-A +A
«عكاظ» (عرعر)
رأس أمير منطقة الحدود الشمالية رئيس مجلس المنطقة الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز بقاعة الاجتماعات في الإمارة اليوم (الأربعاء)، جلسة المنطقة، للدورة الرابعة من العام المالي 1440/1439.

ورفع الأمير فيصل بن خالد في بداية الجلسة خالص التهنئة بمناسبة اليوم الوطني الـ88 للمملكة العربية السعودية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين مستذكرا تلك الذكرى التاريخية لتوحيد المملكة على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- التي أرسى دعائمها على توحيد الله وإعلاء كلمته وتطبيق شرعه، مؤكدا أن هذه الثوابت الرئيسية هي التي رسمت عليها المملكة سياساتها منذ أن بدأت خطوات رحلتها الواثقة نحو التقدم والتنمية إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.


ووجه الأمير فيصل بن خالد شكره وتقديره لجميع الجهات الحكومية والقطاعات العامة والخاصة المشاركة في منفذ جديدة عرعر، والتي اتسمت بالشمولية والدقة والتكامل، الأمر الذي انعكس إيجاباً على خدمة ضيوف الرحمن وأداء مناسكهم بكل يسر وسهولة.

وأشار إلى مرحلة رؤية 2030 التي أقرها ويتابعها ولي العهد والتي تتطلب من الجميع بذل جهود استثنائية للاطلاع عليها واستيعابها على مستوى التوجهات الإستراتيجية الرئيسية وعلى مستوى البرامج التنفيذية الاثني عشر، وعلى مستوى المبادرات التشغيلية ومن ثم العمل بموجبها بأمانة ومسؤولية ومثابرة بروح العطاء والوفاء.

وشدد أمير منطقة الحدود الشمالية على أهمية أن ينطلق الجميع متجانسين بأعلى درجات الفاعلية والكفاءة والتنسيق والتكامل والمتابعة لتحقيق مستهدفات الرؤية بمشاريع تتسم بالارتباط بأهداف الرؤية وحاجات المنطقة وميزاتها النسبية، كما تتسم بالفاعلية في المسار، والكفاءة في استخدام الموارد، والاستدامة التشغيلية، والأثر الإيجابي على المستفيدين خاصة والبيئة التنموية بشكل عام.

وأكد على دور الإمارة ومجلس المنطقة في التكامل التنموي والاقتصادي لتحقيق رؤية 2030 ومسابقة الزمن لتحقيقه بالوجه الاكمل، وإعداد خطة تنموية تشمل القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية، مشيدا بعمل لجان المجلس وجهدهم خلال الفترة الماضية ودراسة العديد من الموضوعات المثمرة والتي أسهمت في معالجة عدد من الموضوعات المختلفة التي تخدم المنطقة؛ ومن بينها مشروع تطوير وادي عرعر تنموياً وبيئياً والذي يسير وفق الخطة الزمنية دون تأخير وبنسبة إنجاز عالية وكذلك العمل على توصيات لجان المجلس بشأن سوق الماشية الجديد، والذي تم بموجبها توجيه جهة الاختصاص بسرعة إنجاز جميع الملاحظات قبل الانتقال إلى الموقع الجديد وخلال فترة وجيزة، كما يجري العمل حالياً على تهيئة واستكمال الموقع بما يتماشى والنهضة التنموية الحضارية التي تعيشها بلادنا.

وأشار الأمير فيصل بن خالد إلى أهمية تنفيذ ومتابعة المشاريع والبرامج المعتمدة، وأن يكون شعارنا في المرحلة القادمة (الإتقان)، معلنا اعتماد المشاريع التنموية التابعة لأمانة منطقة الحدود الشماليةوالبلديات التابعة لها بتكلفة يُقدر إجماليها بأكثر من 765 مليون ريال تمثل: المشاريع البلدية لأمانة المنطقة وبلدياتها في محافظات ومراكز المنطقة.

وأضاف بأنه تم الانتهاء من جسر مجمع الدوائر الحكومية على طريق رفحاء الدولي والذي سيتم افتتاحه خلال شهر أكتوبر القادم بالتزامن مع البرج الطبي.

وأختتم أمير منطقة الحدود الشمالية بالتأكيد على أهمية تضافر الجهود والتعاون بين جميع الجهات الخدمية بالمنطقة لتقديم أفضل الخدمات للمواطن والمقيم على حد سواء، وتحقيق برنامج التكامل التنموي والاقتصادي بالصورة المثلى المنشودة، والعمل على تنفيذ توصيات المجلس كل فيما يخصه، والتي ستسهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، وتطوير كافة الخدمات التنموية في المنطقة.

وأوضح أمين عام مجلس منطقة الحدود الشمالية بدر بن إبراهيم الهزاع أن المجلس استعرض تقرير أعمال لجان مجلس المنطقة، ومناقشة برامج وجهود فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة لحماية البيئة من الأخطار الطبيعية، وجهود ومنتجات فرع وزارة الإسكان لزيادة فرص تملك المواطنين للسكن الملائم، كما اطلع المجلس على دور الإدارة العامة لخدمات المياه بالمنطقة لضمان الاستفادة والاستدامة للموارد المائية ودورها في إعادة تدوير مياه الصرف الصحي، كما ناقش المجلس تطوير مركز حزم الجلاميد اقتصاديا وتنمويا وبيئيا.

إثر ذلك ناقش المجلس التقارير المشتملة على تقارير اللجان المتعلقة بالارتقاء بالخدمات التعليمية والصحية والاقتصادية والاجتماعية والمرافق الخدمية والثقافية، وقد اتخذ بشأنها القرارات والتوصيات اللازمة.