة إدارة الصراعات، وقوة طرح الخيارات، ومعها رغبة صادقة في أن تزول الخلافات.
في السعودية اليوم، سيتم الإعلان الرسمي عن موت «الأمس» بين الجارتين بعدما عاشتا في كنف الخراب والتخريب لمدة امتدت لـ20 عاما، سادت خلالها ضبابية في العلاقات، وانعدمت فيها الثقة فانفجرت الخصومات والتفلتات.
لكن جدة «العروس»، التي تطل على البحر الأحمر وهي ترى في الاتجاه المقابل أشقاءها في «إثيوبيا وإريتريا»، لم تكن في يوم ما بعيدة عن ألم الجيران وويلات البعد والجفاء، فها هي تهديهم شمسا جديدة تفوح منها رائحة المصالحة، كنتيجة لساعات طويلة للقاءات في غرف مغلقة، كان كل همها وصول الضوء مبهرا كماً وكيفاً.
اليوم تأتي إثيوبيا وإريتريا باتجاه الشرق الجغرافي، إلى منبع الضوء، ليقولا للعالم أجمع إن دور السعودية في رأب الصدع، وتضميد الجراح، وتعميق روح التقارب هو الذي عجل بالاتفاق بين البلدين، وهو الذي ساهم في إعادة المياه لمجاريها، فانفتحت الحدود، وتحررت حركة الأفراد والتجارة، وارتقت مصلحة الشعبين الشقيقين.
ستشرق شمس جديدة لشعبي إثيوبيا وإريتريا، تفوح منها رائحة المصالحة، وتبرهن للكل أن الضوء المبهر صناعة سعودية 100%، وتكشف سر المفاوضات في بقائها طوال الأشهر الماضية منزوية، لا تقربها عدسات تلصص ولا تقارير مدسوسة، انتهت بالنتيجة الأهم، في اتفاق تاريخي، يضع إثيوبيا وإريتريا على مسار صحيح في العلاقات.
اليوم يوقع الرئيسان الإثيوبي أبيي أحمد والإريتري أسياس أفورقي على الأحرف البيضاء لاتفاق قلما نجد له مثيلا في القارة السمراء، وهما عازمان على رد الحقوق لأصحابها، والتقدير لأهله، فيجعلان جدة في الواجهة، شاهدة على ما أسفرت عنه اجتماعات الخفاء، وتبرهن للعالم بأسره أن أرض الحرمين بلاد لا يهمها إعلاء الصوت، وعدسات الفلاشات، بقدر اهتمامها بماذا تم وكيف يتم، ومدى صموده في المستقبل، تحت شعار «البقاء للإنسان أينما كان».
بالفعل لا بالقول، تعلن السعودية استعدادها لرمي ثقلها لمصلحة الإنسانية في شتى البقاع، فما أن تندلع خصومات هنا وهناك، وتشعر الإرادة السعودية برغبة أي جهة في التقارب، والحرص على البحث عن مخرج، حتى تأتي مبادرات الخير بكل أريحية، مشفوعة بسجلات من المقترحات «الدقيقة» الكافية لتعديل كفتي الميزان، فيصبح من يظن نفسه خاسرا مقتنعا بالمكسب، وينحني من يظل فيها كاسبا، لتوضع في أعناقه أكاليل الزهور تقديرا لانزواء الغمة من أسفل قدميه، فتنكشف المكايدات السابقة ليراها المتخاصمون على حقيقتها وهماً أزاغ أبصارهم عن شمس الحقائق، فتتقارب الوشائج وتلتقي المصالح وتتوثق الأخوة.
ربما لا جديد في استضافة السعودية للقاء تاريخي يحفظ لدول ما مقدراتها واستقرارها ويستشرف مستقبلها، لتنميتها ونهضة شعوبها، لأن شعار «بيت الحكمة» ينص على أنه «لا فرق بين القاصي والداني»، لكن الجديد أن العمق الإستراتيجي والبعد الجغرافي للاتفاق التاريخي بين الجارتين إثيوبيا وإريتريا ينصان على أن البقاء للمستقبل الشفاف، والأهم في ميلاد يوم جديد يتكئ على أرضية صلبة، لا ترتبط بالمد والجزر، ويتلحف بغطاء ناصع البياض، وهو حلم بات واقعا على أرض صلبة، توفره حكمة إدارة الصراعات، وقوة طرح الخيارات، ومعها رغبة صادقة في أن تزول الخلافات.
في السعودية اليوم، سيتم الإعلان الرسمي عن موت «الأمس» بين الجارتين بعدما عاشتا في كنف الخراب والتخريب لمدة امتدت لـ20 عاما، سادت خلالها ضبابية في العلاقات، وانعدمت فيها الثقة فانفجرت الخصومات والتفلتات.
لكن جدة «العروس»، التي تطل على البحر الأحمر وهي ترى في الاتجاه المقابل أشقاءها في «إثيوبيا وإريتريا»، لم تكن في يوم ما بعيدة عن ألم الجيران وويلات البعد والجفاء، فها هي تهديهم شمسا جديدة تفوح منها رائحة المصالحة، كنتيجة لساعات طويلة للقاءات في غرف مغلقة، كان كل همها وصول الضوء مبهرا كماً وكيفاً.
اليوم تأتي إثيوبيا وإريتريا باتجاه الشرق الجغرافي، إلى منبع الضوء، ليقولا للعالم أجمع إن دور السعودية في رأب الصدع، وتضميد الجراح، وتعميق روح التقارب هو الذي عجل بالاتفاق بين البلدين، وهو الذي ساهم في إعادة المياه لمجاريها، فانفتحت الحدود، وتحررت حركة الأفراد والتجارة، وارتقت مصلحة الشعبين الشقيقين.
ستشرق شمس جديدة لشعبي إثيوبيا وإريتريا، تفوح منها رائحة المصالحة، وتبرهن للكل أن الضوء المبهر صناعة سعودية 100%، وتكشف سر المفاوضات في بقائها طوال الأشهر الماضية منزوية، لا تقربها عدسات تلصص ولا تقارير مدسوسة، انتهت بالنتيجة الأهم، في اتفاق تاريخي، يضع إثيوبيا وإريتريا على مسار صحيح في العلاقات.
اليوم يوقع الرئيسان الإثيوبي أبيي أحمد والإريتري أسياس أفورقي على الأحرف البيضاء لاتفاق قلما نجد له مثيلا في القارة السمراء، وهما عازمان على رد الحقوق لأصحابها، والتقدير لأهله، فيجعلان جدة في الواجهة، شاهدة على ما أسفرت عنه اجتماعات الخفاء، وتبرهن للعالم بأسره أن أرض الحرمين بلاد لا يهمها إعلاء الصوت، وعدسات الفلاشات، بقدر اهتمامها بماذا تم وكيف يتم، ومدى صموده في المستقبل، تحت شعار «البقاء للإنسان أينما كان».