جانب من الملتقى العلمي لأمراض الكبد
جانب من الملتقى العلمي لأمراض الكبد
جانب من الملتقى العلمي لأمراض الكبد
جانب من الملتقى العلمي لأمراض الكبد
-A +A
«عكاظ» (الرياض)
انطلقت أمس (السبت) أعمال الملتقى العلمي للجمعية السعودية لأمراض وزراعة الكبد أعماله، والذي ينُظم بالتعاون بين الجمعيات العلمية المهتمة بأمراض الجهاز الهضمي والكبد بالتعاون مع الجمعية الأوروبية للكبد في الخبر.

ويتضمن الملتقى إقامة العديد من المحاضرات الخاصة بالتوعية عن أمراض الكبد المختلفة، ومن أهمها مرض الكبد الدهني الغير كحولي (ناش)، إضافة إلى حضور عدد كبير من الممارسين الصحيين المهتمين بأمراض الجهاز الهضمي والكبد لدى البالغين والكبار والصغار.


ومن المقرر أن تتناول أوراق العمل المقدمة في الملتقى دراسات مبنية على أخذ عينة من الكبد تشير إلى أن 12% من البالغين يعانون من مرض الكبد الدهني غير الكحولي (ناش) في الولايات المتحدة، مع توقع بزيادة مرض الكبد الدهني غير الكحولي إلى 63% بحلول عام 2030، محذرةً من ارتفاع معدلات ونسب هذا المرض التي قد تصل إلى 32% في الشرق الأوسط.

ويشير المختصون إلى أنه مع ارتفاع معدلات انتشار هذا المرض وارتباطه ارتباطًا وثيقًا بأنماط الحياة الحديثة المرتبطة بمقدمات السكري ومرض السكري من النوع الثاني والبدانة، فإنه من المتوقع أن يصبح مرض الكبد الدهني غير الكحولي (ناش) السبب الرئيسي لزراعة الكبد، مؤكدين على أنه تهديد صحي حقيقي يلوح في الأفق، ليس فقط بسبب التكلفة العالية لعملية زرع الكبد والتي قد تصل إلى 800 ألف دولار لكل مريض في الولايات المتحدة والمضاعفات المرتبطة بها، ولكن أيضاً لأنه لارتباطه ارتباطًا وثيقًا بالاضطرابات غير الكبدية مثل أمراض القلب الوعائية التي هي السبب الرئيسي لوفاة مرضى الكبد الدهني غير الكحولي (ناش).

ويهدف الملتقى للخروج بتوصيات حول ضرورة مد يد العون من قبل الأطباء للكشف المبكر عن مرض الكبد الدهني غير الكحولي (ناش)، الذي يصيب الكبد على نطاق واسع وشديد، ويكون في الأغلب «صامتاً»، إذ من الممكن أن يؤدي إلى تليف الكبد أو السرطان، ويؤثر على الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم بما في ذلك الأطفال.

ولم يتوصل الأطباء والمتخصصون بعد إلى معرفة الأسباب الحقيقية المسؤولة عن نمو مرض خطير وُصف بأنه «قاتل صامت»، يصيب الكبد على نطاق واسع وشديد ويؤدي في الأغلب إلى تليف الكبد أو السرطان، ومن الممكن أن يؤثر على الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الأطفال.

وأشار استشاري الجهاز الهضمي والكبد الدكتور عبدالرحمن الجمعة إلى أن الأطباء لم يتوصلوا إلى معرفة الأسباب الحقيقية المسؤولة عن نمو مرض الكبد الدهني بهذه السرعة الكبيرة، ويمكن أن تشمل عوامل كثيرة منها الاختلافات في عملية التمثيل الغذائي، وأسلوب الحياة.

من جهته، يرى استشاري الجهاز الهضمي والكبد الدكتور محمد الجواد أن هذا المرض يتطوّر ببطء، وكثير من المصابين يموتون من أسباب أخرى؛ نظراً لعدم وجود أعراض، ويشعر الناس بالقلق من أخذ دواء لمدى الحياة في حين أنهم يشعرون بصحة جيدة تماماً.

بدورها، أوضحت من جهتها استشاري الجهاز الهضمي والكبد الدكتورة منى إسماعيل أنه غالباً ما تظهر الدراسات تقدماً نحو أمراض الكبد الدهني غير الكحولي لدى كبار السن، الذي يمكن أن يؤدي في نهاية المطاف إلى تشمع (تليف) الكبد، لكن برأي الباحثين يصل العديد من الشباب إلى مرض الكبد الدهني في مرحلة مبكرة من حياتهم نتيجة البدانة المفرطة والسكري وارتفاع ضغط الدم.

ويصف استشاري الجهاز الهضمي والكبد الدكتور عادل القطب الأعراض المصاحبة للمرض بقوله: «بعد متابعتنا لظاهرة البدانة المفرطة في الطفولة خلال الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، شاهدنا شباباً بأجساد مسنّة، فبرغم أنهم في الثلاثين من أعمارهم إلا أن أعضاءهم كانت مريضة، ولذلك هناك دراسات حديثة تسعى إلى علاج أمراض الكبد الدهني (ناش) في مرحلة مبكرة ومنع تكرارها بعد عملية الزرع».

وحذر أطباء واختصاصيون مشاركون في الملتقى من ارتفاع معدلات انتشار مرض الكبد الدهني غير الكحولي (ناش)، الذي يصيب الكبد على نطاق واسع وشديد، ويؤدي إلى تليف الكبد أو السرطان، ويؤثر على الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الأطفال.

وأشار استشاري جهاز الهضمي والكبد الدكتور فيصل صناي إلى أنه يمكن الشفاء التام من التهاب الكبد الوبائي سي بالأدوية المضادة للفيروسات المباشرة (DAAs) خلال ثلاثة أشهر، ومع ذلك، فإن العديد من الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد الوبائي سي المزمن لا يزالون غير محددين لعدم إمكانية الوصول إليهم حيث إن المسح الطبي والتشخيص أهم عاملين قد يشكلان الخطوة الرئيسية نحو القضاء على هذا المرض المدمر.

وأوضح استشاري الجهاز الهضمي والكبد الدكتور محمد البابطين أنه مع ارتفاع معدلات انتشار المرض والوفيات على مستوى العالم، هناك اهتمام متزايد أيضا في تطوير علاجات جديدة لعدوى فيروس التهاب الكبد بي المزمن، ومن أحدث الأدوية للعلاج هو tenofovir alafenamide الذي يجمع بين الفعالية والسلامة لبعض حالات ذوي مضاعفات معينة. وما لا شك فيه أن هناك حاجة ملحة لتوسيع نطاق الوصول إلى اختبار التهاب الكبد الوبائي بي.