شعيب شيخ عند اقتياده إلى المحكمة.
شعيب شيخ عند اقتياده إلى المحكمة.
-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
ألقت السلطات الباكستانية الثلاثاء الماضي، القبض على شعيب شيخ (مالك شركة «إكساكت لتقنية المعلومات» ومديرها التنفيذي)، التي جعلت من مقرها في باكستان مصنعاً للشهادات المزورة.

وعقدت محكمة محلية (الأربعاء) في إسلام أباد جلسة استماع للمتهم بعد عدة سنوات من عمله في بيع الشهادات الأكاديمية الوهمية والمنسوبة إلى جامعات أمريكية.


ووفقا لصحيفة «جلف نيوز»؛ فإن اعتقال «شيخ» جاء بعد نحو 3 أشهر من إدانة المحكمة لـ«شعيب شيخ» و22 من مساعديه، في فضيحة الشهادات المزوّرة التي بلغت قيمتها الإجمالية 140 مليون دولار، وحكمت عليهم جميعاً بالسجن لمدة 20 سنة، مع تغريم كل مدان مليون روبية.

وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» قد نشرت في 2015 تقريرا كشفت من خلاله الدور المشبوه لشركة «إكساكت لتقنية المعلومات» ومديرها التنفيذي شعيب شيخ، الذي ساهم في جني ملايين الدولارات من بيع الشهادات المزورة المنسوبة إلى نحو 350 جامعة وكلية وهمية لا وجود لها إلا في العالم الافتراضي.

وكان من المؤسف حصول عدد من السعوديين من خلال المزور الباكستاني وشركته على شهادات عُليا من 67 جامعة وهمية، إذ كشفت تحقيقات استقصائية أجرتها صحيفة «إكسبرس» أن أكبر عملاء الشركة الذي اشتروا منها الشهادات المزورة كانوا من السعودية والإمارات.

فيما أكد أحد العاملين في الشركة ويدعى ياسر جمشيد أن الشركة كانت تتلقى آلاف الاتصالات من قبل الطامحين في الحصول على الشهادات المزورة، وأن 60% من الاتصالات كانت تأتي من الخليج، مضيفاً أن معظم العملاء كانوا يطلبون درجات متعددة، وأنهم كانوا مسرورين بدفع مبالغ تتراوح ما بين 50 ألفاً إلى 100 ألف ريال لكل شهادة.

وتابع جمشيد: كانت جامعات «روتشفيل، بروكلين بارك، جيبسون، غرانت تاون، آشلي، نيكسون، كامبل، بلفورد، باراماونت، كاليفورنيا» من بين الجامعات الوهمية الأكثر انتشاراً التي تملكها شركة «إكساكت»، مبيناً أن منطقة الشرق الأوسط تعد منطقة خصبة لبيع الشهادات المزيفة وتمّ بيع آلاف منها في هذه المنطقة في الفترة ما بين 2009 و2015، كما قامت الشركة أيضاً بإصدار شهادات مزيفة لأكثر من 200 ألف شخص في 197 دولة.