أوضح البروفيسور واستشاري الطب النفسي، الأمين العام لاتحاد الأطباء النفسيين العرب الدكتور طارق الحبيب لـ«عكاظ» أن الأبحاث العلمية أشارت إلى وجوب استخدام الحزم في التربية، وأن هناك اختلاف بين الحزم والعقاب، فالحزم به تضبط الصفات والأفعال، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه من الخطأ استخدام العقاب الذي يتم فيه إهانة الإنسان.
وقال الحبيب معلقاً على المقطع المتداول في مواقع التواصل الاجتماعي لمعلم يعتدي على أحد الطلاب بالضرب بإحدى المدارس الخاصة في مدينة أبها: «إنه عند استخدام العقاب (الضرب)، رغم أن معظم التوجهات التربوية ضد استخدامه، إلا أنه إذا قبلنا به جدلاً فإن العقاب يجب أن يكون موجهاً للفعل لا للفاعل، أي محاسبة الخطأ وليس المخطئ، والطالب الذي ظهر في المقطع المتداول حينما كان يقاوم فإنه كان يقاوم الإهانة الموجهة له، وليست الإهانة الموجهة لفعله»، مؤكداً على أهمية الفصل بين الفعل والفاعل.
واستأثر الدكتور الحبيب في ختام حديثه لـ«عكاظ» بفعل النبي صلى الله عليه وسلم حينما كانوا يجلدون في الخمر، فيأتي بعض الصحابة ويقومون بسب الصحابي المجلود، فيقول لهم: (لا تعينوا الشيطان على أخيكم)، مبيناً أن الرسول عليه الصلاة والسلام أراد بذلك توجيه العقاب (الضرب) للحد من الفعل لا إهانة للفاعل.