الجزيرة 222
الجزيرة 222
-A +A
محمد سعود (الرياض) mohamdsaud@
شدد رئيس تحرير صحيفة «الاتحاد» الإماراتية حمد الكعبي على أن قناة «الجزيرة» لم تكن منذ البداية مهنية، ولا حتى شبكة إعلامية، وإنما كانت خطة سياسية وإيديولوجية وظفها تنظيم الحمدين للتآمر وزعزعة الاستقرار في المنطقة، تماماً كما وظف أيضاً شبكات أخرى كشبكة تنظيم «الإخوان» الإرهابي، وشبكة «القاعدة» وسوى ذلك من أنواع التنظيمات الإرهابية والتشكيلات العصابية.

وقال الكعبي: «بالمعايير الإعلامية البحتة كانت «الجزيرة» منذ البداية منصة للخطاب الشعبوي، وشاشة دامية لنشر الكراهية والتحريض على التطرف والإرهاب، ومكنها التمويل المفتوح خلال سنواتها الأولى من استقطاب كثير من ديناصورات الإعلام في بعض الجمهوريات الشمولية العربية، ومن هناك استجلب أولئك معهم خطاب الديماغوجية والشعبوية والسوقية والتقعّر، ولذلك تم توظيفهم بشكل مبرمج ومنهجي للإساءة لكل ثوابت وقيم أهل الخليج، والمنطقة بصفة عامة. وكما يقال: لكل ساقطة لاقطة.. وهل يستقيم الظل والعود أعوج؟! فشبكة «الجزيرة» التي أسسها تنظيم الحمدين لأغراض مشبوهة، وبهدف الإساءة للمنطقة وشعوبها، واستهداف دولها الوطنية، وترويج العنف والتطرف وثقافة القتل والسحل والذبح والسلخ، والنفخ في كير الصراعات المذهبية والطائفية، هذه الشبكة ولدت أصلاً ساقطة وفي الوحل، وستبقى ساقطة وفي الوحل، حتى يتم كف ضررها وخطرها عن شعوب المنطقة، وأفضل طريقة لذلك هي تحريز موجوداتها، وإغلاق مقرها بالشمع الأحمر، مرة واحدة وإلى الأبد».


وتابع: «الأزمة الخليجية مرت بطوْرين، فقد اقتصرت المواجهة في البداية على إعلام الدول الأربع ضد حكومة وإعلام الدوحة، ثم بعدما ترفـّـع إعلام الدول الأربع عن مجاراة إعلام تنظيم الحمدين في سقوطه المريع إلى قرارة الهاوية مهنياً وأخلاقياً، تولى مهمة مواجهته بعد ذلك الجمهور العربي العريض بالتصدي لدعايته الرخيصة في مواقع التواصل الاجتماعي حيناً، وبمقاطعته إعلامه وحذف قناة «الجزيرة» من رسيفرات التلفزيون، حيناً آخر».