300 يوم من الحرمان.. محكمة تعيد 4 أطفال لوالدتهم في 40 دقيقة

أصدرت محكمة الأحوال الشخصية في جدة حكما نهائيا مشمولا بالنفاذ المعّجل يقضي بتمكين أم من رؤية أطفالها الأربعة من طليقها في الطائف بعد أن ظلت محرومة منهم 300 يوم (10 أشهر).

وشددت الدائرة القضائية على تسليم الأبناء إلى والدتهم خلال 24 ساعة في حكم معجل صدر في جلسة استمرت لنحو 40 دقيقة، وتضمن الحكم إقرار محضر الصلح الذي يساوي في حضانة الأبناء بين أمهم في محافظة جدة ووالدهم في الطائف، وتلتزم الأم بالذهاب إلى الطائف لأبنائها، ويلتزم الأب بإحضارهم إلى جدة في المرة التالية.

ونص قرار المحكمة على إقرار محضر تقدير أوقات الزيارة الذي أقره طرفا النزاع، بحيث يلتزم الأب باستلام أولاده وتسليمهم مرة واحدة في الشهر، والمرة التالية على الأم. وفي الإجازات والأعياد يكون الاستلام على الأم والتسليم على الأب، على أن تكون الزيارة الأسبوعية مرتين في الشهر، وفي الإجازة الصيفية تكون مناصفة بين الأب والأم، والإجازات المدرسية بين الفصلين لدى الأم، على أن تكون الزيارة في العيدين مناصفة بينهما، ويكون الأولاد في عيد الفطر لدى أمهم، وفي عيد الأضحى لدى والدهم، والسنة التي تليها بالعكس. كما منحت المحكمة الأم حق نقل أولادها في وقت الزيارة إلى جدة أو البقاء بهم في الطائف، حسب رغبتها.

محامية الشاكية لـ«عكاظ»: لا يجوز الفصل إلا بقرار

أكدت المحامية سمية الهندي المترافعة في الدعوى لـ«عكاظ» أن للمحكمة حق الإجراء التحفظي المؤقت، إذ استندت على الفقرة الرابعة للمادة 3 من نظام حماية الطفل المتضمنة (لا يجوز فصل الطفل عن والديه كرهاً لهما إلا بحكم قضائي)، في حين نص نظام التنفيذ على أن يحدد قاضي تنفيذ الحكم الصادر زيارة الصغير ما لم ينص الحكم عليها. وأضافت الهندي أن حق الزيارة والحضانة أصيل للوالدين تعالجه المحكمة حال وقعت خصومة وتسعى المحكمة عادة إلى تقريب وجهات النظر وتجنيب الأبناء نتائج الخصومة. وللمحكمة حق إصدار أمر قضائي بإجراء تحفظي ومؤقت مشمول بالنفاذ المعجل بما يحقق مصلحة أطفال المحضونين، ولاسيما أن الأم حرمت من مشاهدة أبنائها فترة طويلة كونهم عاشوا خارج جدة. وختمت بالتأكديد على أن القضاء السعودي يخطو خطوات وقفزات كبيرة في ما يتعلق بالعمل الآلي والإلكتروني، تحقيقا للعدالة الناجزة.