-A +A
«عكاظ» (المدينة المنورة)
رعى أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، توقيع عقد إنشاء مركز المدينة للعلاج الإشعاعي بقيمة 45 مليون ريال، وذلك بالتعاون مع الجمعية الخيرية لعلاج مرضى السرطان «أحياها»، والمديرية العامة للشؤون الصحية، كما اطلع على تفاصيل مشروع وحدة العلاج الكيماوي بمستشفى الملك فهد بتكلفة مليون وخمسائة ألف ريال.

وقع الاتفاقية كل من نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لمرضى السرطان «أحياها» مصلح بن مهل الردادي كجهة داعمة للمشروع، والمديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة يمثلها المدير العام عبد الحميد بن عبد الرحمن الصبحي كجهة مشغلة للمشروع، وشركة فاريان العربية للأنظمة الطبية كجهة منفذة للمشروع.


وأوضح رئيس المجلس الاستشاري لجمعية «أحياها» عبد العزيز السراني، أن المشروع يأتي انطلاقاً من دور الجمعية تجاه المرضى ورسالتها، وتحقيقاً لأهدافها التي يأتي في أعلاها إنشاء مستشفى متكامل لعلاج مرضى السرطان.

وأوضح السراني أن الجمعية تحظى بعناية أمير المنطقة، وذلك برعايته لتوقيع عقد إنشاء هذا المركز بين الجمعية كجهة ممولة، والشؤون الصحية كجهة مشغلة، وشركة فاريان العربية مقاول المشروع، وذلك بتوجيه ومتابعة مستمرة من رئيس مجلس الإدارة الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد.

من جهته، أوضح المشرف العام على «أحياها» أحمد بن عبيد حماد، أن المركز يهدف إلى تخفيف المعاناة التي يوجهها المرضى وأسرهم جراء السفر خارج المدينة لتلقي العلاج في المراكز التخصصية الكبرى خارج المنطقة، ويعتبر هذا المشروع نتاج شراكة متميزة رعاها أمير المنطقة بين الجمعية والمديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة، للسعي لإنشاء مركز متخصص في علاج الأورام ليقدم خدمات العلاج الإشعاعي للمرضى.

وبيَّن أن الجمعية قامت بتكليف نخبة من الأطباء من ذوي الخبرة في هذا المجال لدراسة المشروع، وقد تم إجراء الدراسة وتحديد الاحتياجات الخاصة به ووضع المواصفات والمقاييس اللازمة لذلك، وتم طرحها على شركات ذات خبرات محلية وعالمية واختيار إحدى أكبر وأهم الشركات في هذا المجال للتعاقد لتنفيذ المشروع بتكلفة إجمالية وقدرها 45 مليون ريال, لافتاً إلى أنه سيتم مخاطية أصحاب الأيادي الكريمة المعطائه بتغطية تكاليفه من خلال حملة مخصصة لذلك، وبمسطحات بناء قدرها 1400 متر مربع، تحتوي على كافة التجهيزات الفنية وجهازي مسارع خطي الخاصة بالعلاج الإشعاعي وأشعة الرنين والأقسام الفنية الأخرى.

وأشار إلى أن المركز عند اكتمال إنشائه سيكون له دور كبير في زيادة أعداد المقبلين على العلاج واستكماله، وذلك لقربه من أماكن سكنهم مما يقلل من أعداد الوفيات بسبب عدم استكمال العلاج، وكذلك تخفيف العبء عن المستشفيات الرئيسية.