منذ أن علم المواطنون في محافظة المخواة بالزيارة التفقدية لوزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة إلى منطقة الباحة التي تبدأ اليوم (الأحد)، انهمرت الاتصالات على مكتب «عكاظ» في الباحة للتعبير عن تطلعاتهم بتحسين الخدمات الصحية الحالية، ونقل صور المعاناة اليومية التي يعيشها المرضى من كبار سن وأطفال ونساء، وكلهم أمل أن تسفر زيارة الربيعة عن تعجيل افتتاح المستشفى المتعثر منذ 10 أعوام، فالمواطنون يئسوا من تشغيل مستشفاهم إثر امتداد انتظارهم إلى أكثر من 4 آلاف يوم.
ويؤكد عبدالرحمن العمري لـ «عكاظ» أن المقاول المتعاقد مع الوزارة تأخر عن التسليم، ثم تعثّر المشروع، ثم تسمّر عن تسليمه كما هو محدد عام 1437 هـ، موضحاً أن وزارة الصحة خصصت لإنشاء المستشفى 146 مليون ريال، لينفذ وفق مواصفات عالمية بسعة 200 سرير، مشيرا إلى أن الوزارة وجهت إنذاراً نهائياً للمقاول منذ شهر شوال الماضي، إلا أنه لم يتم استكمال العمل، وأضاف «لا ندري إن كان سبب التعثر المستخلصات المالية أم غيرها، إلا أنه يعنينا الخروج من إشكالية إهمال المبنى ما يجعله عرضة لعوامل التعرية التي ستحيله إلى خراب ما يستدعي لاحقا ترميمه قبل تشغيله.
فيما طالب كل من أحمد علي الشدوي، وسعيد أحمد الغامدي، وخميس الشدوي، ومحمد العمري بافتتاح المستشفى بكامل عياداته، وكافة تخصصاته، وتأمين الكوادر الطبية والفنية والإدارية اللازمة، وتوفير المعدات، والتأثيث المكتبي. وأكدوا لـ «عكاظ» أن 90 ألف مواطن ومواطنة في المخواة يتلقون علاجهم في مستشفى تقليدي نموذج (نساء وولادة) ويرونه أقرب للمركز الصحي من مستشفى كونه لا يجري العمليات إلا الطارئة والبسيطة، موضحين أن البعض منهم يضطر لتكبد الديون في سبيل السفر للمدن، بحثاً عن علاج له ولأفراد أسرته، وآخرون يصعدون عقابا وينزلون منها في ظروف مناخية صعبة والطرق عرضة للانهيارات بسبب الأمطار ما يعرضهم لخطر إضافي، والبعض يؤثر البقاء على فراش المرض أملاً في معجزة.
وأكد المواطنون أن المستشفى الحالي للمحافظة برغم تواضع إمكاناته، يقدم خدماته لمحافظات منطقة مكة المكرمة ومنها العرضيات والمظيلف، ما يحتّم على الوزارة تنفيذ توجيه القيادة بتأمين خدمات صحية مميزة للمواطنين في مناطقهم ومحافظاتهم ومراكزهم.
العمري.. معاناة 76 عاماً على كرسي متحرك
تعد حالة المواطن عبدالله علي عبدالله العمري (٧٦ عاماً) من الحالات الحرجة فالرجل المشارف على العقد الثامن مريض بالسكر، وتم تنويمه في مستشفى الباحة لمدة 45 يوما، إثر جراحة بالقدم وخرج قبل ثلاثة أسابيع إلا أنه مضطر للمراجعة للغيار على جراحة القدم 3 مرات أسبوعياً من المخواة إلى مستشفى الملك فهد بالباحة، رغم المشقة الكبيرة التي يعانيها في الانتقال للمستشفى عبر عقبة الباحة لعجزه عن الحركة وتنقله على كرسي متحرك ولعدم توافر من يقوم بتوصيله وإعادته، إذ إن ابنه عسكري مرابط بالحد الجنوبي، وهو حالة من حالات عدة مشابهة التي تعاني بسبب تأخر افتتاح مستشفى المخواة.
حموضة الدم و«كلى» الأب تزيد معاناة فهد وفراس
من جانبه، أوضح التربوي إبراهيم الدربي أن من الحالات الحرجة التي تستدعي تسريع تشغيل مستشفى المخواة حالة الشقيقين فهد وفراس علي العمري كونهما يعانيان من ارتفاع حموضة الدم بسبب السكر، ما يستدعي تحويلهما بشكل دائم من المخواة إلى مستشفى الملك فهد بالباحة لضعف إمكانات مستشفى المخواة، وكلاهما يعاني بسبب عدم توافر وسيلة النقل اليومية كون والدهما مريضا بالفشل الكلوي ولا يستطيع قيادة السيارة.
وعلى السياق الرسمي، أكد المدير العام للشؤون الصحية في منطقة الباحة فهد المجماج أن وضع مستشفى المخواة الجديد ومستشفى الحجرة ستتم مناقشته مع وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة.
ويؤكد عبدالرحمن العمري لـ «عكاظ» أن المقاول المتعاقد مع الوزارة تأخر عن التسليم، ثم تعثّر المشروع، ثم تسمّر عن تسليمه كما هو محدد عام 1437 هـ، موضحاً أن وزارة الصحة خصصت لإنشاء المستشفى 146 مليون ريال، لينفذ وفق مواصفات عالمية بسعة 200 سرير، مشيرا إلى أن الوزارة وجهت إنذاراً نهائياً للمقاول منذ شهر شوال الماضي، إلا أنه لم يتم استكمال العمل، وأضاف «لا ندري إن كان سبب التعثر المستخلصات المالية أم غيرها، إلا أنه يعنينا الخروج من إشكالية إهمال المبنى ما يجعله عرضة لعوامل التعرية التي ستحيله إلى خراب ما يستدعي لاحقا ترميمه قبل تشغيله.
فيما طالب كل من أحمد علي الشدوي، وسعيد أحمد الغامدي، وخميس الشدوي، ومحمد العمري بافتتاح المستشفى بكامل عياداته، وكافة تخصصاته، وتأمين الكوادر الطبية والفنية والإدارية اللازمة، وتوفير المعدات، والتأثيث المكتبي. وأكدوا لـ «عكاظ» أن 90 ألف مواطن ومواطنة في المخواة يتلقون علاجهم في مستشفى تقليدي نموذج (نساء وولادة) ويرونه أقرب للمركز الصحي من مستشفى كونه لا يجري العمليات إلا الطارئة والبسيطة، موضحين أن البعض منهم يضطر لتكبد الديون في سبيل السفر للمدن، بحثاً عن علاج له ولأفراد أسرته، وآخرون يصعدون عقابا وينزلون منها في ظروف مناخية صعبة والطرق عرضة للانهيارات بسبب الأمطار ما يعرضهم لخطر إضافي، والبعض يؤثر البقاء على فراش المرض أملاً في معجزة.
وأكد المواطنون أن المستشفى الحالي للمحافظة برغم تواضع إمكاناته، يقدم خدماته لمحافظات منطقة مكة المكرمة ومنها العرضيات والمظيلف، ما يحتّم على الوزارة تنفيذ توجيه القيادة بتأمين خدمات صحية مميزة للمواطنين في مناطقهم ومحافظاتهم ومراكزهم.
العمري.. معاناة 76 عاماً على كرسي متحرك
تعد حالة المواطن عبدالله علي عبدالله العمري (٧٦ عاماً) من الحالات الحرجة فالرجل المشارف على العقد الثامن مريض بالسكر، وتم تنويمه في مستشفى الباحة لمدة 45 يوما، إثر جراحة بالقدم وخرج قبل ثلاثة أسابيع إلا أنه مضطر للمراجعة للغيار على جراحة القدم 3 مرات أسبوعياً من المخواة إلى مستشفى الملك فهد بالباحة، رغم المشقة الكبيرة التي يعانيها في الانتقال للمستشفى عبر عقبة الباحة لعجزه عن الحركة وتنقله على كرسي متحرك ولعدم توافر من يقوم بتوصيله وإعادته، إذ إن ابنه عسكري مرابط بالحد الجنوبي، وهو حالة من حالات عدة مشابهة التي تعاني بسبب تأخر افتتاح مستشفى المخواة.
حموضة الدم و«كلى» الأب تزيد معاناة فهد وفراس
من جانبه، أوضح التربوي إبراهيم الدربي أن من الحالات الحرجة التي تستدعي تسريع تشغيل مستشفى المخواة حالة الشقيقين فهد وفراس علي العمري كونهما يعانيان من ارتفاع حموضة الدم بسبب السكر، ما يستدعي تحويلهما بشكل دائم من المخواة إلى مستشفى الملك فهد بالباحة لضعف إمكانات مستشفى المخواة، وكلاهما يعاني بسبب عدم توافر وسيلة النقل اليومية كون والدهما مريضا بالفشل الكلوي ولا يستطيع قيادة السيارة.
وعلى السياق الرسمي، أكد المدير العام للشؤون الصحية في منطقة الباحة فهد المجماج أن وضع مستشفى المخواة الجديد ومستشفى الحجرة ستتم مناقشته مع وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة.