-A +A
أحمد الشميري (جدة)a_shmeri@
أعلن محافظ البنك المركزي اليمني الدكتور محمد زمام أمس (الأربعاء) وصول المنحة السعودية التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والمقدرة بمبلغ 200 مليون دولار، إلى البنك المركزي، لافتا إلى أنه تم إيداعها في حساب البنك بالعاصمة المؤقتة عدن.

وثمن محافظ البنك المركزي الدعم الأخوي للأشقاء في المملكة العربية السعودية وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، وما يوليانه من اهتمام كبير بالأوضاع الاقتصادية في اليمن، وتقديم المساعدات المالية التي ساهمت بشكل أساسي في التخفيف من الأوضاع الاقتصادية وتعافي الريال اليمني الذي شهد ارتفاعا في الفترة الأخيرة. وقال زمام: «إن هذه المنحة ستعمل على استقرار الوضع الاقتصادي وستخفف من الأعباء الاقتصادية الناجمة عن انقلاب الميليشيا الحوثية ونهبها لإيرادات الدولة وتسخيرها لصالح مجهودها الحربي وتجويع أبناء الشعب اليمني». وأضاف محافظ البنك المركزي: «عهدنا السعودية تقف دوماً إلى جانب اليمن في مختلف المراحل والظروف، وهذا المبلغ جاء بمثابة إنقاذ عاجل لوقف تدهور الريال اليمني، وهناك إجراءات أخرى تقوم بها الحكومة والبنك المركزي لوقف هذا التدهور وتعافي الوضع الاقتصادي»، موضحا أن المنحة السعودية المقدرة بـ200 مليون دولار، تضاف إلى ما تم إيداعه سابقا عام 2012 (مليار دولار)، وفي عام 2018 (مليارا دولار)، إضافة إلى المنحة النفطية بمبلغ 60 مليون دولار، التي تورد عوائدها إلى البنك المركزي في العاصمة المؤقتة عدن، معربا عن شكره لوزير المالية في السعودية محمد الجدعان لسرعة اتخاذ الإجراءات التنفيذية لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين. وأكد زمام أنه لن يسمح بالتلاعب بسعر العملة، محذرا البنوك والصرافين من اتخاذ أي خطوة تضر بالاقتصاد الوطني أو أسعار الصرف، مشيرا إلى أنه سيتم اتخاذ إجراءات صارمة ضد المتلاعبين، بكل الوسائل القانونية وبمساعدة المؤسسات الدولية والإقليمية المختصة بالشأن المالي والنقدي.


ولفت إلى أن ما يقوم به البنك المركزي في هذه الظروف الراهنة من جهود بهدف تحسين الأوضاع الإنسانية في البلاد من خلال مساعدة البنوك التجارية لرفع وتيرة استيراد المواد الأساسية للمواطنين.

يذكر أن سعر الريال اليمني تراجع أمام الدولار حتى وصل إلى 728 ريالا للدولار الواحد، وينتظر أن تساهم المنحة السعودية في تعافيه تدريجيا.