-A +A
عكاظ (مكة المكرمة)
أدانت رابطة العالم الإسلامي باسم الشعوب الإسلامية المنضوية تحتها وباسم مجامعها وهيئاتها العالمية ما تتعرض له المملكة العربية السعودية من محاولات استهداف لريادتها الدولية والإسلامية عبر التلويح بفرض عقوبات اقتصادية وضغوط سياسية وترديد لاتهامات زائفة، مشيرة إلى أن تاريخ المملكة المشرف في سجل السلام والتعاون الدوليين يؤكد ريادتها في الكثير من الملفات التي تخدم السلام الدولي.

وقالت رابطة العالم الإسلامي في بيان صدر عن أمينها العام ورئيس مجلس إدارة الهيئة العالمية للعلماء المسلمين الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى أن الموقع الرائد للمملكة لم يكن وليد اللحظة بل هو استحقاق نالته عبر العشرات من المبادرات الدولية التي تؤكد دائمًا على الأمن والسلم الدوليين، مؤكدًا الرفض التام لأي تهديدات ومحاولات للنيل منها وأن ثقلها في العالمين العربي والإسلامي اضطلع بدور محوري وتاريخي في تحقيق أمن واستقرار ورخاء المنطقة والعالم، مع قيادة الجهود في مكافحة التطرّف والإرهاب، وتعزيز التعاون الاقتصادي، وترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.


وأوضح العيسى أن المملكة تحتل مكانة كبيرة في وجدان الأمة العربية والإسلامية يتجاوز بقوته وتأثيره كل محاولات الإساءة مهما بلغت تدابيرها المكشوفة، وأن ما تتعرض له المملكة لايستهدف استقرارها فقط بل يتجاوز إلى تهديد الاستقرار الدولي في جميع جوانبه السياسية والاقتصادية، لافتاً النظر إلى أن مكانة المملكة السياسية والاقتصادية تتطلب من عقلاء العالم الثقة بها وبسياساتها التي أثبتت على مر سنين بعد نظرها ورجاحتها.

وأضاف أن استفزاز المملكة هو استفزاز لمشاعر مئات الملايين من المسلمين الذين يقفون مع المملكة من منطلق إيمانهم بكفاءة رعايتها للمقدسات الإسلامية وكفاءة قيامها بواجباتها تجاه أمتها.

وزاد العيسى أن الرابطة تلقت من قادة العمل الإسلامي حول العالم دعمها الكامل للمملكة في مواجهة أساليب المكر والتربص واستعدادها بشرف كبير أن تكون في ركب المملكة إيماناً منها بقدسية الموقف وإدراكاً للأهداف المغرضة التي يتربص بها كل لاهث وراء أوهام مطامعه محاولاً في غمرة تلاشي أحلامه السعي لها بما وسعه من التنازل عن القيم.

وحيت الرابطة في بيانها جهود المملكة المشهودة نحو تحقيق أمن واستقرار ورخاء المنطقة والعالم، وقيادة الجهود في مكافحة التطرّف والإرهاب، وتعزيز التعاون الاقتصادي، وترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، مشيدة بمكانتها الخاصة، بوصفها مهبط الوحي، وقبلة المسلمين، مشيرة إلى أن بأس الأمة شديد في مواجهة كل معتد أثيم وأن المملكة وهي تتبوأ موقع القيادة في الأمة تمتلك بما حباها الله من المقدرات كل مقومات الثبات إزاء أي ارتجال يحاول وصل هزائمه بيأس يتجدد.

وأختمت الرابطة بيانها بالتأكيد على دعمها الكامل لمواقف حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله-، سائلة الله عز وجل أن يبارك جهودهم ويجزل مثوبتهم وأن يرد كيد كل متربص في نحره.