بحضور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الخطيب يوقع اتفاقية عسكرية مع شركة نافانتيا للصناعات البحرية.
بحضور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الخطيب يوقع اتفاقية عسكرية مع شركة نافانتيا للصناعات البحرية.
3
3
1
1
2
2
-A +A
«عكاظ» (الرياض) Okaz_online@
هدفنا هو توطين ما يزيد على 50٪ من الإنفاق العسكري بحلول 2030 بإذن الله».. بهذه العبارة وعد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بأن الرؤية ستسهم في توطين نصف الصناعات العسكرية.

وتأتي أهمية الشركة السعودية للصناعات العسكرية كونها تلعب دورا رئيسياً في توطين الصناعات العسكرية، إذ تصنف المملكة من أكثر 5 دول من حيث الإنفاق العسكري على مستوى العالم، الأمر الذي سيوفر فرصاً استثمارية هائلة، فضلا عن أنها شركة وطنية قابضة مملوكة 100% لصندوق الاستثمارات العام تعمل على تطوير ودعم الصناعات العسكرية.


وتستند الشركة إلى أحدث التقنيات وأفضل الكفاءات الوطنية بهدف تطوير منتجاتٍ وخدماتٍ عسكريةٍ مبتكرةٍ بمواصفاتٍ عالميةٍ، وذلك من خلال 4 وحدات رئيسية، (وحدة الأنظمة الجوية، ووحدة الأنظمة الأرضية، ووحدة الأسلحة والصواريخ، ووحدة الإلكترونيات الدفاعية)، إذ تركز الشركة على الإسهام في زيادة الصادرات، واستقطاب الاستثمارات الأجنبية إلى قطاع الصناعات العسكرية الوطني.

وتمتلك الشركة السعودية للصناعات العسكرية رؤية بأن تكون ضمن أفضل 25 شركة متخصصة في الصناعات العسكرية في العالم بحلول عام 2030، مستندة إلى أحدث التقنيات وأفضل الكفاءات الوطنية لتطوير منتجات وخدمات عسكرية بمواصفات عالمية وتحقيق الاكتفاء الذاتي للمملكة العربية السعودية في مجال الصناعات العسكرية.

وتهدف الشركة إلى أن تتبوأ دورا رياديا في قطاع الصناعات العسكرية حول العالم بحلول 2030، وأن نصبح جهة عمل رائدة في تطوير قوانا العاملة وتنويعها بالتوافق مع أعلى المعايير العالمية، وتحدِّث قدرة الصناعات العسكرية وتوطنها، وأن تركز على نقاط قوتنا المتفردة الممثلة في الإستراتيجية والكفاءة والتصنيع، إلى جانب تصنيع منتجات وتقديم خدمات ذات نوعية وقيمة منافسة، وتبني شراكة إستراتيجية موثوقة وطويلة الأمد لتعزز الأمن الخارجي والرخاء الوطني، وتكون المساهم الرئيسي والمحرك الأول لتوطين ما يربو على 50% من الإنفاق العسكري بحلول 2030 لتعزيز اكتفاء المملكة العربية السعودية ذاتيا.

اتفاقية سعودية إسبانية لتوريد 5 سفن حربية

من جهة أخرى، أعلنت الشركة السعودية للصناعات العسكرية SAMI عن الشراكة التجارية لسفن «أفانتي 2200» مع شركة نافانتيا الإسبانية، وسيبدأ مشروع بناء السفن خلال فصل الخريف القادم، وتُسلم آخر سفينة حربية بحلول عام 2022.

وقد وافقت الشركة السعودية للصناعات العسكرية SAMI وشركة نافانتيا الإسبانية على إنشاء مشروع مشترك في المملكة العربية السعودية ما يوفر فرصة استثنائية لتعزيز مكانة الأنظمة المتكاملة والحلول التقنية المتطورة التي تقدمها شركة نافانتيا في السوق السعودية ومنطقة نفوذها بما يحقق مستهدفات رؤية المملكة 2030 عبر توطين 50% من إجمالي الإنفاق العسكري السعودي بحلول 2030.

ويوفر هذا العقد نحو 6000 وظيفة مباشرة وغير مباشرة لمدة 5 سنوات منها 1100 وظيفة مباشرة، وأكثر من 1800 وظيفة في الصناعات المساعدة وأكثر من 3000 فرصة عمل غير مباشرة.

ويركز المشروع المشترك على إدارة البرامج وتركيب ودمج نظام القتال وهندسة وبناء النظم وتصميم الأجهزة وتصميم أجهزة الحاسوب وتطوير البرمجيات والاختبار والتحقق والنمذجة المبدئية والمتقدمة والمحاكاة وخدمة تقديم الدعم طوال مدة العمر الافتراضي TLS.

وأكد رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات العسكرية SAMI أحمد بن عقيل الخطيب التزام الشركة بكونها عنصر تمكين رئيسيا في رؤية السعودية 2030، مشيراً إلى أن إنشاء هذا المشروع المشترك مع شركة نافانتيا سيوطن ما يزيد على 60% من الأعمال المتعلقة بأنظمة السفن القتالية بما في ذلك تركيبها ودمجها، وسيسهم ذلك في دعم هدف المملكة المتمثل في أن تكون المملكة في طليعة تشكيل منظومة الصناعات العسكرية.

وقال رئيس مجلس إدارة شركة نافانتيا إستيبان جارسيا فيلاسانشيز: يسرنا في شركة نافانتيا توقيع هذا العقد الذي يشكل ‏نقطة انطلاق للتعاون مع المملكة العربية السعودية. وتلتزم نافانتيا برؤية المملكة 2030، وسنبذل كل ما في وسعنا لدعم البلاد ‏في هذا المسعى. ومما لا شك فيه أن هذا المشروع المشترك بين الشركة السعودية للصناعات العسكرية وشركة نافانتيا يشكل ‏فرصة لتطوير القدرات واستكشاف آفاق الفرص المستقبلية بشكل مشترك‏.

شراكة إستراتيجية مع بوينج

كما وقعت الشركة السعودية للصناعات العسكرية (SAMI) وشركة بوينج اتفاقية لتأسيس مشروع مشترك يهدف إلى توطين أكثر من 55% من الصيانة والإصلاح وعمرة الطائرات الحربية ذات الأجنحة الثابتة والطائرات العمودية في المملكة العربية السعودية، وتهدف الاتفاقية كذلك إلى نقل تقنية دمج الأسلحة على تلك الطائرات وتوطين سلسلة الإمداد لقطع الغيار داخل المملكة.

وجرت مراسم التوقيع بالتزامن مع زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز إلى مدينة سياتل التي شهدت زيارة ولي العهد إلى مرافق شركة بوينج لصناعة الطائرات. ووقع الاتفاقية رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات العسكرية أحمد الخطيب، والرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة بوينج دينيس مولنبرج في مقر الشركة في سياتل.

وأوضح الخطيب أن المشروع المشترك سيعمل بشكلٍ رئيسيٍ على تقديم خدمات الدعم للطائرات ذات الأجنحة الثابتة والطائرات العمودية بأسطول القوات المسلحة، إذ سيكون المشروع المُزوِّد الوحيد لخدمات دعم كافة منصات الطيران الحربي بالمملكة، وبالتالي دعم القدرات الدفاعية وتعزيز إمكانات الردع لديها.