فيما يزداد لغز اختفاء المواطن السعودي الإعلامي جمال خاشقجي غموضاً، وفيما تتساقط المزاعم والأخبار الزائفة التي تحاول النيل من سمعة المملكة وتشويهها بإلصاق تهم عارية من الصحة، لا ينفك الغموض والتساؤلات عن الزوجة المحتملة لخاشقجي (الخطيبة التركية)، والتي فضلت في بداية القضية إخفاء اسمها عن وكالات الأنباء، وكانت تكتفي باسم «خديجة».
فزعم الخطيبة المحتملة لخاشقجي عن فقدانه واختفائه بعد دخوله إلى القنصلية السعودية «لينهي أوراق طلاق ليتسنى له الزواج بها»، تبعه حملة إعلامية بدت منظمة وغير بريئة من ماكينة قطر الإعلامية، ووسائل إعلام «إخوانية»، ليشعل مزيداً من التساؤلات عن توقيت مزاعم الخطيبة بالتزامن مع الحملة المسعورة تجاه السعودية والتي حملت كمية كبيرة من الفبركة والأخبار الكاذبة.
ويبدو أن للخطيبة صلات قديمة مع النظام القطري، إذ انتشرت صورة تجمعها بصحفي قطري.
كما أن خاشقجي نشر في الرابع من أغسطس الماضي صورة تجمعه برجلين وسيدتين أتراك من ضمنها خطيبته «المحتملة»، بيد أنه وصفها بعد الإشارة إلى معرفها في «تويتر» بـ«الأخيرة متخصصة في الشأن العُماني ولها كتاب في ذلك» ولم يشر إلى أنها خطيبته أو زوجته، ما يزيد من غموض القضية.
ويوسع إصرار الإعلام القطري و«الإخواني» على خبر مقتل خاشقجي، دائرة الشك، في سيناريوهات اختفائه، إذ دشن صحفيون وعاملين في أجهزة إعلام قطرية وسماً في مواقع التواصل الاجتماعي تؤكد مقتل المواطن (المختفي)، ونشر رثاء له، قبل أن يصدر أي بيان رسمي تركي أو سعودي يؤكد ذلك.