ابنه خالد الشراري
ابنه خالد الشراري




تشييع جثمان عبدالله الشراري إلى المقبرة.
تشييع جثمان عبدالله الشراري إلى المقبرة.
-A +A
نادر العنزي (تبوك)nade5522@
وسط الحُزن والأسى الذي خيم على عائلة السعودي «عبدالله معتق الشراري» الذي قُتل على يد أردنيين اثنين بعد سلبه ودفنه في منطقة صحراوية بالأردن، روى نجله الأكبر «خالد» لـ«عكاظ» تفاصيل الجريمة التي أودت بحياة والده الستيني. وقال إن أباه ظل يعمل في نشاط نقل الركاب المسافرين إلى الأردن متخذا من ذلك وسيلة للرزق والتواصل مع أقاربه هناك. وعن بداية الحادثة أوضح أن أحد المواطنين طلب إيصاله وزوجته إلى العاصمة الأردنية السبت الماضي بغرض العلاج، وبعد استكمال رحلته بدأ في طريق العودة إلى أرض الوطن ووصل منطقة الأزرق الأردنية في الساعة 4.47 عصراً، وانقطعت أخباره منذ تلك اللحظة فسارعت الأسرة إلى إبلاغ السلطات الأردنية والسفارة السعودية في عمان، وبعد 5 أيام تلقت الأسرة أنباء عن تعرضه لسلب سيارته ومتعلقاته الشخصية بواسطة شخصين، وأن سيارته المسروقة اصطدمت بحافلة ما أدى إلى إصابة اللصين. وأضاف خالد أنه تم العثور على ملابس عسكرية في السيارة ما يلمح أن اللصين استوقفا والده بانتحال صفة عسكرية. وأضاف خالد (ابن المغدور) في روايته لـ«عكاظ» أن اللصين احتجزا للعلاج بالمستشفى وفي التحقيقات ألقى كل واحد التهمة على رفيقه حتى تكشفت كل الخيوط واعترفا بجريمتهما أمام السلطات الأمنية الأردنية. وأشار إلى أن والده المغدور توقف بين منطقتي الجفر والأزرق لإيصال الجانيين إلى وجهتهما، «عثرنا على والدي مدفوناً في منطقة صحراوية بين الخالدية والمفرق، اللصان هشما جمجمته وجبهته ما يدل إلى أنه تعرض إلى ضرب أفضى إلى وفاته»، في غضون ذلك شيع جموع المصلين في محافظة القريات جثمان الشراري أمس (الخميس) بعد أداء الصلاة عليه في جامع الملك فهد.

يشار إلى أن الجهات الأمنية الأردنية أعلنت العثور على جثة السعودي الشراري، المفقود منذ أيام عدة، مدفونة في إحدى المناطق الصحراوية في منطقة الأزرق، بعدما قتله جانيان أردنيان، سلبا سيارته وممتلكاته، وأعلنت السفارة السعودية في عمان أنها تابعت القضية منذ فقد المواطن بتعليمات من السفير السعودي لدى الأردن، الأمير خالد بن فيصل بن تركي، حتى تم الوصول إلى جثته.