-A +A
«عكاظ» (حفرالباطن)
انطلاقا من مسؤوليتها في تعزيز القيم الوطنية وتنميتها، نظَّمت غرفة حفر الباطن دورة عن خطر التعامل مع الشائعات في مواقع التواصل الاجتماعي، قدَّمها المدرب حماد بن عوض الحربي المتخصص في إدارة المحتوى الرقمي الهادف عبر الشبكات الاجتماعية.

واستمرت الدورة ثلاث ساعات بحضور رئيس الغرفة ونائبه والجهاز التنفيذي وأكثر من «400» متدرب ومتدربة امتلأت بهم جنبات مسرح الغرفة.


وتحدث الحربي في الدورة عن الأضرار الوطنية للشائعات وما تسببه من مخاطر من خلال التشكيك بالمنجزات الوطنية ومحاولة ضرب اللحمة المجتمعية عن طريق بث الشائعات والأكاذيب التي تقوض تماسك المجتمع، وتهدف للنيل من الخطط والاستراتيجيات التي يرسمها النظام السياسي في البلد.

وأشار الحربي إلى أن الشائعات الحالية تسعى لتدمير الاستقرار النفسي والتعايش السلمي المجتمعي، ومحاولة تمزيق نسيجه وإضعاف معنوياته، واستغلال بعض الظروف للتشكيك بالسياسة الاقتصادية واختلاق القصص حولها، محذراً من الحسابات الوهمية ووكالات الأنباء الكاذبة التي تكيل العداء للوطن.

وقدَّم الحربي خلال الدورة طرق عملية لكشف الشائعات من ضمنها استخدام بعض الأدوات في التحليلات الرقمية المتعلقة بالصور والفيديوهات، بالإضافة إلى نموذج خاص لتتبع الشائعات واتخاذ التدابير والإجراءات تجاهها.

ونوه الحربي إلى ما يتعرض له الوطن من محاولات عدائية تسعى لهدم استقراره، مشيداً بالخطوات الانتقالية التي قفزت بالمملكة على يد رائد البناء والتغيير الأمير محمد بن سلمان.

وتأتي إقامة هذه الدورة نظراً لما تمثله الشائعات من خطر حقيقي يهدد الفكر المجتمعي ويسهم بشكل أو بآخر في عرقلة مسيرة البناء خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي أصبحت اليوم هدفاً للمغرضين لتأليب الرأي العام من خلال بث الشائعات الكاذبة تجاه الوطن لمحاول النيل منه.

وأكد رئيس غرفة حفرالباطن سعد بن مشحن الشمري، أن الغرفة تضطلع بدورها لمواجهة مثل هذه الأخطار والشائعات، إيماناً منها بأهمية مواقع التواصل ودورها الكبير في بناء القيم الوطنية، وضرورة توجيه المجتمع لمخاطر استخداماتها السلبية التي يجب التنبه لها والتحذير منها، ولذلك تأتي أهمية إقامة مثل هذه الدورات، مشدداً على أن للغرفة دور كبير في مواجهة كل ما يمس أمن الوطن عبر إقامة عدد من الدورات والأمسيات.

وتتلخص محاور الدورة التي شهدت حضور كثيف تجاوز «400» شاب وشابة، حول مفاهيم الشائعات وآثارها ومصادرها وآليات الكشف عنها والأضرار الوطنية جراء تسويقها وكيفية صناعة المصداقية بين أفراد المجتمع.

يُذكر أن المدرب الحربي يمتلك سجلاً إعلامياً حافلاً يتجاوز الـ ١٨ عاما في الصحافة والإعلام والمنصات الرقمية، وهو متخصص في صناعة المحتوى الإبداعي عبر الشبكات الاجتماعية.