أعلن نائب أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز توجيه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، بتكوين لجنة تأسيسية لدراسة مشروع تطوير وادي أبها، تضم شخصيات عدة من بينها وزير الثقافة الأمير بدر بن فرحان وأمين محافظة جدة صالح التركي، والمهندس إبراهيم السلطان ومخططون معماريون عالميون وغيرهم من رجال الأعمال والمختصين. وقال الأمير تركي بن طلال خلال ترؤسه الاجتماع الأول، إن إمارة منطقة عسير أوصت بمشروع تطوير وادي أبها مرتكزةً على مقوماتها البيئية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتاريخية العريقة، التي تجعلها أكثر من غيرها مؤهلة لتحقيق الرؤية الطموحة ٢٠٣٠، ولتصبح مكانا مناسبا لائقا لإسعاد الأهالي أولا ثم الزوار. مضيفا خلال لقائه بعدد من أهالي مدينة أبها «أنه من غير المعقول أن يتم التخطيط دون إشراككم في ورش التفكير فأنتم أهل المكان». وأوضح أنه سيتم أيضا إشراك العديد من الجهات المهتمة سواء في مجال الأعمال أو السياحة، والاستماع أيضا إلى آمال الشباب لتكون الدراسة مبنية على أسس صحيحة. منوها بشراكة صندوق الاستثمارات العامة بخبرته الواسعة للمساهمة في تطوير عسير. وتحدث الأمير تركي بن طلال عن مشروع تطوير وادي أبها بإسهاب، مشيرا إلى أن الدراسة تشمل إمكان إزالة الجسم الخرساني الذي غطى جزءا من الوادي في الفترة الماضية، وأن تفاصيل المخطط العام للمشروع لم تنته بعد، إلا أن الاتجاه هو دراسة أن يكون المشروع يمثل هوية المكان وتاريخ وعبق الأهالي ليكون رونقا جاذبا كما كان عليه في قديم الزمان، يركز في العلاقة بين المساحة والتخطيط العمراني، وأن لا تطغى الكتل العمرانية على الطبيعة، لاسيما المباني المشبوهة التي بنيت يمينا ويسارا، والحرص على إبراز المكونات التي قد يحتاج لها المشروع من أنشطة مختلفة.