حققت دارة الملك عبد العزيز تطورًا معلوماتيًّا ونقلة إليكترونية نوعية، عبر مشروع مستكشف الأسماء الجغرافية في المملكة العربية السعودية، وإتاحة التطبيق الخاص به على الهواتف الذكية للموقع الإلكتروني للمشروع www.saudigeonames.com، والذي نفذه المركز السعودي لنظم المعلومات الجغرافية التاريخية HGIS Saudi، تحت إشراف اللجنة الوطنية للأسماء الجغرافية في المملكة العربية السعودية.
وسجلت الدارة ما يزيد على 73000 ألف اسم جغرافي في قاعدة بيانات لمواقع مختلفة بالمملكة، حيث يتمكن مستخدمو التطبيق من البحث عن الأسماء الجغرافية بالمملكة، واستعراض الموقع على خرائط جوجل واستعراض تفاصيله مثل: الاسم الجغرافي باللغة العربية، والاسم الجغرافي «المرومن» باللغة الإنجليزية والاسم الجغرافي «المرومن»، وفي أي منطقة إدارية يقع، ومعرفة تصنيفه هل هو: سكني، زراعي، جبلي، رملي، بحري..، فضلًا عن عرض الإحداثيات الجغرافية لكل اسم جغرافي.
وراعت الدارة أن يتيح التطبيق للمستخدم إضافة أسماء جغرافية جديدة، والبحث بالخريطة، وإيجاد أقرب الأسماء الجغرافية من موقع المستخدم الحالي، وإنشاء المسار الملاحي إليها، والتبديل بين خرائط الطرق والمصورات الفضائية، مشيرة إلى أنه يمكن تحميل هذا التطبيق الذكي من متجر تطبيقات جوجل، ومتجر تطبيقات آبل.
كما توفر الدارة المعلومات الدقيقة والشاملة ذات الخصوصية في نظم المعلومات الجغرافية التاريخية، والتي تزايدت عقب إنشاء الدارة المركز السعودي لنظم المعلومات الجغرافية التاريخية HGIS Saudi الذي يعد الأول من نوعه في المملكة، الذي يستعين ببرامج نظم المعلومات الجغرافية لخدمة تاريخ المملكة والجزيرة العربية والتاريخ الإسلامي، وخدمة مشروعاتها العلمية ذات العلاقة التي تربط بين المكان والزمان في تفاصيل أحداثها.
وتتخذ دارة الملك عبدالعزيز من هذا المركز مظلة إلكترونية، تمد المشروعات العلمية بالدارة بالخدمات الحاسوبية لتحويل النصوص التاريخية المطولة للأحداث، إلى منتجات حاسوبية تندمج فيها الخرائط والصور مع الحروف والأرقام والأحداث، لتقدم للباحثين والمتلقين بمختلف مستوياتهم معلومات شاملة عن أي مكان، فالمكان هو العنصر المشترك بين التاريخ ونظم المعلومات الجغرافية.
يذكر أن المركز السعودي لنظم المعلومات الجغرافية، يمثل ذراعًا تقنية ومركزًا داخليًّا بالدارة، استقى كثيرًا من رؤاه من حيث انتهت تجارب المراكز المماثلة في أوروبا وأمريكا والدول العربية المتقدمة في هذا الجانب، ويهدف إلى رصد جميع الأحداث والمواقع التاريخية والجغرافية إحداثيًّا وربطها بالإحصاءات والبيانات والمعلومات المختلفة في المملكة العربية السعودية، مما يحفز على الدراسات التحليلية الشاملة لدى الباحث في المجال التاريخي.