-A +A
«عكاظ» (مكة المكرمة / المدينة المنورة) Okaz_online@
أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور أسامة خياط أن الذين يصح وصفهم بأنهم على نور من ربهم، وبرهان واستقامة، وسداد بتسديد الله إياهم وتوفيقه لهم الذين يصح وصفهم بأنهم «المفلحون» إنما هم على الحقيقة «المتقون» الذين اتقوا الله تبارك وتعالى في ركوب ما نهاهم عن ركوبه، واتقوه في ما أمرهم به من فرائضه، فأطاعوه بأدائها.

وبين الدكتور أسامة خياط في خطبة الجمعة بالحرم المكي أمس أن عنوان سعادة العبد إخلاصه للمعبود،


وسعيه في نفع الخلق كما أن عنوان شقاوة العبد عدم هذين الأمرين منه، فلا إخلاص ولا إحسان.

من جهته، قال إمام وخطيب المسجد النبوي الدكتور عبدالله البعيجان أن سبيل التخلص من شرور النفس هو تزكيتها ورعايتها ومعاهدتها وقد أقسم الله في كتابه أحد عشر قسماً متتالية على فلاح من زكاها وخيبة من دساها، مبيناً أن تزكية النفوس لا تتأتى إلا بمقام الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ولا تتأتى إلا بمخالفة الهوى وملازمة التقوى.

وأضاف البعيجان أن الجهاد ذروة سنام الإسلام وفريضة من أعظم فرائضه وأعظم الجهاد مجاهدة النفس فألجموها عن ملذاتها وافطموها عن شهواتها، ففي قمعها عن رغبتها عزها وفي تمكينها مما تشتهي ذلها وهوانها فعداوة النفس مثل عداوة الشيطان، مبيناً أن النفس أمارة بالسوء وهي ظلومة وجهولة تصاب بالعجب والكبرياء والحسد والرياء والغضب والحرص والطمع والشح والبخل والخوف والجشع وغير ذلك من الأمراض فتزكيتها إفراغها وتطهيرها من تلك الأعراض تزكية النفس بالتحلي بمكارم الأخلاق والسلوك الحسن والآداب الشرعية كالمحبة والإخلاص والصبر والصدق والتواضع والخوف والرجاء والكرم والسخاء والتوبة والاستغفار وتذكر الموت والفناء والإعراض عن الدنيا والإقبال على الله تعالى.