اعتمد مجلس الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة تدريس مقرر جديد تحت اسم «تاريخ المملكة العربية السعودية» على أن يكون ضمن متطلبات إتمام الدراسة في مرحلة البكالوريوس في جميع التخصصات.
وقال مدير الجامعة الدكتور حاتم المرزوقي: «إن المقرر ضمن خطة تطويرية شملت عدة جوانب إدارية وتعليمية تشهدها الجامعة يتم تطبيقها وتحديثها باستمرار بما يواكب طبيعة الحركة التعليمية في التعليم العالي».
وأضاف المرزوقي: «المقرر يهدف إلى تعزيز جوانب الولاء والانتماء لهذا الوطن وإبراز مكانة ودور المملكة المؤثر في القضايا العربية والإسلامية والدولية، تحقيقاً لأهداف رؤية 2030 باعتبار السعودية العمق العربي والإسلامي ومحور ربط القارات الثلاث»، مشيراً إلى أن اعتماد الخطة التطويرية من قبل مجلس الجامعة نابع من الحرص على أن يدرك طلابها مسؤوليات المملكة تجاه خدمة قضايا الإسلام والمسلمين ورعاية الأماكن المقدسة وتسخير إمكاناتها في سبيل نشر الإسلام الوسطي المعتدل ونشر قيم التسامح والتعايش والألفة.
وزاد أن الخطة التطويرية تركز على توضيح مكانة المملكة الدينية والسياسية والاقتصادية ودورها الإسلامي والعالمي، مع بيان الجهود التي بذلها حكام هذه البلاد المباركة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ومن بعده أبناؤه وصولاً إلى العهد الزاخر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين في الدعوة إلى التضامن الإسلامي وخدمة الإسلام والمسلمين في كافة الأقطار، إضافة إلى الإلمام بجهودها ومناصرتها لقضايا العالم الإسلامي.
وأفاد الدكتور المرزوقي بأن غايات المقرر تضمنت أن يستطيع الطالب استخراج المعلومات المتعلقة بتاريخ المملكة من مظانها المطبوعة والإلكترونية، وإدراك الأسس والقواعد التي قامت عليها واتسامها بالوسطية والاعتدال، ومعرفة الإنجازات التي قام بها ملوك البلاد في جميع المجالات، عن طريق الوسائل النظرية والتطبيقية باستخدام الوسائط الإلكترونية والتقنيات الحديثة.
واختتم تصريحه بأن الجامعة الإسلامية لها جهود ممتدة سابقة في هذا المجال العلمي، حيث يُدرس حالياً مقرر «التاريخ السعودي» في بعض الكليات، ومن هنا فإن الخطة الدراسية والمحتوى العلمي للمقرر الجديد المطور يستوعب جميع الجهود السابقة، ليستفيد منه جميع الكليات في جميع التخصصات دون استثناء، فضلا عن زيادة عدد الساعات الدراسية لتصبح ساعتين أسبوعياً، وذلك بما يتواكب مع النهضة والازدهار والتطوير الاقتصادي والمعرفي والاجتماعي الذي تشهده المملكة حاليًا، والإلمام الكافي بعلاقتها ودورها المحوري مع العالمين الإسلامي والدولي.