-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
جددت ألمانيا على لسان المتحدث باسم الحكومة أمس (الأربعاء) رغبتها في سرعة عودة السفير السعودي إلى العاصمة الألمانية برلين وطي صفحة «سوء الفهم» بين البلدين، معتبرة أن السعودية شريكها المهم في المنطقة، آملة المزيد من التعاون معها.

ومجدداً تثبت الرغبة الألمانية ومحاولات الخارجية الكندية أمس الأول أيضاً لإعادة العلاقات مع الرياض إلى سابق عهدها، صحة مواقف المملكة ودبلوماسيتها الحازمة التي تغلبت في نهاية المطاف على الاتهامات الخاطئة التي تعرضت لها نتيجة للمؤامرات التي تحاك ضدها في الخفاء والعلن من جهات باتت مكشوفة. ويرى مراقبون أن سياسة المملكة ومواقفها المشرفة ودورها البناء في تحقيق السلم والاستقرار على جميع أصعدته إقليمياً ودولياً باتت تتجلى في خطاب كبار زعماء دول العالم، وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الذي أكد مواقف المملكة ودورها الإيجابي وأنها من الدول التي تقود تغييرات إيجابية مهمة وتعمل على رفاهية واستقرار شعبها، من خلال توجهات القيادة الإيجابية، مثمناً خلال كلمته أمس الأول أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، التحولات الاقتصادية والتغييرات المهمة في المملكة التي وصفها بأنها «إصلاحات جديدة جريئة»، ومثمنا أيضاً الجهود التي تبذلها المملكة على الساحة الإقليمية والدولية والمساعدات الضخمة التي تقدمها للشعبين السوري واليمني وكل ما يساهم في إنهاء الحروب القائمة هناك لإعادة الاستقرار والأمن للمنطقة.


لقد أعادت الدبلوماسية السعودية ومواقف المملكة الحازمة للموقف العربي هيبته أمام الغرب، وأجبرت بنهجها الدبلوماسي الصلب عددا من الدول للاعتذار مثل: السويد، والتأسّف والتراجع مثل: ألمانيا وإسبانيا، في الوقت الذي بدأت تعود فيه كندا إلى جادة الصواب بتودّدها لحل خلافها مع الرياض، وهذه المواقف تؤكد أيضاً أن السعودية تبقى حليفاً إستراتيجياً ومهماً للدول الكبرى العظمى وصديقاً يُخشى فقدانه.